فقد بصره .. محمد صافي ممنوع من العلاج بالضفة ومسموح له بالعلاج في مصر

محمد صافي.png
محمد صافي.png

غزة / المشرق نيوز

عقب الأنباء التي تحدثت عن منع الشاب محمد صافي 27 عاما الذي يرقد الآن في مستشفى الشفاء بغزة، بعد أن فقد بصره كليا من السفر الى الضفة الغربية للعلاج بسبب ما أسموه منع أجهزة الأمن بغزة من ذلك .

قالت مصادر صحفية، أن الشاب صافي تم التنسيق له للسفر الى مصرصباح غد الخميس عبر معبر رفح البري الحدوجي وذلك لتلقي العلاج.

ونفت تلك المصادر، الأنباء التي تروج بأنه ممنوع من السفر للعلاج.

وكان الشاب صافي  وهو من فرسان العمل التطوعي ويقطن في مشروع بيت لاهيا شمال قطاع غزة تم استدعاؤه من قبل الأمن الداخلي في الشمال يوم 19 من مارس الماضي واحتجازه لمدة .3 أيام تعرض خلالها للضرب والاهانة والشبح على خلفية مشاركته في الحراك الشعبي "بدنا نعيش".

وحينما اتهمت عائلته الأمن أنه المتسبب في فقد نجلها بصره نتيجة التعذيب، الا أن وزارة الصحة نفت ذلك وقالت

تم استدعاء المواطن المذكور بتاريخ 19 مارس الماضي لمقر جهاز الأمن الداخلي بمحافظة شمال قطاع غزة، وتم إخلاء سبيله وهو بصحة جيدة.

وقالت وزارة الداخلية في بيان لها، إن المواطن المذكور قام بمراجعة مقر الأمن الداخلي في الشمال ثلاث مرات كان آخرها بتاريخ 9 أبريل الجاري، وغادر بشكل طبيعي وفي حالة صحية جيدة.

و بتاريخ 10 أبريل تلقى مكتب مراقب عام وزارة الداخلية شكوى من عائلة المواطن المذكور تفيد بتدهور حالته الصحية عقب استدعائه لدى الأمن الداخلي.

و بعد قيام مكتب المراقب العام بالمتابعة الميدانية للحالة مع جهات الاختصاص، قررت وزارة الداخلية تشكيل لجنة تحقيق للوقوف على تفاصيل ما جرى.

و أدخل المواطن محمد صافي لمستشفى الشفاء لتلقي العلاج أول أمس الثلاثاء، وقد قامت لجنة التحقيق بالمتابعة مع الفريق الطبي المشرف على الحالة، وانتظار خروج التقرير الطبي، والذي تسلمنا نسخة عنه الساعة 3:00 من مساء اليوم الخميس لاستكمال التحقيق، وقد جاء التقرير الطبي على النحو الآتي:

و حضر المريض محمد ديب سليم صافي إلى مجمع الشفاء الطبي يوم الثلاثاء 2019/4/9 باشتباه داء "التصلب المتعدد" وهذا المرض معروف أنه قد يتسبب بفقدان مفاجئ للبصر، وأدخل إلى قسم الأعصاب لإجراء الفحوصات اللازمة.

والمريض كان يعاني من التهاب حاد في العصب البصري، وتعرض لنفس الأعراض (فقدان البصر) في عامي 2008 و2012 وصولاً إلى تاريخ 2019/3/28.

و أجريت للمريض الفحوصات الطبية والمخبرية والتشخيصية في مجمع الشفاء الطبي، والتي بيّنت أن ما أصابه هو مضاعفات تتعلق بحالته المرضية السابقة. (نهاية التقرير الطبي)

و من خلال التحقيق ومتابعة كاميرات المراقبة، لم يثبت لدينا أنه تم ضرب المواطن محمد صافي على رأسه، وهذا ما أكده أيضاً التقرير الطبي، وإن الحالة الصحية له لم تكن ناجمة عن إجراءات التوقيف أو ظروف الاحتجاز.

 تؤكد وزارة الداخلية والأمن الوطني على استعداها لإطلاع المؤسسات الحقوقية على حيثيات القضية ونتائج التحقيق.

 هناك من سعى إلى إستغلال الحالة الإنسانية والصحية للمواطن محمد صافي، في إطار المناكفة السياسية والتحريض، من خلال ممارسة الكذب والتزوير واللعب على الوتر العاطفي والإنساني، وإن وزارة الداخلية ستتخذ الإجراءات القانونية تجاه كل من قام بذلك.