الأسير البرغوثي يدعو لإنهاء الإنقسام الأسود على قاعدة الشراكة الوطنية

الأسير البرغوثي يدعو لإنهاء الإنقسام الأسود على قاعدة الشراكة الوطنية
الأسير البرغوثي يدعو لإنهاء الإنقسام الأسود على قاعدة الشراكة الوطنية

رام الله / مشرق نيوز

أكد الأسير النائب عن حركة فتح مروان البرغوثي رفضه لفكرة تبادل الأراضي مع الاحتلال الإسرائيلي في إطار مفاوضات التسوية، معتبراً الحديث عن تعديلات على حدود 67 أمر مرفوض جملة وتفصيلاً، ومساً بالثوابت.

وقال البرغوثي في رسالة وجهها بمناسبة ذكرى النكبة نشرتها صحيفة "القدس" المحلية الثلاثاء :"إن هذا سيكون عبارة عن تقديم تنازلات مجانية للاحتلال"، مشدداً في الوقت ذاته أن أية محاولة لاستئناف المفاوضات قبل التزام حكومة الاحتلال الواضح والصريح بالشروط الفلسطينية سيلحق ضرراً بالغاً بالمصالح الوطنية العليا للشعب الفلسطيني.

واعتبر البرغوثي تبادل الاراضي محاولة للالتفاف على الثوابت، مطالباً بالإصرار على الانسحاب الشامل والكامل لقوات الاحتلال حتى حدود 67، والإقرار بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس كاملة السيادة، والالتزام بتنفيذ القرار 194، وتحرير كافة الأسرى والمعتقلين.

وطالب بتبني استراتيجية المقاومة الشاملة للاحتلال وتعزيز وتوسيع دائرة المقاومة الشعبية والمقاطعة الاقتصادية والأمنية والإدارية والسياسية والتفاوضية مع حكومة الاحتلال.

وجدد دعوته إلى إنهاء الانقسام وإنجاز الوحدة على قاعدة الشراكة في منظمة التحرير والسلطة ومن خلال حكومة توافق تشرف على وترعى انتخابات الرئاسة والتشريعي والمجلس الوطني، مؤكداً أهمية تطوير وتفعيل المنظمة ومشاركة الجميع في مؤسساتها.

وشدد على ضرورة مواصلة الجهد للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة والانضمام إلى كافة الوكالات والمواثيق والاتفاقيات الدولية والدعوة الرسمية والجادة لدول العالم لمقاطعة إسرائيل سياسياً واقتصادياً وإعلامياً ودبلوماسياً والمطالبة بفرض عقوبات دولية عليها.

وحول النكبة، قال البرغوثي إن الشعب الفلسطيني لم يستسلم للنكبة رغم المرارة وحالة التشرد والشتات والضياع التي نجمت عنها، "وأطلق شعبنا من تحت ركام النكبة ورمادها ومن أزقة مخيمات اللاجئين ثورته المسلحة المعاصرة في الأول من كانون الثاني عام 1965".

وأضاف "حق العودة للاجئين هو حق أصيل ومقدس لا يخضع للمساومة مطلقاً، وشعبنا لم يفوض أحداً للتنازل عن هذا الحق الذي كفلته القرارات الدولية وبخاصة القرار 194، وإن هذا الحق محط إجماع الفلسطينيين في كل مكان، وسيواصل شعبنا كفاحه حتى الوصول إليه".

ودعا الفلسطينيين في كل مكان إلى إحياء هذه الذكرى بمزيد من النضال والكفاح وتصعيد وتيرة مقاومة الاحتلال والاستيطان، والمشاركة في كافة الفعاليات، وإلى مزيد من الوحدة والتلاحم وتقديم كل الرعاية والدعم والمساندة للاجئين الفلسطينيين في سوريا.