ملامح انفراجة .. مصر تدعو وفودا من الفصائل الفلسطينية لمناقشة تطبيق المصالحة

المصالحة فرحة اهل غزة.jpg
المصالحة فرحة اهل غزة.jpg

غزة / المشرق نيوز

كشفت صحيفة "القدس العربي" أن مصر ستدعو وفودا من الفصائل الفلسطينية الى القاهرة لبحث بنود الورقة الجديدة للمصالحة الفلسطينية وانهاء الانقسام، وهو ما يبعث على التفاؤل في تحقيق انفراجة في هذا الملف.

وأجرى المسؤولون المصريون مباحثات حول تطبيق المصالحة، على مدى الأسبوع الماضي، مع وفدين من حركة «حماس» أولا برئاسة صالح العاروري نائب رئيس مكتبها السياسي، ولاحقا حركة «فتح» برئاسة عزام الأحمد عضو لجنتها المركزية.

 

وعلمت «القدس العربي» أن أولى هذه الفصائل التي ستصل القاهرة تباعا حركة الجهاد الإسلامي. ورغم انه لم يحدد موعدا نهائيا لوصول الوفود، قال داوود شهاب، رئيس المكتب الإعلامي لحركة الجهاد الإسلامي لـ «القدس العربي» إن المسؤولين المصريين أبلغوهم سابقا بأن تلك اللقاءات ستتم بعد انتهاء اللقاءات والاجتماعات مع وفدي فتح وحماس، التي اختتمت أول من أمس الأحد.

وأكد شهاب على موقف حركته المطالب بأن تكون المصالحة داعمة لمشروع المقاومة، والتمسك بالحقوق الفلسطينية، موضحا أن حركة الجهاد تدعم الجهود الرامية لإنهاء الانقسام من خلال تنفيذ الاتفاق الموقع من كافة الفصائل الفلسطينية في القاهرة عام 2011، ليكون «المنطلق الأساس» للتنفيذ، وأن يصاحب ذلك عقد اجتماع للإطار القيادي المؤقت الذي نص الاتفاق ذاته على تشكيله.

وكانت القاهرة قد قدمت لحركتي حماس وفتح رؤية جديدة تستند إلى اتفاقيات المصالحة الموقعة بين الطرفين برعايتها، وآخرها اتفاق 12 أكتوبر/ تشرين الأول 2017، من أجل تجاوز الخلافات حول النقاط العالقة، المتمثلة في «تمكين» الحكومة، وإنهاء الخلاف حول ملف الموظفين، وسلطة الأراضي والقضاء والجباية، وهي ملفات متشابكة مع بعضها البعض.

وعلمت الصحيفة في وقت سابق، عن وجود موافقة من حماس على مطلب فتح «تمكين» الحكومة من أداء عملها الكامل في غزة كما في الضفة الغربية، وهو أحد بنود «المقاربات» التي وضعتها مصر لتجاوز الخلافات.

ومن المتوقع أن يعود وفدا فتح وحماس إلى القاهرة لاستكمال باقي النقاشات حول بدء عملية تطبيق اتفاق المصالحة، حيث ترتب المخابرات المصرية لعقد «لقاء ثنائي» في حال كانت ردود الطرفين على رؤيتها الجديدة إيجابية.