ما هي مطالب التجمع الديمقراطي لقيادة حماس بشأن الأحداث الاخيرة بقطاع غزة؟

قيادة حماس.jpg
قيادة حماس.jpg

غزة / المشرق نيوز

أرسل التجمع الديمقراطي، اليوم الخميس، مذكرة لقادة حركة حماس، بشأن الأحداث الأخيرة التي شهدها قطاع غزة.

وفي المذكرة التي وجهها التجمع الديمقراطي الى اسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، ويحيى السنوار رئيس الحركة بغزة، وضعهم أمام التحديات الخطرة الماثلة أمام القضية الفلسطينية، تتطلب وحدة الموقف، وإنهاء الانقسام، وتحقيق المصالحة والوحدة الوطنية، وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني الأمر الذي يتطلب صون الحريات العامة، وعدم المس بحقوق الناس، وعدم الاعتداء عليهم، بل على العكس من ذلك، حمايتهم وتقويتهم، وتوفير مقومات الصمود، والعيش الكريم لهم.

وأكد التجمع أن ما حدث خلال الأيام الماضية، ولا يزال مستمراً عبر قيام الأجهزة الأمنية في قطاع غزة بالاعتداء على المشاركين في الحراك الشبابي، الذي يطالب بوقف غلاء الأسعار وجباية الضرائب، وتوفير مقومات العيش الكريم، لا يساهم في خدمة الأهداف الرامية إلى تعزيز الصمود، بل يساهم في تعريض السلم الأهلي والنسيج الاجتماعي إلى التهتك والتفسخ، بخاصة في ظل اتساع مدى الاعتداءات التي طاولت عائلات بأكملها ونشطاء حقوق إنسان وصحفيين.

وأضافت، هذه الجماهير هي التي احتضنت المقاومة خلال ثلاثة حروب، وعمليات عسكرية عدوانية واسعة، وتحملت وصمدت، ودفعت الثمن غالياً في مسيرات العودة وكسر الحصار، الأمر الذي يتطلب احترامها وصون كرامتها، كما أن الاعتداءات تبدد من آمال تحقيق المصالحة من خلال الاعتداء الوحشي الذي تعرض له عاطف أبوسيف، الناطق الرسمي لحركة فتح في القطاع.

ودعا التجمع حماس إلى ضرورة مغادرة العقلية الأمنية في التعامل مع الحراك الشبابي والتعامل مع الأزمة بالأدوات السياسية والاقتصادية، وذلك لمعالجة أسباب الغلاء، وتدهور الأوضاع الاقتصادية، والتراجع عن الآليات والأدوات التي تقوم بها الأجهزة الأمنية، بما يتضمن الاعتذار عن الممارسات القمعية ومحاسبة مرتكبيها.

وطالب التجمع حماس بالإفراج الفوري عن المعتقلين، ووقف الاعتقالات والاستدعاءات والملاحقات الجديدة، والإفراج عن كل الصحفيين والإعلاميين المعتقلين، ووقف ملاحقتهم واستدعائهم وتهديدهم، والسماح لهم بالعمل بحرية من دون أي قيود أو مضايقات.

كما طالب التجمع حماس بإعلانها عن الاستعداد للاستجابة لمطالب الحراك الشبابي العادلة، سواء ذات العلاقة بالأبعاد الاقتصادية، وكذلك الأبعاد الحقوقية، وتحديداً الحق في الرأي والتعبير والتجمع السلمي، والعمل الجاد على تنفيذ اتفاقات المصالحة، بما يشمل التحضير للانتخابات العامة من أجل إعادة بناء النظام السياسي على قاعدة تشاركية وديمقراطية.

وطالب التجمع مصر باستئناف جهودها المقدّرة في حوارات المصالحة من حيث انتهت، ودعوة الفصائل الفلسطينية لإنجاز هذه المهمة، وإنهاء الانقسام على وجه السرعة، كي يتسنى للكل الفلسطيني مقاومة مشاريع تصفية القضية الفلسطينية، وفي مقدمها (صفقة القرن).

وختم التجمع، مذكرته، أن ما ورد في بيان حركة حماس الأخير غير كافٍ، وينتظر شعبنا وأهلنا في قطاع غزة، خطوات حقيقية وجادة لمراجعة السياسات الضريبية والرسوم وخفض الأسعار، والاستماع إلى هموم الشباب ومعاناتهم، وتلبية مطالبهم وتحسين ظروفهم المعيشية.