قتل نوال وجنينها والجاني حماتها وأخوات زوجها / بقلم خليل شعت

قتل نوال وجنينها والجاني حماتها وأخوات زوجها / بقلم خليل شعت
قتل نوال وجنينها والجاني حماتها وأخوات زوجها / بقلم خليل شعت

 

قتل نوال وجنينها والجاني حماتها وأخوات زوجها / بقلم خليل شعت  

خلال أسبوع واحد فقط أربع ضحايا جراء الشجارات العادية في قطاع غزة كان آخرهم سيدة حامل في شهرها السابع في بلدة خزاعة بخانيونس جنوب القطاع ، الحزن علي فقدان هؤلاء الضحايا ما زال سائدا في أجواء قطاع غزة، كل الضحايا قتلوا بالرصاص باستثناء السيدة الحامل نوال قديح 25 عاما فقصة قتلها جريمة تقشعر لها الأبدان.

نوال فتحي قديح 25 عاما أم لطفل وحامل آخر تسكن في بيت أهل زوجها من عائلة النجار، أعلنت وسائل الإعلام مقتل سيدة حامل في شجار عائلي في جنوب القطاع، مباشرة تبادر الي ذهني ِأن تكون قد أصيبت برصاصة عشوائية جراء الشجار، ولكن طريقة قتل نوال كانت مختلفة تماما، قتلت نوال أثناء قيام حماتها وبنات حماها بضربها في ظهرها حتي أغمي عليها وبعدها تم الاعتداء عليها بآلة حادة في الرأس ووصلت الي مشفى غزة الأوروبي جثة هامدة، بكل وحشية قتلت نوال ولكن القاتل تحول من بشر الي حيوان ضاري، أكتب كلامي هذا وأعلم جيدا أنه قد يكون جزءا من الخيال، ولكنها الحقيقة المرة.

جميعنا يعرف العلاقة كيف تكون بين الحماة والكنة خاصة عند وجودهن في بيت واحد، الزميل الصحفي أحمد قديح شقيق نوال المغدورة يقول :" نوال كانت تعاني من حماتها طيلة ال3 سنوات السابقة منذ زواجها، فكانت دائما تسبها وتنهال عليها ضربا بلا رحمة دون أدني سبب يحتاج للقيام بمشكلة".
ويصف أحمد شقيقته نوال بالطيبة الحنونة ويضيف بكلمات ملؤها الحسرة والألم" أجلت فرحي حتي تلد شقيقتي نوال لكي نفرح معا"، ولكن هؤلاء المجرمات قد زرعن الألم في قلوب أهل نوال.

الزوج مكلموما في تسجيل صوتي يقول" أنا وزوجتي علاقتنا ممتازة وحميمة ومشاكلنا مع أهلي من أول ما تزوجت وأتهم والدتي بقتلها وحسبي الله ونعم الوكيل" 

مهما كان سبب الشجار الذي نشب لا يجب أن تصل الأمور الي القتل، ولكن ضعف الإيمان يؤدي الي ما هو أفظع من القتل، من هنا ومن مقالي البسيط هذا أتمني من كل من يقرأه أن يتأنى وأن يذكر الله قبل الإقدام علي التدخل في أي شجار، و العفو عند المقدرة من سمات المؤمنين ومن صفات رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام، والقوي من يمتلك نفسه عند الغضب، ويجب أن نتذكر قول النبي عليه الصلاة والسلام:" لهدم الكعبة حجر حجر أهون عند الله من سفك دم امرئ مسلم ".

كما وأطالب الجهات المختصة في الحكومة التحقيق في الجريمة وكشف ملابساتها والإعلان عن الجناة أم الرأي العام، وإنزال أقصي عقوبة بهم لأنهم لم يقتلوا نوال بمفردها، فقد قتلوا نوال وطفلها الذي تحمله في أحشائها، ويجب علي النيابة تطبيق حكم الإعدام بحق كل من تثبت إدانته  في أي عملية قتل حتي تشكل رادعا لكل المجرمين.