الرئيسية| اقتصاد| التفاصيل

بدء أعمال إنشاء ثاني محطات الطاقة النووية السلمية بدولة الإمارات

بدء أعمال إنشاء ثاني محطات الطاقة النووية السلمية بدولة الإمارات
بدء أعمال إنشاء ثاني محطات الطاقة النووية السلمية بدولة الإمارات

بدء أعمال إنشاء ثاني محطات الطاقة النووية السلمية بدولة الإمارات

أبوظبي / جمال المجايدة / المشرق نيوز

استضافت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية الوزير سانغ جيك يون وزير التجارة والصناعة والطاقة بجمهورية كوريا في موقع براكة بالمنطقة الغربية بأبوظبي، الموقع المُحدّد لإنشاء محطات الطاقة النووية السلمية، وذلك للاحتفال بالشراكة الناجحة بين البلدين وبمناسبة بدء الأعمال الإنشائية بالمحطة النووية السلمية الثانية.

وأشاد معالي خلدون خليفة المبارك رئيس مجلس إدارة مؤسسة الإمارات للطاقة النووية بمدى الالتزام الذي أظهرته الحكومة الكورية في تطوير البرنامج النووي السلمي الإماراتي ثمّ شكر الوزير الكوري على دعمه المتواصل في سعي البلدين لإنشاء برنامج نووي بأعلى المعايير العالمية.

وقد حضر هذه المناسبة   الدكتور سلطان بن أحمد سلطان الجابر وزير دولة الرئيس التنفيذي لمصدر و المهندس محمد إبراهيم الحمادي الرئيس التنفيذي للمؤسسة. كما حضر المناسبة مجموعة من كبار ممثلي الشركة الكورية للطاقة الكهربائية (كيبكو) المقاول الرئيسي للمشروع.

وبعد استلام رخصة الإنشاء من الهيئة الاتحادية للرقابة النووية، قامت المؤسسة بصب خرسانة السلامة للمحطة الثانية، مما مثّل الانطلاق الرسمي لأعمال إنشاء المحطة الثانية للطاقة النووية. وستستغرق عملية إنشاء المحطة الثانية نحو خمسة أعوام. ومن المقرر تشغيلها عام 2018 في حال الحصول على موافقة الهيئات الرقابية التي ستجري عمليات المراجعة والتدقيق.

وستتقدم المؤسسة بطلب الحصول على رخصة تشغيل المحطتين الأولى والثانية عام 2015، والجدير بالذكر أن المؤسسة قدمت طلب الحصول على رخصة إنشاء المحطتين الثالثة والرابعة للهيئة الاتحادية للرقابة النووية في مارس 2013.

وفي هذا السياق، قال سعادة المهندس محمد إبراهيم الحمادي الرئيس التنفيذي للمؤسسة: "نحن نستفيد من الخبرات والمهارات العالمية التي يعمل مقاولنا الرئيسي كيبكو وفقها. وفي عملية المناقصات التي كانت تهدف إلى دعم البرنامج النووي السلمي الإماراتي، تضمّنت العوامل الرئيسية للمناقصات تلبية أعلى معايير السلامة والجودة، وتمثّل عاملٌ آخر في تحديد قدرة الشركة على توفير الموارد والقدرات اللازمة لتحقيق هذه الإنجازات في مراحل متقدمة من المشروع. وتعمل كيبكو معنا الآن على تحقيق هدفنا في تنفيذ برنامج ذو معيار ذهبي لتطوير الطاقة النووية السلمية في دولة الإمارات، ونحن فخورون بالتقدم الذي نحرزه مع شركائنا."

وأضاف: "يمثّل انطلاق أعمال إنشاء المحطة الثانية إنجازًا مهمًا جديدًا في مهمتنا لتطوير مصدر طاقة آمن وموثوق وفعّال وصديق للبيئة للدولة. نحن ملتزمون بتنفيذ برنامج وفق أعلى المعايير العالمية بدءًا من الإنشاء حتى التشغيل. وأودّ أن أهنّئ فريق عمل المؤسسة وفريق كيبكو على تفانيهم في المشروع وفق أعلى معايير السلامة والجودة."

تسعى مؤسسة الإمارات للطاقة النووية إلى توفير طاقة نووية آمنة وفعالة وصديقة للبيئة يمكن الاعتماد عليها للمساعدة في تلبية الاحتياجات المستقبلية من الطاقة في دولة الإمارات والتي من المتوقع أن تنمو بمعدل 9% سنويًا، أي ما يعادل ثلاثة أضعاف المتوسط العالمي. وتعمل المؤسسة لإنشاء أربع محطات للطاقة النووية في موقع براكة.

وفي يوليو 2012 استلمت المؤسسة رخصة الإنشاء من الهيئة الاتحادية للرقابة النووية وشهادة عدم الممانعة من هيئة البيئة – أبوظبي لبناء أولى محطات الطاقة النووية. بعد ذلك، بدأت المؤسسة بأعمال إنشاء المحطة النووية الأولى رسميًا العام الماضي وذلك بعملية صب خرسانة السلامة للمحطة الأولى. ومن المقرر أن يبدأ تشغيل أولى المحطات النووية في 2017 في حال الحصول على الموافقات اللازمة من الهيئات الرقابية.

وعند تشغيل محطات الطاقة النووية الأربعة بحلول عام 2020، ستساعد الطاقة النووية في تنويع مصادر الطاقة في الدولة، كما أنها ستساعدنا في تجنّب إنتاج حوالي 12 مليون طن من الانبعاثات الكربونية سنويًا