محللون يكشفون نوايا القوة الخاصة

التفاصيل الكاملة لعملية اغتيال القيادي القسامي نور بركة ورفاقه شرق خان يونس

الشهداء الستة.jpg
الشهداء الستة.jpg

محللون يكشفون نوايا القوة الخاصة

التفاصيل الكاملة لعملية اغتيال القيادي القسامي نور بركة ورفاقه شرق خان يونس

غزة/ المشرق نيوز

كشفت مصادر ميدانية فلسطينية، تفاصيل العملية العسكرية الإسرائيلية داخل مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة ما أدى لاستشهاد 7 مواطنين.

وأدت العملية إلى اغتيال نور الدين بركة (37 عاما) القيادي في كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس.

وبحسب المصادر، فإن قوة بسيارة باص صغير "فولكس فاجن" تسللت إلى داخل المنطقة الشرقية في خانيونس على عمق 3 كيلو مترات، وكانت تتجول في بلدة بني سهيلا بشكل مركز أكبر دون أن يتم اكتشافها. مبينةً أن من كانوا بداخلها نساء ورجال ليظهروا أنهم عائلة واحدة لتشتيت الانتباه حولهم.

وبينت المصادر، أن القيادي في القسام نور الدين بركة لفت انتباهه تحرك السيارة حول منزله، ما دفعه إلى جانب ثلاثة مقاومين آخرين لملاحقة السيارة التي فرت من المكان وقطع الطريق عليها قرب مسجد الشهيد إسماعيل أبو شنب في بلدة عبسان المتداخلة جغرافيا مع بلدة بني سهيلا ومناطق أخرى من شرق خانيونس.

ووفقا للمصادر، فإن الشهيد بركة والمقاومين طلبوا من السيارة بعد إيقافها تحت تهديد السلاح بالنزول منها وإبراز هوياتهم إلا أن جنود القوة الخاصة أطلقوا النار تجاههم فورا ما أدى لاستشهاد بعضهم.

وأشارت المصادر إلى أنه تبين أن من كانوا يرتدون زي نسائي فلسطيني هم جنود قوة خاصة وليسوا نساء حقيقيات، ما دفع بأحد المقاومين بالإبلاغ عبر الجهاز اللاسلكي الخاص بهم عن الحدث لملاحقة السيارة بعد فرارها من المكان لتغادر بعد ذلك إلى الحدود والانسحاب تحت قصف كبير من الطائرات المروحية والحربية الإسرائيلية على كل هدف متحرك بالمنطقة ونقاط وسيارات للمقاومة.

وبينما قالت مصادر فلسطينية- وفق رواية موقع القدس دون كووم أن الاحتلال فيما يبدو حاول خطف الشهيد بركة قبل قتله، إلا أن أكثر من محلل عسكري إسرائيلي مقرب من الدوائر الأمنية والعسكرية نفوا تلك الفرضية.

وقال يوسي يهوشع من صحيفة "يديعوت" أنه من غير المرجح أن يوافق نتنياهو على عملية اغتيال أو اختطاف مسؤول كبير في حماس بهذا الوقت خاصةً وأنه يريد الهدوء. مشيرا إلى أن القوات الأمنية تنفذ كثيرا عمليات استخبارية بغزة دون وقوع حدث مماثل.

فيما قال تال ليف رام المحلل العسكري لمعاريف أنه لم يكن نية للقوة الخاصة قتل أو خطف القيادي في القسام. مشيرا إلى أن الجيش يقوم بعمليات استخباراتية كبيرة وكثيرة في غزة ولم يحدث مثل هذا الحدث.

وأضاف "يبدو أنه تم كشف القوة وجرى تبادلا لإطلاق النار .. لا اعتقد أن القيادة السياسية التي تسعى لتهدئة يمكن أن توافق على خطة لخطف أو اغتيال أي من حماس".

من جهته قال تال روسو قائد المنطقة الجنوبية السابق أن العملية كان الهدف منها جمع معلومات استخبارية وليس القتل.