صحيفة تكشف بعض تفاصيل ما دار بين الوفد المصري وحركتي حماس والجهاد الاسلامي

الوفد الامني المصري يغادر غزة.jpg
الوفد الامني المصري يغادر غزة.jpg

غزة / المشرق نيوز

كشفت مصادر في حركة حماس لـ"العربي الجديد" اليوم الأربعاء، عن بعض تفاصيل اجتماع حركة حماس والجهاد الاسلامي بوفد المخابرات العامة المصرية، بشأن مشروع اتفاق تهدئة بين فصائل غزة والاحتلال الإسرائيلي.

 وغادر الوفد الأمني المصري، بقيادة مسؤول الملف الفلسطيني في الجهاز اللواء أحمد عبد الخالق، القطاع في ساعة متأخرة من مساء الاثنين.

وقالت المصادر، إن "الوفد المصري حصل على تعهّدات واضحة من قيادة حركة الجهاد الإسلامي، وبضمانات من قيادة حماس، بشأن عدم تنفيذ أية هجمات أو عمليات نوعية خلال الفترة المقبلة، بعد مطلب إسرائيلي حمله الوفد المصري من جانب الاحتلال".

وكان الاحتلال اتهم حركة الجهاد بأنها "تريد تنفيذ هجوم واسع ضد مصالح إسرائيلية" وهو أمر لم تنفه أو تؤكده الحركة، على لسان القيادي في حركة الجهاد، أحمد المدلل، الذي قال رداً على استفسارات "العربي الجديد": "لا نريد أن نصرح بشأن الموضوع".

وأوضحت المصادر للصحيفة، أن "المفاوضات الجارية برعاية الوسيط المصري تضمنت مشاورات متطورة بشأن إمكانية تنفيذ صفقة لتبادل الأسرى، خلال الفترة القليلة المقبلة"، مشيرة إلى أنه "كانت هناك رغبة ملحّة لدى حكومة الاحتلال الحالية لتنفيذ تلك الصفقة قبل إجراء الانتخابات الإسرائيلية المقررة في 9 إبريل/نيسان الحالي".

وأضافت المصادر أن "الإلحاح الإسرائيلي لن يغيّر من موقف حماس شيئاً، فهناك التزامات وأُطر عامة وضعتها الحركة وكتائب القسام من أجل تنفيذ تلك الصفقة، أبرزها كمبدأ لا يقبل التفاوض، هو إطلاق سراح الأسرى الذين أعادت إسرائيل اعتقالهم من المحرّرين في صفقة وفاء الأحرار".

وأشارت المصادر إلى أن "الصفقة في حال تنفيذها لن تقتصر على إطلاق سراح عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال فقط، بل ستتضمن أيضاً تسهيلات واضحة المعالم بشأن الأسرى الذين لن يطاولهم إطلاق السراح".

وأكدت المصادر أنه "خلال زيارة وفد من قيادة الحركة برئاسة إسماعيل هنية إلى القاهرة في فبراير/شباط الماضي للقاء قيادة جهاز المخابرات العامة هناك، وفي مقدمتهم مدير المخابرات عباس كامل، جرت مفاوضات غير مباشرة في العاصمة المصرية بشأن إمكانية تنفيذ صفقة الأسرى".

وكشفت المصادر أن "مسؤولين أمنيين إسرائيليين رفيعي المستوى حضروا للقاهرة خلال زيارة وفد الحركة وقتها، وكان يتم تبادل الآراء عبر الوسيط المصري"، مشدداً على أنه "لم تعقد أية لقاءات مباشرة في هذا الصدد، وأن كل ما جرى كان مفاوضات غير مباشرة".

وأشارت إلى أن "تلك المفاوضات تخللها الحديث عن مفردات متعلقة بالتهدئة في القطاع".