غزة - المشرق نيوز
بالماء والرمال جسدت الفتاة الفلسطينية رنا الرملاوي على شاطئ بحر غزة واقعا فلسطينيا، بمشاعرها الفنية على شكل منحوتات تكاد أن تنطق، وتتحرك.
قالت الفتاة الفلسطينية رنا الرملاوي :" إنها من صغري، كنت أحب الرسم وفن التشكيل، وأحب تجميع كل ما يتعلق بهذا الأمر، وكانت أمي توفر لي الألعاب الطينية وأقوم بتشكيل الورود منها وبعض المجسمات، وواصلت متابعتي إلى كبرت وبدأت أبحث عن شيء أعبر من خلاله عما يدور بداخلي بأسلوب فني، فكان الرمل".
لم تدرس رنا الفنون الجميلة، فقد تخصصت تعليم أساسي، لكنها سخرّت موهبتها بالرسم بالنحت على الرمال، وتوصيل رسائل وطنية وأحاسيس تلامس شغاف الناظرين إليها.
لكن لماذا اتجهتِ نحو الرمل ؟ تُجيب :" الرمل هو المادة المتوفرة بكثرة في غزة، وفي كل مكان، وفي البداية كنت أرسم خطوط ومنحنيات، ومن ثم بدأت أرسم تماثيل على الرمال، ومع الوقت بدأت أُضفى أحاسيس على النحت، فرسمت شخصيات وطنية".
حين أُصيب شقيقيها أثناء مشاركته بمسيرات العودة، تأثرت رنا بمشهد اصابته، لم تتحمل ذلك الألم، فرسمت تمثال له على الرمال وهو يحتضن طفلته.
وتوضح أن فن النحث ليس من الضروري أن يقتصر على موضوع ما أو فكرة بعينها، مردفةً:" أنا أحب مثلا بأي شعور ينتابني أن اتجه للرمال وأفرغ بها مشاعري سواءً بالحزن أو الفرح".
وتابعت :"رسالتي هي للعالم أننا شعب قادر أن يوصل رسائله بأساليب فنية مختلفة ومن أبسط الأشياء كالرمال".
