قالت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية إن الرئيس محمود عباس يتابع بقلق عميق التطورات المتلاحقة في قطاع غزة وخاصة التصعيد خلال الساعات الماضية رغم ما تقوم به جمهورية مصر من جهود لتثبيت التهدئة.
واتهمت اللجنة في بيان لها اليوم الاثنين حكومة نتنياهو باستخدام هذه التطورات في المزاد الانتخابي الإسرائيلي أوائل الشهر القادم، وتوظيفها لصالح نتنياهو شخصياً، وحلفائه في اليمين المتطرف عبر تشديد الحصار البحري والبري على قطاع غزة.
وحذرت من ادعاء إسرائيل بإطلاق صاروخين من غزة باتجاه مستوطنة قرب تل أبيب، وقيام إسرائيل بالرد بقصف مواقع في قطاع غزة، وقطع نتنياهو لزيارته إلى الولايات المتحدة الأمريكية مما يؤكد انه يخطط لتصعيد الحصار والعدوان على أهلنا في قطاع غزة، وخلق أجواء متوترة في المنطقة.
وأشارت إلى أن ذلك يهدف إلى فرض الاستسلام على الشعب الفلسطيني والامة العربية عبر ما يسمى بصفقة القرن، والتي تقوم إدارة ترامب بتنفيذها بالتنسيق مع حكومة نتنياهو على الأرض كما جرى بالنسبة للقدس واللاجئين والاستيطان وتكريس الانقسام من خلال فصل قطاع غزة عن الضفة الغربية.
وقالت: "إعلان ترامب (وكأنه وصي على العالم) بأنه سيوقع على قرار سيادة إسرائيل على الجولان العربي السوري المحتل".
واضاف البيان إن اللجنة التنفيذية وهي تؤكد مجدداً على تمسكها الحازم بحق شعبنا الفلسطيني بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي على كامل أراضيه المحتلة عام 1967 وتجسيد إقامة دولته الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية، وحق العودة للاجئين وفق قرار الأمم المتحدة رقم 194.
ودعت أبناء الشعب داخل الوطن وخارجه إلى تعزيز وحدته الوطنية والحذر واليقظة أمام محاولات خلط الأوراق والتضليل، والتصدي للاحتلال الإسرائيلي، وعدوانه المتواصل على الشعب الفلسطيني.
وحثت الأمة العربية حكومات وقوى وشعوب إلى تعزيز تضامنها ووحدتها لإحباط المؤامرات التي تحاك من قبل إدارة ترامب وحكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة والتمسك بمبادرة الإسلام العربية نصاً، وروحاً بتسلسل بنودها كافة.