فلسطين للرجال وليست لبائعي الأوطان / بقلم خليل شعت

فلسطين للرجال وليست لبائعي الأوطان / بقلم خليل شعت
فلسطين للرجال وليست لبائعي الأوطان / بقلم خليل شعت

فلسطين للرجال وليست لبائعي الأوطان / بقلم خليل شعت

هناك أخبار تسر القلوب وتبعث الطمأنينة فيها، وهناك أخبار تصعقنا وتهز كياننا و تنغض عيشتنا، فمثلا يوم إتمام صفقة الأسري حيث الافراج عن ما يزيد عن ألف أسير مقابل شاليط، هذا خبر يسر الخاطر، أما عندما تسمع بخبر إعادة جندي أو مستوطن الي مستوطتنه  بعد دخوله لمدن الضفة من قبل الأجهزة الأمنية، فهذا أحد الأخبار التي تكسر بخاطر الشعب وخاصة الاسري وذويهم.

بالأمس يخرج علينا ما يسمي برئيس دولة فلسطين محمود عباس ليعلن قائلا: " إن الاجهزة الامنية في الضفة الغربية أعادت الى الاحتلال خلال عام 2012 ، " 96 " جندي اسرائيلي معززين مكرمين كانوا دخلوا بالخطأ الى الضفة الغربية ،  وأضاف عباس في مؤتمر دافوس الاقتصادي في الأردن مخاطباً الاسرائيليين " هل تريدونا أن نخطف جنود من أجل الأسرى، هذا ليس من ثقافتنا ولن نقوم بهذا الفعل وهذه الأساليب ليست أساليبنا، ونريد أن نحترم جيرانا الإسرائيليين" .
وزاد " أي اسرائيلي يأتي الى الأرض الفلسطينية مرحب به أهلا وسهلا ويعود سالما الى بيته".

وبكل حقارة يتفوه بهذا الكلام الجارح رئيس دولة، في وقت نحتاج فيه لأي أسير صهيوني من أجل الإفراج عن أسرانا الذين يعانون الظلم والعذاب والقهر والحرمان، ليست هذه المرة الأولي لعباس فمن تخلي عن صفد بإستطاعته التخلي عن الثوابت التي استشهد وجرح وأسر من أجلها الكثيرين، ويأتي للتخلي عن الحقوق والثوابت.

نستذكر كل من استشهد من أجل فلسطين وقضية الأسري، ولا يغيب عن بالي كلام الشهيد الجعبري حين قال :"شلت أيماننا إن نسينا ذرة تراب من فلسطين وإن نسينا أسرانا".


رحمك الله رحمة واسعة تركت خلفك سيرة عطرة، فغيرك قد تخلي عن فلسطين وعن الأسري بكل حقارة، لن يرحمك التاريخ يا عباس، فلعنة الأجيال ستطالك علي مدي السنين والعصور، كان الأجدر بك المحافظة علي الحقوق وليس بيعها لتنال الشرف ولكن هيهات فالشرف والعزة للرجال وليس لأشباههم.