قيادي فتحاوي: اسرائيل تدفع بالادارة المدنية بديلا عن السلطة الفلسطينية

محمد اشتيه.JPG
محمد اشتيه.JPG

رام الله / المشرق نيوز

 قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح د. محمد اشتية، إن لنا رؤية للمصالحة وهناك رؤية مختلفة لحركة حماس للمصالحة، رؤيتنا قائمة على حكومة واحدة ونظام واحد وقانون واحد وسلاح واحد.

وأضاف اشتية لصحيفة "القدس المحلية"، أن حركة حماس لا تقبل برؤيتنا للمصالحة، رؤية حركة حماس للمصالحة قائمة على التقاسم الوظيفي من له فوق الأرض ومن له تحت الأرض، من يأتي بالمال ومن يصرف المال، وهذا غير مقبول لدى حركة فتح لأنه لا يمكن ان تقوم دولة على تقاسم وظيفي بين أحزاب وفئات سياسية.

وتابع اشتية، كان حلنا ان نعود ونحتكم للشعب الفلسطيني وان ندعو الى انتخابات، وقد أجرينا انتخابات في الضفة الغربية طلابية وبلدية ولم تسمح بها حماس في قطاع غزة، نحن جاهزون لإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية، تستطيع حماس ان تبلغ أبو مازن انها جاهزة لهذه الانتخابات برسالة مكتوبة وموجهة للرئيس محمود عباس. في حال تم الاتفاق على الانتخابات ستكون انتخابات برلمان الدولة وليس انتخابات تشريعي السلطة.

وأوضح اشتيه ان الوضع الداخلي الفلسطيني يحتاج للتمكين من خلال إنهاء الانقسام والانتقال بالسلطة تدريجياً لتجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض، و بالانفكاك التدريجي عن الاحتلال سياسياً واقتصادياً وقانونياً وامنياً عبر مصالحة جدية وحقيقية تمكنا من إعادة صياغة العلاقة مع الاحتلال.

وأكد اشتيه، أن العدوان الإسرائيلي الأخير في الضفة الغربية ممنهج، ومتناغم مع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وشدد على أن إسرائيل تريد الدفع بالإدارة المدنية لتأخذ مكان السلطة الوطنية الفلسطينية وإنهاء وجود أي جغرافية سياسية تحت سيطرة السلطة الوطنية.

وتابع بالقول:" نحن سنكسر الهدف الإسرائيلي ولن نسمح لها بتمرير مخططها".

وأكد اشتية" ان القيادة السياسية الفلسطينية لن تتخلى عن أسراها وشهدائها وعائلاتهم وهم عماد المشروع الوطني الفلسطيني.

وصرح اشتية أنه لا يمكن استمرار الأمر الواقع في الأراضي الفلسطينية ونحن في الطريق لتغيير هذا الواقع مع إسرائيل سياسياً واقتصادياً وامنياً وقانونياً. مؤكداً زيف المزاعم والتصريحات التي يطلقها نتنياهو عن تراجع الاهتمام بالقضية الفلسطينية وان هناك اختراقات في التطبيع مع الدول العربية.

وقال اشتيه:" ان نتنياهو يريد عكس المبادرة العربية للسلام، بالتطبيع اولاً دون دفع ثمن سياسي وهو انهاء الاحتلال وهناك تصميم وإصرار عربي على رفض ذلك، كما تتركز أفكار الرئيس الأمريكي ترامب على الإتيان بالعرب نحو إسرائيل.

وأكد اشتيه، أنه لا يوجد لدينا شريك سياسي في إسرائيل، الحكومة القائمة اليوم حكومة استيطان وليست حكومة سلام، ائتلاف نتنياهو- بنيت، ائتلاف يمين متطرف، هدفه تصفية وقتل الدولة الفلسطينية مستقبلاً عبر تكثيف الاستيطان.

وتابع: "في المسار القانوني لدينا مع إسرائيل منحنيين قانونيين، الأول: بالاتفاقيات الموقعة، والثاني: بالاعتراف المتبادل، أما الاتفاقيات الموقعة إسرائيل تنفذ بشكل انتقائي ما يناسبها من هذه الاتفاقيات، وبناء عليه نحن وجهنا للمجتمع الدولي (الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وكل من شهد على هذه الاتفاقيات) رسائل أن هذه الاتفاقيات إسرائيل غير ملتزمة بها، وإذا استمرت إسرائيل بسياسة الضرب بهذه الاتفاقيات عرض الحائط فنحن لن نستمر بالالتزام بها، وقد أصبحت هذه الاتفاقيات مجحفة بحقوقنا، ولذلك لن نلتزم بها".

وأضاف: ".لذلك لا تحملونا المسؤولية إذا تنصلنا من تلك الاتفاقيات سواء اتفاق أوسلو أو اتفاق باريس، وكذلك الاتفاق الأمني بما يشمل تقسيم الضفة الغربية أ وب وج.، فنحن اعترفنا بإسرائيل بناء على الرسائل المتبادلة بين أبو عمار ورابين في 9/9/1993 وإسرائيل اعترفت بالمنظمة والمفروض أن يأخذ هذا الاعتراف شكلاً آخر بانتهاء المرحلة الانتقالية بتاريخ 4/5/1999 والانتقال بالاعتراف بدولة فلسطين وهو ما لم يتم، لأن إسرائيل لا تعترف بالدولة الفلسطينية لا بل وتدمر إمكانيات قيامها".

وتابع اشتية: "لدينا فريق قانوني يدرس أما تعليق هذا الاعتراف أو إلغاء الاعتراف بإسرائيل كاملاً، أما كسر الواقع الاقتصادي ضرورة لأن العلاقة الاقتصادية بيننا وبين إسرائيل منذ سنوات باتجاه واحد، فمن الناحية التجارية إسرائيل تصدر لنا أو نستورد من خلالها ما مجموعه ٦ مليار دولار، في حين نصدر لها او من خلالها من 750 إلى 800 مليون دولار، فالواضح أن الميزان التجاري لصالح إسرائيل وفق كل المقاييس"

وقال :" الحرب على سورية في نهايتها بعد ان غصت بدماء أبنائها". فبعد تحرير الكويت ذهبنا الى مؤتمر مدريد وبعد العدوان على العراق ذهبنا الى أنابوليس ومع قرب نهاية الحرب في سوريا فقد يكون هناك مؤتمر إقليمي شامل، والظروف مهيأة ليكون هناك مؤتمر إقليمي دولي يعالج كل مشاكل المنطقة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.