التفاصيل الكاملة لمقتل الطفلة نيبال أبو دية في محافظة الزرقاء والقاء القبض على القاتل

الطفلة نيبال ابو دية.jpg
الطفلة نيبال ابو دية.jpg

عمان ( الأردن ) - المشرق نيوز

أنهت الأجهزة الأمنية الأردنية التحقيقات في جريمة مقتل الطفلة نيبال أبو دية ذات الـ 4 سنوات، التي هزت الرأي العام الأردني، ولاقت تعاطفا كبيرا من المواطنين، بعد فقدها لأربعة ايام والعثور جثتها في منطقة مجاورة من مكان سكنها في محافظة الزرقاء شمال شرق العاصمة عمان.

وفي تفاصيل الجريمة، قال الناطق الاعلامي باسم مديرية الأمن العام، عامر السرطاوي إنها أنهت كافة التحقيقات حيث تمكنت من تحديد هوية القاتل والقاء القبض عليه وقد اعترف بارتكاب الجريمة.

وقال السرطاوي، إنه ورد بلاغ لمركز امن الحسن التابع لمديرية شرطة محافظة الزرقاء  الأربعاء الماضي من ذوي الطفلة نيبال بعدم عودتها للمنزل، وقد شُكل على الفور فريقان متخصصان لمتابعة هذه القضية؛ الأول تولى عملية البحث والتفتيش، فيما تولى الثاني التحقيق وجمع المعلومات وكانت عمليات البحث عن الطفلة وتمشيط المنطقة منذ يوم الاربعاء قد تمت من خلال عدد كبير من رجال الأمن العام واستخدام الكلاب البوليسية وبمساندة الطائرات الموجهة عن بعد (الدرون)، اضافة الى تعاون بعض المواطنين .

وأضاف الناطق الإعلامي أن احدى مجموعات الفريق الأول وخلال بحثها تمكنت يوم امس باستخدام الكلاب البوليسية من العثورعلى جثة الطفلة داخل ملجأ لعمارة مجاورة لمنزل ذويها، وكانت الجثة مغطاة بقطع الخردة حيث جرى استدعاء المدعي العام والطبيب الشرعي.

 وبالمشاهدة الأولية اتضح وجود إصابات في رأس الطفلة، وتم تحويل جثتها للطب الشرعي، كما وقام قسم مسرح الجريمة باتخاذ إجراءاته لتحريز كافة الأدلة والعينات.

وقد قررت لجنة الطب الشرعي المكلفة بالكشف على الجثة أن الوفاة ناتجة عن تهتك الدماغ والنزف الدموي في أغشيته الناتج عن كسور في عظام الجمجمة ، وأن هذه الإصابات نتجت عن الارتطام بجسم صلب راض ولا آثار لأي إصابات أخرى في باقي الجسم.

وتابع الناطق الاعلامي ان فريق التحقيق بما توافرت لديه من معلومات قبل العثور على جثة الطفلة ومع ما برز لديه من معطيات وأدلة تم الحصول عليها من مسرح الجريمة فقد تابع تحقيقه بعدة احتمالات، ووزع جهوده في عدة مسارات بهدف الكشف عن الجاني، وتوصل إلى الاشتباه بحدث من مواليد العام 2002، من سكان ذات العمارة التي عُثر فيها على جثة الطفلة، وقد القي القبض عليه وبالتحقيق معه بحضور ولي أمره.

وأفاد الجاني، ان الطفلة حضرت مع والدتها الى منزل ذويه وبعدها خرجت الى ملجا العمارة التي يسكن بها وقام باللحاق بها بنية الاعتداء عليها جنسيا ، حيث قامت بالصراخ مما دفعه لضربها بواسطة أداة راضة كانت في المكان على رأسها عدة مرات، ثم قام بوضع قطع من الخردة فوق جثتها ، وجرى توديع القضية للمدعي العام الذي قرر توقيف الحدث الجاني عن تهمة القتل خلافا لأحكام المادة 328/2 .

وأشار الناطق الاعلامي الى ان بعض الاشخاص ممن تواجدوا في مكان الحادث أقدموا ليلة امس وبعد العثور على جثتها على القيام بأعمال شغب ومحاولة احراق المنزل الذي عثرعليها داخله، وقاموا برشق القوة الامنية بالحجارة مما ادى الى اصابة مواطنين اثنين احدهما يعاني من كسر في الجمجمة ، مما اجبر القوة على استخدام الغاز المسيل للدموع .

ودعا الناطق الاعلامي الى ضرورة الابتعاد عن نشر الشائعات أو القيام بممارسات سلبية وتداولها على مواقع التواصل الاجتماعي عند وقوع مثل هذه الحوادث لما لها من اثر سلبي ومعيق لعمل الاجهزة الامنية ، والتي تشكل ايضا اساءه كبيرة للضحية وذويها، على الرغم من التحذيرات السابقه لتنجنب مثل هذه السلبيات الا ان مثل هذه السلبيات لا زالت تتكرر، راجيا جميع الاخوة المواطنين النهوض بمسؤولياتهم تجاه المجتمع وما فيه المصلحة العامة وان لا يكونوا ادوات لنشر مثل هذه الاشاعات والاعتماد دوما على البيانات الصادرة عن الجهات الرسمية للحصول على المعلومات الصحيحة .

وبالإعلان عن العثور على نيبال متوفاة، يكون الأمن قد أسدل الستار على اختفاء الطفلة، ليفتح بعد ذلك باباً آخر حول ملابسات اختفائها ووفاتها، وهو ما ينتظره الشارع الأردني، لتفسير هذه القضية التي لم تنتهِ بانتهاء حياة نيبال، وفك لغزها، وتقديم المتورطين في القضية إلى العدالة.