الوفد الأمني المصري يعود لغزة خلال أيام .. الى أين وصلت مباحثات التهدئة؟

هنية يسير مع الوفد الامني المصري.jpg
هنية يسير مع الوفد الامني المصري.jpg

القدس المحتلة / المشرق نيوز

قالت الإذاعة الإسرائيلية العامة، اليوم السبت، إنها تتوقع عودة الوفد الأمني المصري إلى قطاع غزة خلال الأيام القليلة القادمة لمواصلة مباحثات التهدئة بين حماس و"اسرائيل".

وأضات الاذاعة نقلا عن مصدر مطلع، أن الوفد الأمني المصري غادر غزة الخميس الماضي بعد وصوله بوقت قليل، عقب إطلاق الصاروخين من القطاع على تل أبيب.

وأشارت الاذاعة الى أن اطلاق الصاروخين وقع عندما كان قائد حماس في غزة يحيى السنوار يجتمع مع اعضاء الوفد المصري الذين يقومون بالتوسط بين اسرائيل وحماس.

ولفت المصدر الى أن المصريين اتصلوا بعد اطلاق الصاروخين بدقائق ليطلعوا الجانب الاسرائيلي بان عملية الاطلاق تمت بطريق الخطأ.

وبحسب المصدر، "لو كانت لدى اسرائيل معلومات بان اطلاق الصاورخين كان متعمدا لكان الرد الاسرائيلي اقوى عدة اضعاف"، مشيرا إلى ان "السنوار معني بالتهدئة التي ستعزز مكانته في الشارع الغزي وانه يسعى الى التوصل الى اتفاق حتى نهاية الشهر الحالي".

وقالت مراسلة صوت اسرائيل بالعبرية ان المصادر الاسرائيلية لا تزال تعتبر ان الوضع لا يزال قابلا للانفجار في حال فشل المساعي المصرية نظرا للازمة الاقتصادية الحادة التي يمر بها القطاع.

من جهتها، علمت «الأخبار» أن الوسطاء توصلوا إلى إلزام العدو الإسرائيلي بوقف القصف، بل والعودة إلى الهدوء واستمرار مباحثات التهدئة التي كانت قد وصلت الى «مراحل متقدمة» خلال الأسابيع الأخيرة، مقابل التزام فصائل المقاومة ــــ أمام المصريين تحديداً ــــ امتصاص الضربة الإسرائيلية.

كما وعد الوفد المصري باستئناف المباحثات خلال الأسبوع المقبل، والتقدم في ملفات جديدة لتحسين الواقع الإنساني والاقتصادي في غزة، على أن يشمل ذلك تحسين واقع الكهرباء وزيادة مساحة الصيد والسماح بالتصدير من القطاع، إضافة إلى انطلاق المشاريع الدولية.

وبرغم القصف المكثف، فإن الوفد الذي طلب تأجيل فعاليات «مسيرات العودة» هذه الجمعة، أكد للفصائل أن المباحثات قائمة، وأن إسرائيل أكدت له استمرارها فيها.

وفعلاً، استجابت «الهيئة الوطنية لمسيرات العودة»، وأعلنت إلغاء فعالياتها «استثنائياً»، مبررة قرارها بأنه جاء «تقديراً للمصلحة العامة، وحرصاً على أبناء الشعب الفلسطيني، واستعداداً لمليونية الأرض والعودة في الثلاثين من مارس الجاري».