بالصور.. انهيار شاطئ بحر رفح يهدد سكان القرية السويدية

a39702b09fcbda71044ef784b6ad172f.jpg
a39702b09fcbda71044ef784b6ad172f.jpg

غزة - المشرق نيوز

ما زالت "القرية السويدية" غرب محافظة رفح تعيش أوضاع صعبة ما بين معاناة الفقر والتهميش والعزلة والمماطلة في أي مشاريع تطويرية أو تنموية توفر حياة كريمة في ظل انعدام بنية تحتية لسكانها، الأمر الذي يزدد تعقيداَ على سكان المنطفة و يهدد عددًا من البيوت والشارع الرئيس المجاور له مباشرة، انهيارٌ وجرفٌ يتمدد مع كل شتاء ومنخفض.

وزاد انهيار وانجراف شاطئ بحر مدينة رفح مع بداية حلول فصل الشتاء، خصوصًا في المنطقة الجنوبية القريبة من الحدود المصرية، بعد أن انهارت أجزاء منه خلال السنوات الثلاث الماضية، بسبب لسانٍ بحريٍ مصريٍ تم إنشاؤه قرب الحدود المصرية الفلسطينية أثّر سلبًا على الشاطئ.

وتوقّع رئيس بلدية رفح صبحي أبو رضوان خلال حديثٍ " إبان إنشاء اللسان البحري المصري، أن شاطئ المدينة سيكون مهددًا بالانجراف خلال عشر سنوات، مبينًا أن "اللسان من شأنه أن يعيق حركة التيارات البحرية التي تكون عادة محملة بالرمال ويتم إرساؤها على الشاطئ ويبقى الشاطئ بعرضه الطبيعي الموجود بفعل الرمال".

السكان مهددون

وأوضح المواطن محمود أبو عودة أن سبب المشكلة المتزايد كل عام هو اللسان البحري المصري الذي تم إنشاؤه قبل 7 سنوات، مشيرًا أن اللسان أدى إلى حصر الرمال ومنعها من الوصول إلى الشاطئ.

وقال: "شارع البحر المقابل للقرية تم اقتطاع جزء منه بفعل الأمواج، وما يقارب 10 بيوت لعشرات الأسر مهددة بوصول مياه البحر لها بفعل هذا الانجراف خصوصًا في ظل فصل الشتاء وحدوث أي منخفضات قادمة".

وطالب أبو عودة ببناء جدار أسمنتي كما هو الحال في مخيم الشاطئ، أو وضع مكعبات باطون تمتلئ بالردم والحجارة كحل مؤقت.

وبدوره دق أحد سكان القرية المواطن جهاد الشيخ علي، ناقوس الخطر الذي يواجه المواطنين من البحر، وقال: "الحي السويدي يواجهه خطر كبير من البحر يتقدم عليه، ونحن نناشد جميع المؤسسات المدنية والبلدية أن تقف معنا وتصد خطر الانجراف الذي يهدد بيوتنا ويواجه المنطقة".

وأضاف: "بيوتنا في خطر والشارع في خطر، ولم يتبق مسافة بين الشاطئ وبين بيوتنا سوى أربعة أمتار فقط، والمنطقة معرضة لمنخفض جوي، ونناشد جميع من له حس وطني أن يقف مع هذه المنطقة ويضع حلول لها".

وختم بقوله "جرف البحر يزيد كل سنة، وقبل عامين ناشدنا كل الجهات المختصة والمؤسسات الحكومية عبر وسائل الإعلام المختلفة، وإلى الآن لا مجيب، وهذه المرحلة خطيرة جدا، والأيام القادمة فيها منخفضات ومطر، والجرف يزداد، وهذه آخر مرحلة لنا وإلا بعد ذلك لن يكون هناك شارع ولا بيوت".

إمكانيات معدومة

"البلدية تقول للناس لا يوجد إمكانيات، وينتظروا بيوت الناس يسحبها البحر، وبعد ذلك يفكروا في حل مؤقت"، بهذه العبارة تحدث أحد المواطنين.

وطالب رئيس بلدية رفح الجانب المصري بضخ كميات كبيرة من الرمال في المنطقة الحدودية حتى يمنع انجراف شاطئ بحر رفح الفلسطينية، وقال: "المطلوب عادة في مثل تلك الحالات وضع هذا اللسان في منطقة حدودية بحيث يضخ الرمال بجوار هذا اللسان حتى لا يتضرر الآخرون من هذا اللسان البحري".

وتابع بقوله:" من يتسبب بالضرر عليه أن يزيله، والأصل أن الجانب المصري الذي تسبب بهذا الضرر أن يتوقف عن هذا العمل أو أن يقوم بدفع الرمال في البحر حتى يتم معافاة شاطئ بحر رفح الفلسطينية ولا يندثر هذا الشاطئ".

وأشار أن حل مشكلة القرية السويدية يحتاج إلى تدخل من وزارة الأشغال العامة والإسكان ومن سلطة الأراضي إلى جانب بلدية رفح للعمل على إيجاد حل مناسب لسكان القرية, منوهًا " القرية كلها بحاجة إلى حل وإعادة ترتيب وإسكان بما يتلاءم مع متطلبات الحياة الإنسانية, وهي منطقة حدودية ومن الصعب عمل إنشاءات جديدة فيها".

وتطل القرية السويدية على شاطئ البحر على الحدود الفلسطينية المصرية أقصى جنوب قطاع غزة، يسكنها قرابة 2000 مواطنًا في منازل متواضعة وأزقة تفتقر للبنية التحتية أو أي معلم من معالم الحياة، فلا يوجد بها عيادة طبية أو حتى مدرسة للأطفال، والصيد هو المصدر الوحيد الذي يعتاش منها المواطنون في ظل الحصار البحري الإسرائيلي.

4d5a7bdd1f62be7c8d987ebe03829d87.jpg
 

28139fb22b1a897bfef5f94634b655d6.jpg