شعث: احتضان غزة أكبر من شروط المصالحة وأخطر من المطالبة بتمكين وهمي

شعث.jpg
شعث.jpg

رام الله / المشرق نيوز
أقر مستشار الرئيس الفلسطيني، للشؤون الخارجية والعلاقات الدولية، نبيل شعث أن الانقسام كان كارثة على كل الفلسطينيين، وأن فتح وحماس نتحمل مسؤولية الانقسام، ونحن مصرون على أن تنتهي المصالحة بدولة فلسطينية واحدة.

وأكد شعث، على ملف المصالحة يسير بإيجابية، باعتبار أن كل المبادرات المطروحة للنقاش "جوهرها عودة السلطة إلى القطاع".

ورأى شعث، أهمية المبادرة إلى احتضان قطاع غزة، لأن الموضوع أكبر من شروط للمصالحة يفرضها هذا الطرف أو ذاك، وأخطر من المطالبة بتمكين وهمي على سلطات زائلة.

وقال شعث، إن إسرائيل تسرق الأرض والماء، وأنها تفرض قبضتها على حوالي 62 % من أرض الضفة، وتتفرد باستغلال 93% من مائها لفائدة 650 ألف مستوطن مقابل 7% من الماء لسبعة ملايين فلسطيني.

وأشار شعث، إلى صمود ومقاومة الشعب الفلسطيني، رغم كل التضييقات ديموغرافيا وبيولوجيا، وتمسكه بالبقاء في الوطن ومواصلته الكفاح بكل الطرق المتوفرة ونموه وتكاثره ومراجعته وتصحيحه الدائم لمواقفه.

وقال: إنه يتعين على العالم، أن يفهم معنى الصمود والبقاء على أرض فلسطين في مواجهة الوجود الصهيوني، الذي يتمتع بالدعم اللامحدود من الغرب، مبيناً أن إسرائيل لا تريد حلاً ولا انسحاباً.

وأكد الحاجة الى حماية المشروع الفلسطيني، حتى يأتي الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة، مجدداً دعوته لعزل إسرائيل على غرار ما حدث مع نظام (الأبرتهايد) في جنوب أفريقيا، مضيفاً أن العالم الآن يتغير، وسيصبح متعدد الأقطاب، لذا علينا الصمود والصبر والتوحد، وإنهاء الخصام والفرقة واستعادة الديمقراطية وإعادة بناء اقتصادنا الوطني.

وأشار إلى أنه يمكن فى السنوات المقبلة الذهاب إلى مفاوضات متعددة الأطراف، مضيفًا: الولايات المتحدة الأمريكية ارتكبت أخطاء كثيرة خلال الفترة الماضية، وأصبحت الآن تفقد تدريجياً هيمنتها على العالم فى حين أصبح لروسيا والصين وأوروبا دور مهم فى القضايا الدولية، مشيراً إلى أن القيادة الفلسطينية على اتصال مباشر ومكثف مع مختلف الأطراف الدولية، وجميعها يتفق بأن الولايات المتحدة أصبحت وسيطاً غير نزيه، وهذا هو المصدر الثاني لتفاؤله، حيث إن الولايات المتحدة منذ العام 1991 انفردت بشؤون العالم، وعاثت فيه فساداً، وأن وجود إدارة "ترامب" إنما هو تعبير عن "سقوط" الولايات المتحدة قيماً ومكانة.

وشدد على قدرة الموقف الفلسطيني في منع أي هرولة أو انجراف علني باتجاه التطبيع مع العدو، والانسجام مع مخططاته تحت أي مسمى من "الصفقات" أو "الصفعات"، إذ لا يمكن استبدال العدو الإسرائيلي بعدو وهمي، لأن إسرائيل هي من تحتل أرضنا وتخالف القانون الدولي.