مخاوف إسرائيلية من تحول هضبة الجولان لتهديد أخطر من سيناء

مخاوف إسرائيلية من تحول هضبة الجولان لتهديد أخطر من سيناء
مخاوف إسرائيلية من تحول هضبة الجولان لتهديد أخطر من سيناء

 

غزة - القدس المحتلة / مشرق نيوز

استضافت إذاعة الجيش الإسرائيلي الأربعاء ، الجنرال في الاحتياط "غيورا إيلان" رئيس مجلس الأمن القومي سابقاً ، لاستيضاح حقيقة المعلومات عن وصول عناصر إسلامية معادية لـ"إسرائيل" في الأسابيع الماضية إلى سوريا ، الأمر الذي من شأنه أن يحول هضبة الجولان إلى منطقة تهديد حقيقي على غرار الحدود مع قطاع غزة ولبنان.

فأجاب الجنرال: "لا أعتقد أن الأمور ستصل إلى هذه الدرجة ، فإن الأمر سيشابه في حال حدث منطقة سيناء على الحدود المصرية ، بمعنى أن الفرق بين سوريا وكلا من لبنان وسيناء وغزة هو وجود حكومة هي من تعطي الضوء الأخضر لحدوث مثل هذه التهديدات أو منعها".

وقال: "إن الحكومة هي العنوان الذي من الممكن ردعه، ونحن ندير ذلك بنجاح تام في لبنان وفي غزة ولكن للأسف في سيناء لا يوجد من نردع هناك، لأنها منطقة لا تخضع لسيطرة أحد"،  مضيفاً : "أما بالنسبة لمنطقة الجولان فإنها ستصل إلى مثل هذا الوضع حتى يصل من يسيطر عليها".

وواصل القول: "وعليه فإن هضبة الجولان ستجذب إليها العديد من هذه العناصر، حيث أن جزء منهم جاءوا من العراق وهم يفضلون المكوث في هذه المنطقة، والعمل من خلالها ضد "إسرائيل" وهذا حسب رأي التخوف الأكثر منطقية ومعقولية، ولا أريد أن أبالغ في أهميته وخطورته".

وحول قدرة تنظيم القاعدة على بناء معسكر له في هضبة الجولان، قال "ايلاند": "لا شك أنه من ناحية إسرائيل في حالة وجود أعداء فمن الأفضل أن يكون هناك صاحب بين أي سلطة مسيطرة كالأسد أو أي شخص أخر، أو على سبيل المثال كما الأمر في غزة حيث تسيطر هناك حكومة حماس وهذا وضع مفضل من عدم وجود أي شيء".

وأضاف :"أن هذه التهديدات ممكن أن تشكل خطر حقيقي واستراتيجي لإسرائيل في حال غياب السلطة المسيطرة سواء كانت من قبل أحزاب أو اتجاهات تملأ الفراغ بعد سقوط نظام الأسد، وهذا سيناريو خطير ومحتمل أن تتحول سوريا إلى ساحة فوضى".

وحول أهمية بقاء نظام الأسد بالنسبة ل"إسرائيل"، قال "ايلاند": "أنه في عام 2005 عندما كان شارون رئيسا للحكومة جاء إليه وزير مهم، وقال له الهدف الأول الخارجي لإسرائيل هو إسقاط نظام الأسد في سوريا، فسأله شارون لماذا، فقال هو نظام سيء لأنه يؤيد حزب الله وصديق لإيران".

فرد عليه شارون قائلاً : أجننت، إذا ذهب الأسد فسيحدث واحد من ثلاث سيناريوهات سيئة ، أما أن يصعد إلى سدة الحكم نظام إسلامي متطرف وهذا خطير جداً ، أو أن سوريا ستتحول إلى دولة فوضوية وتكون الطريق إلى الإرهاب مختصرة وقصيرة ، وأما سيكون هناك نظم غربي وأكثر ديمقراطية والطلب الأول الذي يريد تحقيقه هو إعادة هضبة الجولان الأمر الذي سيؤيده الأمريكان".

وخلُص الجنرال بقوله: "أفضل شيء بالنسبة لنا هو بشار الأسد لأنه ضعيف ويحارب ويقاتل من اجل البقاء السياسي والداخلي وقلة شرعيته الدولية، وطالما بقي الوضع كهذا فهو الأفضل لإسرائيل، والحقيقة أنه من السخرية أن نقول ذلك اليوم ولكن الوضع الذي سيسود في سوريا بعد الأسد ليس بالضرورة أن يكون الأفضل لنا".انتهى