الرئيسية| اقتصاد| التفاصيل

سلطة النقد تستلم جائزة عالميه عن أفضل برنامج للتوعية المالية

سلطة النقد تستلم جائزة عالميه عن أفضل برنامج للتوعية المالية
سلطة النقد تستلم جائزة عالميه عن أفضل برنامج للتوعية المالية

اسطنبول / المشرق نيوز

حصلت سلطة النقد الفلسطينية على جائزة أفضل برنامج للتوعية المالية والمصرفية تم تنظيمه في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لتعزيز الوعي المالي لدى شريحة الأطفال والشباب، والتي تصدر عن المؤسسة المالية العالمية لتعزيز الوعي المالي للأطفال والشباب ومقرها أمستردام، وذلك تقديراً للنجاحات التي حققتها سلطة النقد للعام الثاني على التوالي في مجال التوعية المالية والمصرفية و تنظيم الأسبوع المصرفي للأطفال والشباب.

هذا وقد ثمن الدكتور جهاد الوزير، محافظ سلطة النقد الدور الذي لعبته المؤسسات الشريكة ودورها في إنجاح هذه الأسابيع المصرفية في فلسطين حيث تقدم بالشكر لوزارة التربية والتعليم وجمعية البنوك والجهاز المصرفي ووكالة الغوث الدولية، حيث كان لتعاونهم الفضل في رفع اسم فلسطين عالياً بين المؤسسات الفاعلة في مجال تنمية الوعي المصرفي وتعزيز الوعي المالي.    

وقد تسلم الجائزة ممثلو سلطة النقد، السيد علي فرعون، مدير دائرة علاقات الجمهور، والسيدة ايرين سعادة، مدير دائرة العلاقات العامة والاتصال، والسيدة ثائرة كراجة، ممثلة عن جمعية البنوك، وذلك ضمن فعاليات المؤتمر السنوي للاشتمال المالي والذي تم عقده في اسطنبول/تركيا في الفترة الممتدة بين 7-9/05/2013، وأكد فرعون في تعليقه على استلام الجائزة على أهمية الاستمرار بتنظيم هذا الحدث المصرفي السنوي ذي البعد العالمي، وأضاف أن زيارات المدارس والبنوك ضمن الأسبوع المصرفي الذي تم عقده مؤخراً قد ساعدت الطلبة على الحصول على الوعي المطلوب بخدمات البنوك، مؤكداً على إيجابية النتائج المتحققة عن تنظيم هذا الأسبوع السنوي، الأمر الذي يشجع سلطة النقد على الاستمرار بتنظيم هذه الفعالية السنوية لما فيه من تنمية لوعي الأطفال والشباب الفلسطيني ولما تحققه من تغيير في مجال التنمية الاجتماعية المستدامة في مجتمع يعيش ظروفاً اقتصادية صعبة تجعل منه الأكثر حاجة لمثل هذه الدور التنويري في المجال الاقتصادي. وقدم فرعون ورقة عمل شرح فيها دور سلطة النقد والخطوات العملية التي اتخذتها في مجال تعزيز التوعية المالية والخطط المستقبلية لتحقيق الاشتمال المالي.

هذا وقد تم تنظيم المؤتمر تحت رعاية مجلس إدارة السوق المالي التركي وبالتعاون مع البنك المركزي التركي وبورصة اسطنبول والذي شاركت في فعالياته أربعمائة شخصية عالمية رفيعة المستوى وذات شأن كبير في المجال الاقتصادي والمالي بالإضافة إلى مشاركة علي بابكان، نائب رئيس الوزراء التركي، وإبراهيم ترهان، رئيس بورصة اسطنبول.

ويعتبر المؤتمر المذكور قمةً تجمع المهتمين بالحوار في سبيل تطوير الوعي المالي والمصرفي وممثلين سياسيين واقتصاديين ومؤسسات مالية ومنظمات غير حكومية وأكاديميين ومؤسسات تمكين ومناصرة الأطفال والشباب. ويعتبر المؤتمر فرصة لتبادل الأفكار المبدعة والخلاقة وتجديد الالتزام بتطوير فلسفة تنمية الوعي المالي لدى الأطفال والشباب في مختلف بقاع العالم، وقد تضمن المؤتمر اجتماعات لصياغة توجهات الأطفال والشباب للمرحلة المقبلة في مجال الوعي المالي بالإضافة إلى تقديم توصيات مباشرة لصناع القرار. وخلال يومين من الورش واللقاءات، تحدث الأطفال والشباب القادمون من أكثر من مائة دولة عن تجاربهم المالية وتبادلوا الخبرات والأفكار مع نظرائهم وذلك خلال جلسات التفاعل، حيث استطاع المشاركون التواصل ومشاركة وتبادل الأفكار، وقد خصصت بعض الورش لمناقشة الأبحاث الخاصة بالشؤون المالية للأطفال والشباب ودراسة إمكانية إجراء المزيد من الأبحاث التي تدعم المبادرات الشبابية، كما تحدث الشباب عن إنجازاتهم في تشكيل وصياغة بعض البرامج الوطنية ودورهم في التثقيف الاقتصادي والريادة الشبابية في بلدانهم.

هذا وقد أصبح تنظيم الأسبوع المصرفي للأطفال والشباب حدثا سنوياً تبادر سلطة النقد لتنظيمه مع شركائها، حيث زار طلاب المدارس مقرات فروع المصارف، بينما زار ممثلو فروع المصارف المدارس لشرح آلية عمل المصارف. ومن الجدير ذكره أن فعاليات الأسبوع المصرفي لهذا العام قد تضمنت زيارة 90 الف طالب وطالبة في مدارسهم في مختلف محافظات الوطن في الضفة الغربية وقطاع غزة والموزعين على 1600 مدرسة، بينما قام الطلبة بزيارة 232 فرعاً مصرفياً، حيث خصصت هذه الفروع ساعة يومية لاستقبال طلبة المدارس، كما تضمن الأسبوع توزيع 170 ألف نشرة تعريفية على الطلبة في المدارس وفروع المصارف. وقد قام الطلبة بصحبة مدرسيهم بزيارة الفروع المصرفية والتعرف على ما تقدمه من خدمات، حيث استقبلهم ممثلون عن البنوك والذين قدموا بدورهم شروحاً وافية عن آليات عمل المصارف وذلك لرفع مستوى وعي الطلبة المصرفي من خلال هذا البرنامج التوعوي الهادف لتعزيز الثقافة المصرفية لدى شريحة الأطفال والشباب.

وفي توصياتهم الختامية، أكد الأطفال والشباب المشاركون في فعاليات المؤتمر على ضرورة توفير وإتاحة التعليم والتوعية المالية لجميع الطلبة وذلك من خلال البنوك والمدارس، وتقديم فرص العمل من خلال برامج التدريب العملي والمهني في المدارس، وتقديم المنح الدراسية للطلبة المتفوقين، بالإضافة إلى ضرورة الاستفادة من التقنيات الحديثة وتوفير التعليم الالكتروني في المجال المالي وتوفير التدريب على الريادة وإتاحة المزيد من الفرص للشباب، هذا ومن المقرر عقد المؤتمر القادم في دولة تشيلي عام 2014.

***