صحيفة تكشف تفاصيل رسائل أمنية متبادلة بين حماس واسرائيل لتثبيت التهدئة

حماس.jpg
حماس.jpg

رام الله / المشرق نيوز

كشفت صحيفة "القدس المحلية" اليوم الاحد، تفاصيل رسائل أمنية وعسكرية متبادلة بين اسرائيل وحماس حملها الوفد الأمني المصري خلال زيارته الأخيرة لزة في الأول من نيسان / أبريل الجاري لتثبيت التهدئة.

ونقلت الصحيفة عن مصادر فلسطينية مطلعة، أن اتهامات جهات أمنية اسرائيلية رسمية لحركة الجهاد الإسلامي، بالتخطيط لتنفيذ هجوم كبير على حدود غزة، دفعت ممثل مجلس الأمن القومي الإسرائيلي لايصال رسالة للوفد المصري بهذا الخصوص.

وأوضحت المصادر، أن الوفد الذي كان عائدا لغزة لتسليم قيادة "حماس" جدولا زمنيا لتطبيق تفاهمات الهدوء، طلب من "حماس" وكذلك من حركة الجهاد الإسلامي بالامتناع عن تنفيذ أي هجمات على الحدود قد تؤثر على سير تطبيق التفاهمات.

ونقل الوفد المعلومات التي قدمها الجانب الإسرائيلي، لقيادتي "حماس" والجهاد حول الاتهامات بشأن نية الجهاد تنفيذ هجوم على الحدود.

وبحسب المصادر، فإنه تبين من التفاصيل أن قوة إسرائيلية خاصة اختطفت فلسطينيا داخل حدود قطاع غزة كان يرعى الغنم في منطقة قريبة من مناطق بناء الجدار شمال القطاع، ومن خلال التحقيق معه تبيّن أنه ينتمي للجهاد الإسلامي وكان يرصد المكان لتنفيذ هجوم بهدف خطف جندي إسرائيلي أو أحد العمال الذين يعملون في الجدار. وأشارت المصادر، إلى أن حركة الجهاد الإسلامي نفت تلك المزاعم الإسرائيلية، وأكدت التزامها بالتفاهمات .

وتزامن ذلك مع تهديدات أطلقتها مصادر أمنية إسرائيلية باتهام حركة الجهاد الإسلامي عبر وسائل الإعلام العبرية بأنها تخطط لهجوم.

وخرج الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي مساء الجمعة باتهامات جديدة للحركة، مرفقة بفيديو، لشخصين قال أنهما ينتميان للجهاد الإسلامي حاولا التخطيط لهجوم.

وبحسب المصادر، فإن قيادة حماس والجهاد الإسلامي، طلبت من الوفد المصري، أن يضمن منع الاحتلال من اختراق التفاهمات التي تم التوصل إليها. مشيرين إلى أن الاحتلال يسيّر طائرات صغيرة جدا من طراز كواد كابتر تقوم بالتسلل ليلا إلى مواقع للمقاومة ولمبانٍ يقطن بها مقاومون وشخصيات عسكرية وسياسية من الفصائل لتصويرها.حيث طلبت الفصائل من إسرائيل التزاما جادا بضمان عدم تكرار ذلك. مشيرةً إلى أن المقاومة أطلقت عدة مرات النار تجاه طائرات دخلت في مهام لتصوير أهداف للمقاومة بعد أن عجز الاحتلال عبر عملائه الذين نجحت المقاومة بتحييد واعتقال عدد كبير منهم في السنوات الأخيرة من التضييق على عمل جهاز المخابرات الإسرائيلية.

وأشارت المصادر، إلى أن مصر نقلت أيضا هذا الطلب للجانب الإسرائيلي، واعتبرته عاملا مهما لمنع تدهور الأوضاع من جديد، وأنها معنية بالهدوء التام من أجل تحقيق الهدف الكبير بالتوصل لهدوء دائم.