حماس: في حال حدوث انفجار داخل السجون سيمتد لتهديد أمن المنطقة

دودين.jpg
دودين.jpg

غزة / المشرق نيوزط

تحدث موسى دودين عضو المكتب السياسي في حركة حماس ومسؤول ملف الأسرى، عن حقيقة قرب ابرام صفقة تبادل أسرى ، وعن التوتر والتصعيد داخل سجون الاحتلال لاسيما سجن النقب واذا ما حدث فان الانفجار سيمتد، وعن رفض الحركة قطع رواتب الأسرى.

فقد حذر دودين في حوار مع صحيفة "فلسطين"، من مواصلة سلطات الاحتلال الإسرائيلي نهجها العدواني والإرهابي في قمع الأسرى والتنكيل بهم، مؤكدًا أن ذلك من شأنه تفجير الأوضاع في السجون بشكل غير مسبوق، وينتقل صداه لتهديد أمن المنطقة.

وقال دودين، أنه في حال حدث انفجار داخل السجون فلن يقتصر الأمر عليها بل سيمتد، "فلا نقبل المساس بالأسرى، ومن المستحيل تركهم لقمة سائغة لسلطات الاحتلال واليمين الصهيوني"، مشددًا على أن قضية الأسرى فوق كل الحسابات، وأن الشعب الفلسطيني لا يترك أسراه فريسة للقمع الإسرائيلي.

وأضاف، أن حركة حماس تجري مشاورات مع الفصائل وقوى الشعب الفلسطيني، ومصر، وأطراف دولية ومؤسسات وحقوقية؛ لوقف التصعيد الإسرائيلي الممنهج ضد الأسرى، مردفًا "نراهن على إرادة الأسرى وعلى وحدة الحركة الأسيرة، وإرادة الشعب الفلسطيني وتبنيه لقضية أسراه".

وأشار دودين الى أن السجون تشهد حالة غليان غير مسبوقة، مع تواصل سلطات الاحتلال في الانقضاض على الكثير من إنجازات الحياة اليومية للأسرى، موضحًا أنه جرى السطو على هذه المنجزات التي حققوها بأمعائهم ودمائهم، بتقليص عدد الفورات، والمنع من الزيارات، والعزل الانفرادي، والتشديد على الحياة اليومية بكل نواحيها.

ولفت الى أن التصعيد الأكثر خطورة تمثل بتركيب أجهزة تشويش ضارة جدا تؤثر على صحة الأسرى بشكل عام، في محاولة لاستغلال قضية الأسرى في البازار الانتخابي الإسرائيلي، لإظهار التنافس في أي الأطراف يشدد على الأسرى أكثر، "لكن عودنا الأسرى أنهم لن يكونوا لقمة سائغة ولن يقبلوا هذا الإرهاب الممنهج".

حول تناول تقارير إسرائيلية الحديث عن قرب إبرام صفقة تبادل في قضية جنود الاحتلال الأسرى والمفقودين في غزة، أكد عدم مصداقية الشائعات التي خرجت في الأيام الماضية حول قرب التوصل لصفقة، وأنه لا يوجد أي تقدم حقيقي في هذا الملف، وأن سياسة الاحتلال في التعاطي مع هذا الموضوع لم تتغير.

وقال دودين، إن الاحتلال يماطل في هذا الملف وغير جاد، وحكومة بنيامين نتنياهو غير مؤهلة لإجراء صفقة تبادل "لأنها تضحك على عوائل الجنود الإسرائيليين الأسرى، وتوهمهم أن هناك مفاوضات، وهذا غير صحيح".

وأضاف دودين، أن المفاوضات بشأن صفقة تبادل متوقفة، أبلغنا كل الوسطاء في هذا الموضوع، أن البدء في مفاوضات صفقة تبادل جديدة يبدأ من حيث انتهت الصفقة الماضية، على قاعدة التزام الاحتلال بإطلاق سراح كل الأسرى الذين أعاد اعتقالهم، ووقف الهجمة المسعورة على الأسرى في السجون".

ولفت الى أن الشائعات أطلقت في الفترة الأخيرة لأن هناك تصعيدا حقيقيا داخل السجون، والأسرى يستعدون لبرنامج وطني مقاوم ضد انتهاكات الاحتلال، مبينا أن الهدف من هذه الإشاعات إحباط هذا المشروع النضالي، وتنفيس حالة التصدي لإدارة السجون.

عن مراهنة الاحتلال على عامل الوقت لطمس هذا الملف قال عضو المكتب السياسي للحركة: "إن الاحتلال جرب حماس سابقًا بملف الجنود المفقودين، وهو يدرك أنها غير قابلة للتساهل فيه، ولا يمكنه تسليط سيف الوقت على المقاومة، وأن حماس تدير ملف الصفقة بصبر وحكمة، وغير متعجلة في حرق الخطوات في ذلك بلا طائل أو فائدة.

 وفيما يتعلق بقطع السلطة رواتب الأسرى، أكد أن المساس برواتبهم ومخصصات الشهداء والجرحى من السلطة أو الاحتلال، أمرٌ مرفوض وغير مقبول. "للأسف الاحتلال استغل قطع السلطة رواتب الأسرى والشهداء والجرحى في قطاع غزة، واتخذ ذلك ذريعة مجانية للمساس بالأسرى بشكل عام، وهو أمر مؤسف ومؤلم".

 وحول قرار الاحتلال اقتطاع رواتب الأسرى من عائدات ضرائب المقاصة للسلطة،: "لسنا مرهونين بما يفعل الاحتلال برواتب الأسرى، هذه النخبة والشريحة لها امتياز وحضور في ضمير الشعب الفلسطيني، وفي النهاية السلطة والفصائل ملزمة ببذل كل ما تستطيع لأجل أن تعيش هذه الأسر والعائلات حياة كريمة".