رسالة مفتوحة للسيد الرئيس محمود عباس ابو مازن ،،، د.ناصر الصوير

بداية سأقص عليك قصة ابن أختي الشهيد الحي محمد أسعد اللوح ثم نكمل الحديث:

هذا الشاب في الصورة هو ابن أختي اسمه (محمد أسعد اللوح) ... أُصيب وهو في سن١٥ سنة وهو ذاهب الى مدرسته يحمل حقيبته الدراسية على ظهره ، خلال اجتياح القوات الصهيونية لحي الزيتون قبل أحد عشر عاماً وتحديداً في 11/5/2004م ، بعيار نار من الحجم الثقيل (800) أطلقته طائرة مقاتلة صهيونية من نوع أباتشي فاخترق الطلق الناري الضخم رأسه من الخلف فهشمه وخرج جزء كبير من دماغه على الأرض ، نقل إلى المستشفى بعد أن قام المسعف بجمع أجزاء الدماغ المتناثرة على الأرض وأدخلها بالتراب الذي التصق بها داخل الرأس المهشمة !!!

في المستشفى أُودع ثلاجة الموتى تمهيداً لتسليم الجثمان لأهله ، جاءت أمه وبإحساس الأمومة الصادق ظلت تصرخ وتقول ابني لم يمت .. وفعلاً نزولاً عند صراخها وعويلها وتأثراً بالموقف جاء أحد الأطباء وفحص القلب وأكد أن هذا الفتى لم يمت بعد !!! نقل الفتى من مستشفى إلى مستشفى وبقي أكثر من سنة ونصف في غيبوبة كاملة ، وعندما استفاق كان قد أصيب بالشلل الرباعي الكامل ، فلا يستطيع أن يفعل شيء أو يحرك أي عضو من أعضاء جسمه على الإطلاق وأكبر إنجاز تحقق أنه تمكن من الجلوس على الكرسي المتحرك ... والداه وأخاه يقومان بإطعامه واشرابه ووضعه على الفراش للنوم وتقليبه في الليل أعزكم الله وكل شيء يحتاجه الإنسان حتى الاخراج والتبول أعزكم الله لا يستطيع .. فهو لا يستطيع فعل أي شيء على الإطلاق!!!

سيادة الرئيس/ سمعت وقرأت أنك قررت أن تعوض عائلة مستوطن قتل في عملية فدائية بمبلغ مليوني شيكل .. أنا لا أريد أن أناقش هذا الموضوع الان فليس محله الان كل ما تطلبه أسرة هذا الشهيد الحي أن تتكرم سيادتكم بالموافقة على علاج هذا المسكين في ألمانيا حيث أكدت إحدى المراكز الطبية التي راسلناها وأرسلنا لها التقارير الطبية أنها تملك العلاجات للتخفيف من حالته وتحسين وضعه بشكل ملموس وجوهري وقد قدرت نفقات العلاج مع الإقامة بسبعين ألف دولار .. أرجو أن تعاملوا هذا الشاب الشهيد الحي برحمة ورأفة كما عاملتم عائلة المستوطن الصهيوني.... خصوصاً انه كان ذاهباً إلى مدرسته وقت إصابته وحقيبته المدرسية على ظهره