مجد المدهون.. مصاب بغزة جسد حلم العودة رغم مكوثه بمستشفى الشفاء

IMG_9365.JPG
IMG_9365.JPG

غزة/ تقرير/ صلاح أبوحنيدق ومحمد المدهون:

لم تمنع رصاصة الاحتلال الإسرائيلي في الرأس، الطفل مجد المدهون من معسكر الشاطئ غرب مدينة غزة من ممارسة هواية الرسم على اللوحات، حتى وهو على سرير العلاج في مستشفى الشفاء بغزة.

وعلى سريره المحاط بالأطباء يرسم الطفل مجد لوحاته الوطنية المعبرة عن حق الفلسطينيين في العودة إلى بلادهم المحتلة، والعيش بكرامه بعيداً عن الحصار الإسرائيلي الذي طال كافة مناحي الحياة في غزة.

IMG_9352.JPG
 

ويقول المدهون الذي أصيب خلال مشاركته بالمسير البحري قرب موقع زيكيم شمال قطاع غزة هذا الأسبوع "إنه حاجته للعلاج جراء إصابته لم تمنعه من رسم لوحته رقم 102،والتي تتزامن مع ذكرى استشهاد الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات".

IMG_9365.JPG
 

ويضيف المدهون أن مشاركته بمسيرات العودة جاءت تعبيراً منه على حق سكان غزة بالعيش الكريم ،ورغبته بنقل مشاهد قتل الاحتلال الإسرائيلي للفلسطينيين للوحاته، لإشراكها بالمعارض الدولية التي تنادي بالدفاع عن حقوق الإنسان.

ويشير المدهون إلى أنه يمتلك العديد من اللوحات التي توثق صور الشهداء الفلسطينيين وتفضح جرائم الاحتلال خلال مسيرات العودة وما قبلها، كالتي ارتكبت بحق المسعفة رزان النجار، والصحفي ياسر مرتجى، والصياد محمد أبو الصادق.

٢٠١٨٠٥١٣_١٦١٨٠٧.jpg
 

ويلف المدهون إلى أن رغبته بإيصال معاناة الشعب الفلسطيني في غزة جراء الحروب والحصار دفعته لتوسيع موهبته ليتعلم فن الرسم على رمال البحر، والذي يحتاج للمسات فنية من الرسام وخيال خصب، قادر على إيصال الفكرة إلى الأخريين بسهولة.

يذكر أن الطفل المدهون رسم العشرات من اللوحات الرملية على شاطئ بحر مدينة غزة خلال الأشهر القليلة الماضية، ومن أهمها "عائدون"،و"سنرجع يوماً"،ويوم الأسير الفلسطيني".

IMG-20181120-WA0058.jpg
IMG-20181120-WA0056.jpg
IMG-20181120-WA0055.jpg