جنرال اسرائيلي يكشف كيف ستكون الجولة المقبلة مع غزة اذا لم تفهم حماس والفصائل الرسالة

قصف
قصف

القدس المحتلة / المشرق نيوز

قال  جنرال اسرائيلي إنه "يجب الوصول لوضع يكون فيه واضحا لحماس والمنظمات الأخرى أنها ستدفع الثمن الكبير في حال ذهابها لأي تصعيد، وفي حال وصلت هذه الرسالة يمكن الوصول لترتيبات بعيدة المدى".

وأضاف الجنرال يوسي كوبرفاسر، الرئيس السابق لشعبة الأبحاث في جهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "أمان"، أن الجولة التصعيدية الأخيرة أدت الغرض في مهاجمة أهداف حماس، وفي حال لم تصل فإننا قد نرفع مستوى الضربات درجة إضافية".

وتابع الجنرال كوبرفاسر، أن "ما شهدته غزة من جولة تصعيد أخيرة استمرار للنتائج المتوقعة التي بدأت فور فرض أبو مازن عقوبات عليها من وقف تحويل الأموال، ما أوجد ضائقة اقتصادية كبيرة، لا سيما مع استقبال شهر رمضان".

وأردف كوبرفاسر، الوكيل السابق لوزارة الشؤون الإستراتيجية، في لقاء مع موقع "ميدا"، وترجمته "عربي21"، أن "حماس تسعى لحل الضائقة التي تعيشها غزة من خلال عدة روافع أساسية، أهمها أن تدفع إسرائيل للمساهمة برفع هذه الضائقة، مباشرة عبرها، أو عبر المنظمات الدولية، سواء من خلال إدخال الأموال القطرية، أو التسهيلات في توسيع مساحة الصيد، وإدخال البضائع، وتفعيل الضغط على مصر لإجبار أبو مازن على تحويل الأموال لغزة".

وأشار إلى أن "المواجهة الأخيرة نجحت في إعادة فرض الموضوع الفلسطيني على جدول الأعمال الإقليمي والدولي، لأن العالم العربي اليوم مشغول في قضايا السودان وإيران، والفلسطينيون يسعون لأن يضعوا أنفسهم على الخارطة".

وأوضح أن "إسرائيل لا تريد أن تكون رأس الحربة التي تعود من خلالها السلطة الفلسطينية لقطاع غزة، مع أننا قد نضطر أخيرا لعودة السيطرة على القطاع، لكن ليس من أجل إعادة السلطة إليه، لأن عودتها هناك لن تنتج عن وضع أكثر راحة لنا، وهذا لن يساوي الثمن والجهد الذي سندفعه في غزة".

وأكد أن "المشكلة التي كشفت عنها المواجهة الأخيرة أن إسرائيل فعلت ما يجعل حماس قوية بما فيه الكفاية لتكون مسيطرة على القطاع، وفي الوقت نفسه تكون مردوعة، السؤال اليوم هل وصلنا لواقع يوجد فيه طرف آخر يريد السيطرة على القطاع، وفي حال أن حماس أظهرت عدم قدرة على تحمل المسؤولية هناك، فان إسرائيل ملزمة بإعادة اختبار كل هذه الإستراتيجية من جديد".