الإعلام العبري يكشف جهود الرئيس عباس وأميركا لكسب الدعم العربي تجاه "صفقة القرن

تنزيل (28).jpg
تنزيل (28).jpg

تل ابيب/ المشرق نيوز

تحدثت وسائل اعلام عبرية اليوم الخميس عن معركة تخوضها كل من الإدارة الأمريكية والسلطة الفلسطينية لكسب الدعم العربي لمواقفهما تجاه خطة السلام الأمريكية المعروفة بـ"صفقة القرن".

ولفتت صحيفة "هارتس" العبرية في تقرير لها إلى أن كلا من الطرفين يحاول إقناع أكبر الدول العربية بالوقوف إلى جانبه تجاه مشروع السلام الذي من المتوقع أن يعلن عنه بعد شهر رمضان، حيث تحاول إدارة الرئيس دونالد ترامب الفصل بين رد الفلسطينيين وباقي العالم العربي.

ونقلت الصحيفة عن دبلوماسيين عرب وأوروبيين، تأكيدهم أن البيت الأبيض ينتظر أن يرفض الفلسطينيون خطة السلام الجديدة، غير أنه يأمل في أن تقبل بعض الدول العربية (صفقة القرن) كأرضية للتشاور.

وقالت مصادر للصحيفة الاسرائيلية: "إن الإدارة الأمريكية تعتبر (صفقة القرن) مفيدة بالنسبة لجميع الأطراف وتثق بأن مشروع السلام قد يكسب الدعم الإقليمي بفضل "الفوائد" التي سيجلبها للفلسطينيين والدول المجاورة".

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في الإدارة الأمريكية إشارتهم خلال لقاءات خاصة إلى "الرد العربي المتحفظ نسبيا" على قرار ترامب الاعتراف بمدينة القدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة واشنطن إليها من تل أبيب، معتبرين ذلك مؤشرا على أن العرب ربما لن يطرحوا موقفا موحدا رافضا لـ"صفقة القرن".

وأشار الدبلوماسيون إلى أن موضع القلق الرئيسي للبيت الأبيض يتعلق برد الفعل الأردني والمصري المحتمل، خاصة وأن البلدين أعلنا مرارا عن رفضهما لأي مشروع سلام لا يشمل إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية.

في الوقت نفسه، تشعر الإدارة الأمريكية حسب الدبلوماسيين، بتفاؤل أكبر إزاء مواقف السعودية والإمارات تجاه "صفقة القرن"، وخاصة في ظل العلاقات الشخصية الطيبة بين صهر ترامب وكبير مستشاريه جاريد كوشنر الذي يعد مهندسا لمشروع السلام الجديد وولي العهد السعودي محمد بن سلمان وولي عهد أبوظبي محمد بن زايد.

وفي غضون ذلك، يبذل الرئيس الفلسطيني محمود عباس مساعيه لضمان عدم تخلي الزعماء العرب عن موقفهم الأصلي تجاه الاقتراحات الأمريكية، حيث زار القاهرة مؤخرا للقاء نظيره المصري عبد الفتاح السيسي عقب زيارة الأخير إلى واشنطن.

وذكر دبلوماسيون عرب لـ(هآرتس) أن موضع القلق الرئيسي لعباس هو احتمال أن تتمكن الإدارة الأمريكية من إقناع بعض الزعماء العرب بتغيير نهجهم من خلال منحهم امتيازات اقتصادية وأمنية، قائلين إن الرئيس الفلسطيني يعول على الملك سلمان بن عبد العزيز الذي يعرف بموقفه التقليدي إزاء القضية الفلسطينية وتعهد بالوقوف إلى جانب الفلسطينيين.