الكشف عن ثلاث مبادرات قدمتها مصر الى حركة حماس للخروج من الأزمة

الارباك الليلي.jpg
الارباك الليلي.jpg

القدس المحتلة / المشرق نيوز

كشفت صحيفة "معاريف" العبرية، أن مصر قدمت مؤخرا لحركة حماس ثلاث مبادرات طيبة للخروج من الأزمة التي يعاني منها قطاع غزة.

وقالت الصحيفة، في تقرير أعده تل ليف رام، أن المبادرات تمثليت في: فتح معبر رفح، وخروج عدد من سكان القطاع إلى مكة (للعمرة) بعد انقطاع أربع سنوات، والمبادرة الثالثة ذات المعنى الرمزي هي تحرير أربعة من نشطاء الذراع العسكرية للحركة اعتقلوا قبل نحو أربع سنوات".

وأشارت الصحيفة، أن إفراج مصر عن المختطفين الأربعة هي "بادرة مصرية لا تطيب للقيادة السياسية الأمنية الإسرائيلية"، مضيفة أنه "يمكن الافتراض أنه من خلف الكواليس، كان لإسرائيل دور في نقل المعلومات الاستخبارية عن الأربعة، ممن يعتبرون نشطاء في مجال الغوص".

وأكدت أن "حركة حماس تستثمر مقدرات كثيرة في تحسين قدراتها في مجال الغوص (الكوماندوز البحري) تمهيدا للمواجهة التالية مع إسرائيل"، موضحة أنه "في السنوات الأخيرة، كان لإسرائيل ومصر مصلحة مشتركة تجاه حماس، في محاولات الوصول إلى التهدئة في القطاع".

وبحسب الصحيفة،"قلة في إسرائيل اعتقدوا بأنه بوسع هذا الأمر أن يساعد في المفاوضات حول الأسرى الإسرائيليين في غزة، ولكنهم اعتقدوا عندنا بالفعل بأن المفاوضات على تحرير الأربعة يمكن أن تشكل رافعة لوعود من جانب حماس لمصر، في محاولة التهدئة".

ووفق الصحيفة، فإن "حماس وبشكل عملي خلال الشهر الماضي، تشدد بشكل متدرج ومحسوب الضغط، سواء بالمظاهرات على الجدار والتي تتم كل ليلة، وتصبح مصدر قلق شديد الوزن على سكان الغلاف، أم بتشديد الاستخدام للبالونات المتفجرة".

وقدرت أن "حماس تفهم جيدا الإمكانية الكامنة في محاولة التأثير على الوعي الإسرائيلي في ذروة فترة الانتخابات، ومثلما كان في الماضي، فإن سيطرة الحركة على المنطقة وعلى مستوى المواجهات والوسائل المستخدمة شبه مطلقة".

وأكدت "معاريف"، أن "حماس اختارت في هذه الأوقات أن ترفع من مستوى الضجيج الليلي في غلاف غزة، وتبدو وكأن حربا متواصلة تدور على الجدار"، مشيرا إلى أن خبراء المتفجرات وقوات الهندسة الإسرائيلية تقوم في النهار بتفجير "العبوات الناسفة" التي تلقى نحو القوات الإسرائيلية قرب الجدار الفاصل في الليل.