العالول يكشف الخطوات التي تم اتخاذها لمواجهة قرار اقتطاع الأموال الفلسطينية

القيادة الفلسطينية.jpg
القيادة الفلسطينية.jpg

رام الله / المشرق نيوز

كشف قيادي رفيع في حركة فتح، الخطوات التي اتخذتها القيادة الفلسطينية، في اجتماعها أمس، رداً على قرار حكومة الاحتلال باقتطاع أموال من عائدات الضرائب الفلسطينية.

وقال، محمود العالول نائب رئيس حركة (فتح)، في تصريحات اذاعية، إن جلسة القيادة الفلسطينية، تناولت موضوعا واحدا، وهو اقتطاع جزء من الأموال المخصصة للأسرى والشهداء.

وأضاف: "الكل استمع إلى بيان الرئيس محمود عباس، والذي أكدنا من خلاله على رفضنا استلام أي شيء من المقاصة، إذا خصم منها أي أغورة، لأن هذه أموالنا، وليست منة، وهذه الأموال يجبيها الاحتلال مقابل أخذ أجرة على ذلك، بصفته يتحكم بالمعابر".

وتابع العالول: "أخذنا هذا القرار ونرجو ألا يؤدي ذلك لرعب أحد لأن هذا المجتمع مجتمعنا، ربما علينا أن نصبر ونصمد قليلاً، وأمس الرئيس عباس قال: إن أول المبالغ التي تتوفر لنا، سندفعها لذوي الشهداء والأسرى والجرحى.

والخطوات التي اتخذتها القيادة بالاضافة الى رفض هذه الأموال، والتي ستساعد في الضغط على الاحتلال، فيما يتعلق بكثير من الأصعدة، بحسب العالول، أولها على الصعيد الاقتصادي، حيث كلفت الحكومة مجموعة بالعمل على مقاطعة كل المنتجات والبضائع الإسرائيلية التي لها بديل، حيث تم عرض قوائم البضائع التي لها بدائل، وسنمنعها من دخول أسواقنا".

وكُلفت مجموعة من أجل الاجتماع بالقناصل الأوروبيين، وإرسال رسالة إلى الرئيس الفرنسي بصفته، رئيس الدولة التي كانت حاضنة لاتفاق باريس الاقتصادي وضامنة له".

وأوضح: "كما اتخذنا قرارات، هي أننا سنذهب إلى المحاكم الدولية في هذا الأمر، والمتابعة بشأن مهم وأساسي بما يتعلق بإعادة النظر بكل أشكال العلاقة اقتصادياً وأمنياً وسياسياً، وكل ما إلى ذلك، وهذه مسألة ستبدأ بشكل فوري".

وحول دعوة الدول العربية لتوفير شبكة أمان عربية، قال نائب رئيس حركة فتح: "لا يوجد تفاصيل حول ذلك، ولكن أخذنا توجهاً بقرار حول هذا الموضوع، حيث سنرسل وفداً إلى عدد من الدول العربية، ونأمل أن تقف هذه الدول عند مسؤولياتها، ونأمل أن تساهم في شبكة أمان عربية للشعب الفلسطيني".

وأكد العالول، "أن ما يجب أن يكون واضحاً، أن هذا القرار بقطع أموالنا، وأخذنا موقفاً بشأنه، ولكن التحرك بشأن كل ذلك، لأننا نتعرض لهجمة عدوانية إسرائيلية شاملة، وقطع الأموال وقرصنتها جزء من هذه الهجمة".

 وتابع: أنتم ترون ما يجري في القدس والمسجد الأقصى، وترون عمليات القتل التي تتم على الطرق والحواجز، وترون الاستيطان وتوسعه، وكل يوم يعلنون عن عدد كبير من الوحدات الاستيطانية، لذلك تحركنا في مواجهة الهجمة، ويجب الحراك على كل المستويات منها السياسية، لمحاصرة هذه السياسية الإسرائيلية وعزلها، ولكن أيضاً الكل مدعو لحراك على المستوى الميداني لرفض هذه الهجمة والسياسية والتصدي لها ميدانياً، وهذا جزء مما بحثناه أمس".

ولفت العالول، الى أن اللجنة المشكلة المنبثقة عن المجلس المركزي، ستكون دائمة الاجتماع، وستكون متابعة دائماً لكل التطورات، لنأخذ كل الخطوات التي تساهم في التصدي لهذه الهجمة الإسرائيلية.