خطة يهودية في الكونغرس لدعم تطهير عرقي في الضفة الغربية .. كيف؟

ترامب وجماعة يهودية.jpg
ترامب وجماعة يهودية.jpg

واشنطن - المشرق نيوز

كشف تقرير أمريكي، أن جماعة ضغط يهودية تعمل وبهدوء على دفع الكونغرس والبيت الأبيض لدعم خطة للتطهير العرقي في الضفة الغربية.

وأوضح التقرير الذي نشره موقع“ذا إنترسيبت” أن الخطة تهدف لإعادة التشكيل العرقي والسكاني في الضفة الغربية ودفع الفلسطينيين للهجرة إلى الخارج.

وقال كاتب التقرير لي فانغ،" ولو نجحت الخطة وصدر تشريع في كانون الثاني (يناير) فسيتم تحويل كل الدعم الأمريكي المخصص في الأمم المتحدة للجهود الإنسانية من أجل الفلسطينيين إلى برنامج تديره الحكومة الإسرائيلية".

وبحسب مسودة للمقترح فسيتم تخصيص الأموال لمساعدة إعادة توطين الفلسطينيين في دول مثل تركيا والسويد والإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة.

ويدعم تحالف الدفاع من أجل إسرائيل وهي مجموعة ضغط أنشأها التحالف اليهودي المسياني الأمريكي وهو تحالف غير ربحي يمثل اليهود الأمريكيين الذين تحولوا إلى المسيحية ولكنهم لا يزالون يمارسون بعض الشعائر الدينية اليهودية. وتتشارك المجموعة اليهودية هذه بتعاليم الجماعات الإنجيلية المسيحية.

ولم يكن موقع “ذا إنترسيبت” قادرا على تأكيد رواية تحالف الدفاع من أجل إسرائيل ولقائه في الكونغرس والبيت الأبيض فيما امتنع المشرعون الذين قال التحالف إنهم مستعدون لدعم التشريع عن التعليق. لكن بول ليبرمان، مدير التحالف تحدث عن الخطة في مقابلة مع الموقع.

 وقال التقرير “لو كان هناك فلسطيني يرغب بالمغادرة فسنقدم له الدعم ويغادر ونأمل بتغيير الديمغرافيا في الضفة الغربية على مدى 10 أعوام والضم النهائي”.

وقال ليبرمان إن ما يدفعه للقيام بهذا هو الإنجيل وبناء دوله يهودية واحدة او ما يطلق عليها أحيانا “إسرائيل الكبرى”.

وتعتقد منظمته أن على كل الفلسطينيين مغادرة البلاد ومن يصر على البقاء “فسيعيش تحت قانون الغرباء”، وهذا يعني حسب ليبرمان أنه “لا يستطيع التصويت ولا المشاركة في سيادة الأرض”.

وقال كاتب التقرير إن جماعة تحالف الدفاع من أجل إسرائيل تجنب الأضواء وحاول في الوقت نفسه الحصول على دعم المسؤولين الكبار بمن فيهم الجمهوريين المحافظين والإنجيليين والمسؤولين الإسرائيليين.

وتحدث ليبرمان مع موقع “ذا انترسيبت” عندما كان يطرح فكرته على مجلس السياسة الوطنية الذي يضم مسؤولين محافظين كبار وحضرت الإجتماع الذي لم يعلن عنه سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة نيكي هيلي.

وقدم الكاتب اليميني المسيحي ستيفن سترانغ في كتابه “ما بعد زلزال ترامب: أثر زالزال الرئيس على الثقافة والدين في أمريكا” الذي وثق لعلاقة ترامب مع الإنجيليين الأمريكيين صورة عن خطة التحالف للبيت الأبيض. وقال سترانغ إن ليبرمان دعي ثلاث مرات إلى البيت الأبيض لكي يقدم الخطة الجريئة والقوية.

وبحسب روايته فقد تم تعويم الخطة في أكثر من مكتب في الكونغرس.

وتقترح الخطة نقل الأموال التي توزع عادة على وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) والسلطة الوطنية والمنظمات غير الربحية والعائلات الفلسطينيية في الضفة الغربية إلى صندوق يهدف لإعادة توطين الفلسطينيين في دول أخرى.

وفي عام 2017 قدمت الولايات المتحدة 364 مليون دولار للأنروا إلا أن الدعم انتهى في آب (أغسطس) هذا العام عندما قرر ترامب وقف الدعم. وشجبت منظمات حقوق الإنسان التي سمعت لأول مرة عن التحالف الخطة.