هنية من القاهرة: لا علاقة لنا بالاخوان المسلمين وهذه الملفات الشائكة التي ناقشناها

اسماعيل هنية للمصري اليوم.jpg
اسماعيل هنية للمصري اليوم.jpg

القاهرة - المشرق نيوز

تحدث رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، عن ملفات شائكة، أبرزها المصالحة بين الفصائل، والأنفاق الحدودية، وأمن مصر وعملية السلام وصفقة القرن.

وقال هنية في ندوة استضافتها صحيفة "المصري اليوم"، إن الحركة تمكنت من استعادة الكثير من حيوية العلاقة المتبادلة مع مصر، لافتا الى أن ترؤس مصر سيفيد القضية الفلسطينية في المحافل الدولية والاقليمة ومحاصرة التمدد والتغلغل الاسرائيلي في القارة.

وأضاف هنية، أن زيارة وفد حركة الى مصر جاء بناء على دعوة رسمية، استمرارا للقاءات التي جرت بالفترة الماضية وللتأكيد على محورية الدور المصري في القضية المصرية عامة وقطاع غزة بشكل خاص.

وأكد هنية، أن وفد الحركة أجرى مباحثات مع السلطات المصرية، ركزت على خمسة ملفاتوهي:

الملف الأول وتناول العلاقات الثنائية بين الفلسطينيين ومصر وأكدنا على تقدير شعبنا للدور التاريخي لمصر.

والملف الثاني الذي تم التركيز عليه في اللقاءات، يتعلق بالتطورات السياسية التى تحيط بالقضية الفلسطينية والمنطقة بشكل عام.

والملف الثالث يتمثل فى المصالحة، مبينا أن الجانب المصري شدد على ضرورة إجراء تحقيق الوحدة والمصالحة الفلسطينية لتعزيز الصمود والقدرة على مواجهة التحديات.

وأوضح هنية، أنه في هذا الملف، أكدت الحركة أنها ترغب فى تحقيقها وإنهاء الانقسام والعمل على إتمام الوحدة من خلال وضع "خارطة طريق، فنحن منذ 12 عاما، نسير فى إطار المفاوضات والاتفاقيات المتعلقة بالمصالحة، لكنني أستطيع القول بأن سبب تعطيلها متعلق بالتدخلات الغربية الأمريكية، للضغط على السلطة لإبقائها بعيدة عن عقد الوحدة مع حماس، بجانب أمور تتعلق بالسلطة الفلسطينية.

وأشار الى أن "موضوع الشراكة لم ينضج بالدرجة الكافية التى تؤمن كيانا سياسيا موحدا ووحدة فلسطينية حقيقية، لذلك أكدنا ضرورة أن تنجح مصر فى تحقيق هذه التطلعات".

و الملف الرابع الذي تم تداوله هو "الأوضاع الإنسانية والحصار فى قطاع غزة"، مشيرا إلى أن "غزة تعرضت لمعركة ثلاثية الأبعاد، منها ما هو متعلق بالحصار السياسى من قبل الاحتلال وعدم اعترافه بانتخابات عام 2006، والبعد العسكرى أيضا من خلال 3 حروب آخرها فى عام 2014، وتسببت جميعها فى سقوط آلاف الشهداء والمصابين، وتدمير آلاف المنازل".

وأما الملف الخامس هو الأمن القومى المصرى، موضحا أن الحركة أكدت فى كافة اللقاءات أنه لا مساس بالأمن القومى المصرى، وغير مسموح بالاجتهاد فى هذا الملف على الإطلاق.

وقال: "كما كشفنا واستعرضنا الجهود التى تبذلها الأجهزة الأمنية فى غزة من خلال السيطرة على الأنفاق، وملاحقة أصحاب الفكر المنحرف"، مشددا على أن "غزة لن تكون مصدر تهديد، بل كانت وستظل مصدر تأمين، ومن هنا أود أن أوجه رسالة للشعب المصرى، أننا لن نتهاون فى أى شيء يتعلق بأمن مصر".

وفي هذا الإطار، أكد هنية أن القضية الفلسطينية هى القضية المركزية للأمة العربية والإسلامية، مستطردا : "لذلك فإن كافة اللقاءات التى تتم مع الجانب المصرى، ليست بهدف إزالة الغموض الذى يحوم حول علاقة حماس بمصر، بل كشف جسور الثقة التى تم بناؤها على مدار عقود مضت، وتم إحياؤها خلال الفترة الماضية".

وقال رئيس حركة حماس، أُطلق دعوة الآن لأقول لأخي أبو مازن دعنا نلتقي في القاهرة اليوم قبل الغد ونحن جاهزون بالبدء حتى لو للقاء ثنائي.

وأضاف هنية، فى أي مواجهة قادمة سيشاهد العالم العربى شيئا مختلفا عن 2014 وغزة استطاعت بناء مقاومة تحمي القطاع وعصية على الانكسار.

وأكد، هنية، نحن مع الانتخابات العامة، رئاسية وتشريعية ومجلس وطنى فلسطينى، ونبدأ الرئاسية والتشريعية ونتفق على موعد لإجراء انتخابات على المجلس الوطنى.

وحول علاقة حماس بحركة الاخوان المسلمين، قال هنية، إن حماس، حركة تحرر وطنى فلسطينى بمرجعية إسلامية، ونحن لا نخفى هذا، ودخلنا الانتخابات وانطلقنا ومستمرون على هذا الأساس".

 

وأضاف: إن كنا ننتمى لهذا الفكر الوسطى المعتدل الموجود فى المنطقة، لكن ليس لنا أى ارتباط تنظيمى بأى مكون خارج حدود فلسطين، وليس لنا أى ارتباط تنظيمى سواء بجماعة الإخوان فى مصر أو فى غير مصر إطلاقا، لا فى السابق ولا الآن، وامتدادنا التنظيمى فى داخل أوساط أبناء شعبنا الفلسطينى سواء داخل فلسطين أو خارجها.