الإسلامية تستضيف المؤتمر العلمي الدولي "تجديد الخطاب الديني"

مؤتمر الخطاب الديني2.jpg
مؤتمر الخطاب الديني2.jpg

بالشراكة مع جامعة سكاريا التركية
الإسلامية تستضيف المؤتمر العلمي الدولي "تجديد الخطاب الديني"
غزة/ المشرق نيوز
استضافت كلية الشريعة والقانون بالجامعة الإسلامية بغزة المؤتمر العلمي الدولي "تجديد الخطاب الديني .. ضرورة للاعتدال ومتطلبات التعايش السلمي بين الشعوب", التي تنظمه الكلية بالتزامن مع كلية الاليهات في جامعة سكاريا التركية، وبالتعاون مع مؤسسة النبأ الأردنية لإدارة وتنظيم المؤتمرات الدولية، والاتحاد الدولي للمؤرخين، ومؤسسة الوراق للنشر, ومن المقرر أن يستمر المؤتمر أيام السبت والأحد والاثنين الثامن والتاسع والعاشر من كانون أول/ ديسمبر الجاري. وأقيمت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر في قاعة المؤتمرات العامة بمبنى طيبة للقاعات الدراسية بحضور كل من: الأستاذ الدكتور سلمان الداية- عميد كلية الشريعة والقانون، رئيس المؤتمر العلمي الدولي "تجديد الخطاب الديني", والدكتور زياد مقداد- رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر, وعدد من المهتمين والمعنيين، وجمع من أعضاء هيئة التدريس والطلبة بالكلية.
الجلسة الافتتاحية
وفي كلمته أمام الجلسة الافتتاحية للمؤتمر, أكد الدكتور الداية أهمية الموضوع وموضوعاته التي تعالج قضية من أهم القضايا التي تؤثر على المجتمعات وهي قضية الخطاب الديني في محاولة لتجديده بحيث يناسب هذا الزمان وأهله خاصة بعد أن كثرت منابر الخطاب، وبعد أن خاض فيه من خاض مما تسبب عنه مفاسد جمة وانحرافات كثيرة  وفي هذا السياق يأتي هذا المؤتمر.
وقال الأستاذ الدكتور الداية :"هنا لابد من الإشارة إلى أن الجامعة الإسلامية بغزة والذي ينعقد  هذا المؤتمر تحت رعايتها بالمشاركة مع جامعة سكاريا التركية، أقول الجامعة الإسلامية جامعة عريقة مضى على إنشائها ما يزيد عن أربعين عاماً, وهي جامعة منفتحة على الجامعات والبلدان، وتتبنى الإسلام الوسطي فلسفة ومنهاجاً، تهدف لخدمة أبناء المجتمع الفلسطيني على وجه الخصوص وأبناء المجتمعات الإسلامية عموماً، ولولا وجود الحصار على غزة لوجدنا أعداداً كبيرة من الطلاب من مختلف الدول الإسلامية يلتحقون للدراسة بها، فهي تحظى بسمعة علمية طيبة، وخريجوها أثبتوا أنفسهم في شتى المجالات وفي مختلف المواقع".
وأوضح الأستاذ الدكتور الداية أن الجامعة عقدت على مدار تاريخها مؤتمرات متعددة في مختلف القضايا وبالتعاون مع جهات عديدة، وهذا المؤتمر يأتي في هذا السياق من التعاون العلمي بين المؤسسات العلمية المختلفة.
بدوره، أوضح الدكتور مقدار أهمية التجديد في الخطاب الديني؛ لما له من عظيم الأثر في استقرار العلاقات بين الشعوب أو اضطرابها, وفي توطيد أركان التعايش السلمي بينهم أو انتقائها، وقال :"لذلك اهتمت كلية الشريعة الإسلامية به فجاء معتدلا وسطيا مبيناً على الإقناع والإفهام", وبين الدكتور مقداد إلى أن المؤتمر يهدف إلى بناء مجتمع عالمي مستقر يتعايش فيه الناس جميعاً في أمن واطمئنان وسلامة وأمان, لا يكره فيه أحداً على اعتناق دين أو ملة, ولكنه يشجع على الدعوة للحق والخطاب المقنع والصالح والحكيم .
وأشار الدكتور مقداد إلى أن المؤتمر لقي استجابة واسعة وتفاعلا كبيراً من قبل علماء الأمة وباحثيها استشعاراً بأهميته, وتمنى أن يكون خطوة على سبيل التغيير والإصلاح فيما ألحقه الخطاب الديني المنحرف من مفاسد.
