محمد عساف علامة فارقة / بقلم: بهاء رحال

محمد عساف علامة فارقة / بقلم: بهاء رحال
محمد عساف علامة فارقة / بقلم: بهاء رحال

نجم بكل ما تحمله الكلمة من معان انسانية جميلة وراقية ومطرب أصيل يحمل في حنجرته جوقة موسيقية متكاملة تعزف سيمفونية التألق والتميز والإبداع الذي يحمله محمد عساف في صوته وحضوره وهو يبرهن كل اسبوع تميزه المطلق ويتقدم في المنافسة بروح ابداعية خلاقة فيخطف جمهور محبيه وكل المعجبين بصوته وحضوره ويتملك قلوب لجنة التحكيم التي لا تجد إلا أن تنصفه بكلماتها المعجبة والمندهشة والمتأملة في هذا العملاق الذي يقف أمامها كفارس خطف اللقب واستحقه بجدارة قبل أن تكتمل حلقات البرنامج المستمر اسبوعاً وراء اسبوع، ليتصدر عساف المواجهة مع اقترابنا من مراحل الحسم الحقيقي فتشتد المنافسة مع المتسابقين التي لا تعتمد فقط على الصوت والأداء ورضى لجنة التحكيم ولكنها تعتمد بشكل اساسي على دعم الجمهور له من خلال التصويت وهذا أحد قواعد البرنامج التي احياناً لا تنصف المتسابق في مثل هذه المسابقات الا اذا وجد دعماً ايضاً بالتصويت عبر كل الوسائل المتاحة، لهذا فإن المطلوب من كل المشجعين والمعجبين بأن يصوتوا كعادتهم وان لا يتراجعوا ليبقى هذا الصاروخ الجميل الذي دخل كل بيوت العالم وسجل حضور فلسطين المميز في الصدارة وليبقى يعزف لنا لحن الحياة الأصيل بصوته وفرحه وما يسكنه من شجن عميق صار علامة فارقة داخل حلقات البرنامج، فحين يحضر عساف تفيض مشاعر الحاضرين ولا يهدأ المسرح طالما بقي يشدو ويغني ولا يتوقف عن الهتاف باسمه وكثيراً ما اجبرت اللجنة على السكوت في خضم صخب الفرحة العارمة التي تعتلي مدرجات المسرح ابتهاجاً بحضور محمد عساف.

الجوهرة الفلسطينية الثمينة التي انطلقت من غزة لتحتل مكانها في الصدارة بين أصوات آلاف ممن شاركوا في هذا البرنامج الذي يقدم بهذا المستوى الضخم والكبير على مساحة عالمنا العربي وأكثر اذ يمتد لدول اخرى خارج عالمنا العربي لما أخذ من صدى واسع ومشاهدات تعدت الوضع الطبيعي لأي برامج أخرى، كما أن لحضور الصاروخ الفلسطيني بصمة فارقة حيث جعل وسائل اعلام عالمية عديدة تتابعه وتقدم تقاريرها ومقالاتها في زوايا عديدة من صفحاتها ومنها ما خصص مساحات من الهواء عبر الفضائيات للحديث عن هذه الظاهرة الفلسطينية المتميز التي وجدت طريقها للعالمية والشهرة وقدمت فلسطين بهذا الشكل الذي يليق والذي تستحق والذي يحق لنا أن نفخر به.