مباحثات متعددة الأطراف مع حماس للحفاظ على الهدوء

المقاومة تفعل أدوات الضغط باتجاه مواجهة قادمة وحماس مستاءة من مصر لهذا السبب

هنية في مسيرة العودة.jpg
هنية في مسيرة العودة.jpg

غزة / المشرق نيوز

فور رفض حركة حماس المنحة القطرية بالشروط الإسرائيلية الجديدة، رفعت المقاومة الفلسطينية مستوى الجاهزية لديها عبر الاستنفار والتأهّب على مستوى الأجنحة العسكرية كافة، بما شمل إخلاء المواقع والمراصد الحدودية، في ضوء تقدير بإمكانية الذهاب إلى مواجهة عسكرية قريباً، من أجل تحقيق أهداف واضحة في شأن الوضع الإنساني في قطاع غزة.

ويقول مصدر في المقاومة، لـ«الأخبار»، إن قراراً توافقت عليه الفصائل، بالعودة إلى المقاومة الشعبية، مع استخدام أدوات ضغط جديدة ضدّ مستوطنات «غلاف غزة» ومواقع جيش العدو.

وأضافت الصحيفة، أن هذا الأمر لمسته إسرائيل منذ أيام، فأبدت استعدادات ميدانية مقابلة، في وقت نقل فيه محرّر الشؤون العربية والفلسطينية في «القناة العبرية العاشرة»، تسيبي حزكيلي، أن «حماس تشعر بنوع من القوة حالياً، ولا مشكلة لديها في جولة قتال محدودة يحدث فيها قصف للمستوطنات والمدن إذا تطلّب الأمر». وأضاف حزكيلي: «هي (الحركة) تعي جيداً كيف تسير السياسة في إسرائيل، وتعلم أن عملية واسعة ضد القطاع لن تحدث قبل الانتخابات، وأن أي مواجهة تكتيكية قد تنتهي باتفاق يقوده الوسيط المصري».

وتتابع الصحيفة، مع ذلك، تتواصل المباحثات المتعددة الأطراف مع «حماس» للحفاظ على الهدوء في قطاع غزة، بقيادة الجانب المصري الذي يواصل محاولاته لاقناع حماس بالمحافظة على الهدوء، وهو ما ردّت عليه الأخيرة بأنه لا معنى له في ظلّ تنصّل الاحتلال من تعهّداته في المرحلتين الأولى والثانية من التفاهمات، شاكية في الوقت نفسه «بطء الإجراءات المصرية المتفق عليها... بجانب استمرار إغلاق معبر رفح منذ قرابة شهر».

وعلمت «الأخبار» أن «حماس» أبدت استياءها من مواصلة القاهرة إعاقة الجولة الخارجية لقائدها إسماعيل هنية بطريقة غير مباشرة، مع أنها أبدت موافقتها أخيراً على خروج هنية في جولة أخرى بخلاف زيارته للعاصمة الروسية موسكو التي تأجّلت حتى نسيان/ أبريل المقبل، ثم سرعان ما تراجعت ورهنت ذلك بفتح «رفح» في الاتجاهين. وفي ما يخصّ المعبر، جدّد وزير الشؤون المدنية في السلطة، حسين الشيخ، رفض عودة موظفيها إلى المعبر.

من جهة أخرى، تواصل الأمم المتحدة مباحثاتها التي يقودها منسّقها لعملية «السلام» في الشرق الأوسط نيكولاي ميلادينوف، ونائبه جيمي ماكغولدريك، مع «حماس». هنا، تفيد المصادر بأن الحركة أوضحت للأمم المتحدة أن «المطلوب هو الضغط على الاحتلال الذي يتنصّل من تفاهمات كسر الحصار».

 

.