ونوه الدكتور مقداد إلى أن أهم ما يميز هذا المؤتمر أنه مؤتمر تشاركي تقوم عليه جامعتان عريقتان, الأولى فلسطينية وهي الجامعة الإسلامية بغزة  ممثلة بكلية الشريعة والقانون بغزة, والثانية تركية وهي جامعة سكاريا ممثلة بكلية الالهيات, وهذا ما أضفى على المؤتمر وأبحاثه قوة وجودة, وليكون العمل باكورة لأعمال علمية مشتركة بين الجامعتين في المستقبل.
الجلسة الأولى
وفيما يتعلق بالجلسات العلمية للمؤتمر في اليوم الأول, فقد انعقد على مدار أربع جلسات علمية, واستعرض الدكتور خليل العاني خلال الجلسة العلمية الأولى بحثاً بعنوان:"الإعتزاز بالذات الحضارية- رؤية شرعية"،  وتطرق الأستاذ الدكتور سليمان قوراري إلى معالم تجديد الخطاب الديني من خلال مدرسة الإمام محمد الغزالي، وتناول الأستاذ الدكتور نايل أبو زيد ورقة عمل بعنوان :"الوسطية الحضارية وضرورتها وحاجة البشرية إليها من منظور قراني"، وتحدث الأستاذ بن عطية بو عبد الله عن ضوابط تجديد الخطاب الديني ومقاصده، وقدمت السيدة مليكة يوسف بحثاً بعنوان :" تجديد الخطاب الديني بين المتاجرة الأيديولوجية والمحافظة على القيم الإنسانية"، ووقف الدكتور أحمد المومني على مفهوم وضوابط تجديد الخطاب الديني والإسلامي.
الجلسة الثانية
وشاركت الدكتورة شريفة معدن في الجلسة العلمية الثانية بورقة عمل حول شروط النهضة عند مالك بن نبي ومنهجه الإعتدالي في التغيير، وتناولت كل من: الدكتورة بوشريخة حورية، و الدكتور قلو ياسمين الترجمة وخصائص النص الديني، وعرض الدكتور الشيخ  عبد العزيز الفكي بحثاً بعنوان :"الخطاب الديني بين التجديد والتمييع"، وقدم الدكتور محمد ربه ورقة عمل بعنوان :"تجديد الخطاب الديني – شروط وضوابط"، وشاركت الأستاذة منور عمار بورقة عمل حول جديد الخطاب الديني في ضوء النظريات الحجاجية- مختارات من خطب البشير الإبراهيمي أنموذجا-", وأشار السيد عبد الله الهنائي إلى معالم التجديد عند الإمام السالمي العماني (ت:1332هـ/1914م)".
الجلسة الثالثة
ويخصوص الجلسة العلمية الثالثة, فقد شارك فيها السيد سليمان بن محمد بن خلفان الكعبي ببحث بعنوان:" ضوابط الخطاب الديني في ضوء القواعد المقاصدية", وتناول السيد طارق ناجي بحثاً بعنوان :"معوقات الخطاب الديني الهادف", واستعرض كل من: الدكتور عبد الرحمن الداية، والأستاذ محمد البنا بحثاً بعنوان :"الغلو في رفض الخطاب الديني", وأوضحت السيدة أمال علاوشيش "ملامح ثقافة الوسطية والاعتدال في الخطاب الديني"، وبينت الدكتورة إيمان الشريف المدنية الغربية في فكر محمد إقبال وسعيد النورسي, مقاربة تثاقفية", ووقفت الدكتورة ساهرة محمود على مفهوم الخطاب الديني, وتحدث الأستاذ منتصر بلحاج عن الأبعاد البلاغية لتحقيق  حجاجية الخطاب الديني عند العلامة عبد الحمدي ابن باديس.
الجلسة الرابعة
أما الجلسة العلمية الرابعة، فقد تناولت عدداً من الأبحاث، حيث شارك الدكتور اسلام اقيس بورقة عمل بعنوان :"تجديد الخطاب الديني في ظل مقاصد الشريعة الإسلامية- كلية حفظ العقل نموذجاً", وأوضح الأستاذ الدكتور خالد الطرودي دلالات الوسطية عند المفسرين: دراسة مقارنة في المرجعيات المعرفية والمذهبية والأيديولوجية, وعرج كل من: الأستاذ الدكتور عبد الرحمن الغنطوسي، والمهندس أحمد المشهداني على تجديد الخطاب الديني في ظل التحديات المعاضرة, وعرضت السيدة سامية بو عاصم ورقة عمل بعنوان :"الخليفة عمر بن الخطاب نموذجاً للخلافة الراشدة", وأشارت السيدة إسلام طزازة ياسين إلى المنهج النبوي في نشر الوسطية بين الشعوب, وقدمت كل من الدكتور نذير مصطفى، والدكتور هيشار سرداد، الكلمة الطيبة وأثرها في وأد الإرهاب.