مجلس جامعة الأزهر بغزة يعلق على تصريحات أبراش ويؤكد عدم صحتها

w.jpg
w.jpg

غزة/ المشرق نيوز

علق مجلس جامعة الأزهر بغزة مساء اليوم الأحد، على قرار رئيس مجلس الأمناء د. إبراهيم أبراش، بإقالة رئيس الجامعة د. هاني نجم، وعلّق على التصريحات التي أدلى بها د. أبراش لـ "دنيا الوطن".

قال نائب رئيس جامعة الأزهر للشؤون المالية والإدارية مروان الأغا في تصريحات لــ "دنيا الوطن" إن تصريحات أبراش غير صحيحة ومليئة بالمغالطات، معرباً عن أسفه من قرار إقالة مجلس الجامعة في هذا التوقيت، والذي يؤدي فيه الطلبة امتحانات نصفية. 

 وأضاف: "نحن بصراحة تفاجأنا من قرار مجلس الأمناء بإنهاء التعاقد مع مجلس الجامعة وإقالته بالكامل، ونحن اطلعنا على ما ورد من تصريحات للدكتور أبراش، وللأسف كانت غير صحيحة، ومليئة بالمغالطات".

وأكد الأغا، أن رئيس الجامعة ردّ على كتاب مجلس الأمناء في الرابع عشر من تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، وبعث لرئيس مجلس الأمناء كتاباً بخصوص كتابه الأخير.

وأشار نجم في هذا الكتاب، إلى أنه لا يستطيع أن يعيد تشكيل مجلس الجامعة، لأنه لم يمض عليه سوى ثلاثة شهور، وبالتالي يمكن أن يحدث فراغاً في الجامعة، والطلبة يؤدون امتحانات، والفترة الزمنية في غير صالح مجلس الأمناء".

وتابع: "أرسلنا لمجلس الأمناء كتاباً آخر معنوناً بإنجازات مجلس الجامعة خلال مئة يوم من تكليفه ومباشرة صلاحياته، ويحتوي الكتاب على ست صفحات من 31 بنداً من الإنجازات التي قام بها المجلس، خلال فترة وجيزة".

وأكد الأغا، أن جلسة مجلس الأمناء، كانت يوم السابع عشر من تشرين الثاني/ نوفمبر، وكان د. نجم ردّ في يوم الرابع عشر من الشهر ذاته.

وأوضح، أن رئيس الجامعة استجاب للوساطات التي كانت بين نقابة العاملين ومجلس الأمناء، وأرسل كتاباً خطياً، يقول لرئيس مجلس الأمناء بتاريخ السابع عشر من تشرين الثاني/ نوفمبر قبل جلستهم، وتحديداً الساعة 11 يقول له، "إنه يتطلع إلى علاقة سليمة وصحيحة، ولتعزيز النظام القانوني بالنسبة لمجلس الجامعة من جهة، ومجلس الأمناء من جهة أخرى، وأنا على استعداد أن نجلس سويا والتحدث ونعيد تشكيل مجلس الجامعة إذا أصر مجلس الأمناء على ذلك القرار".

وأكد الأغا، أن النظام والقانون يتيح لمجلس الأمناء، أن يعفي مجلس الجامعة ويُعين آخر، ولكن "يجب أن يكون هناك مبررات لهذا التعيين، بمعنى أننا كنا نتوقع تشكيل لجنة من الأمناء، والجلوس مع مجلس الجامعة، ويشير للدوافع الحقيقية التي جعلتهم يقومون بهذا الشيء، خاصة وأننا بعثنا لهم الإنجازات وهي استراتيجية".

وأضاف نائب رئيس الجامعة للشؤون المالية والإدارية، أن "مجلس الأمناء لم يجلس مع رئيس الجامعة مطلقاً، خاصة وأن  النظام والقانون، يتيح لرئيس الجامعة حضور جلسات مجلس الأمناء بصفته مراقباً، حتى يجيب على الاستفسارات، وينقل الإشكاليات التي تتعرض لها الجامعة، ويكون المفسر لبعض الأشياء، لأنه هو الموجود على رأس الإدارة التنفيذية، وللأسف منذ حضور مجلس الأمناء، لم يتم دعوة رئيس الجامعة لحضور أي اجتماع لمجلس الأمناء إطلاقاً، وكأن هناك نية مبيتة".

وشدد على أن رئيس مجلس الأمناء شخصياً كان يتواصل مع بعض العاملين الإداريين، ولم يكن هناك مراعاة للتسلسل الإداري الذي كان يجب أن يتبعه مجلس الأمناء، مما خلق نوعاً من السلطة الموازية لإدارة الجامعة.

وأعرب الأغا عن أسفه من قرار رئيس مجلس الأمناء، مشيراً إلى أن الجامعة بها فراغ إداري، ولا يوجد هناك رأس للجامعة.

وأكد الأغا أنه كان من الأجدر على مجلس الأمناء، أن يراعي مصالح الطلبة والجامعة، وإن كان يريد التغيير، كان يمكن أن يختار الفترة الزمنية التي لا توجد بها امتحانات، وفيها إجازات، بحيث يكون الانتقال بشكل سلس

وكشف الأغا، أن مجلس الأمناء تواصل مع أحد أعضاء مجلس الجامعة الحالي، وعرض عليه أن يرأس الجامعة ورفض، ورد عليه "نحن لا نأتي تحت أنقاض الآخرين لأن مصالح الجامعة والطلبة أهم".

وأكد أن "د. هاني نجم، قيمة وقامة علمية كبيرة ورجل مؤسسات، وبالتالي لم نر أنه أخطأ لا هو ولا نوابه أو أحد أعضاء مجلس الجامعة؛ كي تتم هذه الإقالة".

وتابع: "كان من الأجدر لمجلس الأمناء إذا أراد أن يغير رئيس الجامعة، أن يُعلن عن اسم جديد، ويُعين مجلساً جديداً، ويكون هناك استلام وتسلم في حينه، أما أن نترك الجامعة وبها فراغ إداري، فإن ذلك سيكون على حساب أشياء كثيرة، لأن هناك التزامات مالية وموردين ومنح وإعفاءات وتسيير أمور الطلبة".

وختم: "من المدهش والمؤسف، أن مجلس الأمناء الذي من المفترض أن يكون أميناً على الجامعة، يصدر قراراً كهذا ويترك الجامعة في مهب الريح.