حاكورة: انتخابات جمعية الشبان المسيحية تتعرض لنهب الصوت الانتخابي والحكومة مدعوة لانقاذ برامجها

حاكورة.jpg
حاكورة.jpg

حاكورة: انتخابات جمعية الشبان المسيحية تتعرض لنهب الصوت الانتخابي والحكومة مدعوة لانقاذ برامجها

تعتبر جمعية الشبان المسيحية المؤسسة الأكبر على مستوى الوطن والتي تأسست في العام 1952 ولها مظلتها الدولية اذ تتبع الاتحاد العالمي لجمعيات الشبان المسيحية ومقره زيوريخ بسويسرا، شعارها معروف بمعانيه الخالدة " العقل والروح والجسد".

الجمعية لها تاريخها الناصع والمجيد والذي شارك بصياغته قادتها التاريخيين والاوائل ومنهم الدكتور الراحل جورج رشماوي مؤسس ورئيس الاتحاد الفلسطيني الدولي لكرة السلة والراحل إلياس منة والسيد قسطنطين الدباغ واللذان يعتبران من أبرز القيادات في العمل المؤسسي والإداري والمستشار الراحل كمال جورج الصايغ قاضي المحكمة العليا والدكتور الراحل عبدالله ترزي رئيسا مجلس إدارة سابقين للجمعية، إضافة للدكتور أنطون شحيبر والمفكر والمربي كمال الطويل والراحلين القائد الرياضي حنا سابا والأستاذ جورج مستكاوي.

ولعل القائد الوطني والمجتمعي والرياضي الراحل موسى سابا "أبو عيسى" أبرز الشخصيات التي عملت خلال ثلاثة عقود مضت بجهد كبير كرافعة إيجابية لاستنهاض الحالة الحراكية في جمعية الشبان المسيحية والذي كان الكل يعرف الجمعية من خلال شخصيته المميزة، إضافة لكوكبة كبيرة وعظيمة ضمت عدد هائل من قيادات وأركان المجتمع الوطني المسيحي في محافظات غزة وفلسطين.

رجل الأعمال سعد حاكورة

يعد السيد سعد حاكورة شخصية قيادية وطنية (غير مؤطرة)  تنتمي للقطاع الخاص الاقتصادي الفلسطيني وله باع كبير في العمل الإعلامي والرياضي، حيث كان احد ابرز نجوم الرياضة الفلسطينية في عدة العاب في السبعينيات ومؤسس ورئيس الاتحاد الفلسطيني للاعلام الرياضي واحد ابرز النقاد والإعلاميين الرياضيين منذ أوائل السبعينيات وصولا الى عام 2012، معروف عنه انه مراقب دقيق للحركة الرياضية والشبابية في فلسطين ومطلع بامتياز لافت على معظم المراحل والحقبات التاريخية التي مرت فيها الرياضة الفلسطينية، ولا يخشى في قول الحق لومة لائم في القضايا التي تهم عصب الرياضة الفلسطينية ومنظومتها واتحاداتها بشكل عام.

عمل لفترة طويلة ناطقا إعلاميا للجنة الاولمبية الفلسطينية وعضوا مشاركا في مكتبها التنفيذي وفي المشاركة التاريخية الأولى لفلسطين في الألعاب الأولمبية باطلانطا عام 1996م كان ناطقا إعلاميا للوفد الفلسطيني المشارك رسميا للمرة في تاريخه.

الى جانب عمله ناطقا إعلاميا لعدة اتحادات رياضية فلسطينية ومنها الاتحاد الفلسطيني للكاراتيه، انتخب عضوا فاعلا في المكتب التنفيذي للاتحاد الوطني الفلسطيني لكرة القدم في الفترة 2012-2016م وكان رئيسا للجنة المالية فيه.

شارك عدة مرات في اجتماعات هامة ضمت قيادات رياضية دولية وعالمية واسيوية وعربية.

ويعتبر حاكورة المحرك الإيجابي الهام والاساس في المشهد اليومي في جمعية الشبان المسيحية طيلة اربع عقود مضت ولا زال في قمة حراكه وعنفوانه الهادف الى تحقيق الاستقرار عبر إرساء مداميك قوية تمكن مجالس الإدارة والمجلس التنفيذي من تحقيق نجاحات في فضاءات أعلى وأعم واشمل لخلق نوع من التنمية المستدامة التي تضمن الاستمرارية ومواصلة العمل والأداء والانجاز لخدمة الجمعية وجموعها والمجتمع المحلي والوطني الفلسطيني.

مناشدة للرئيس

حاكورة كان عضوا في مجالس إدارات الجمعية لاربع مرات مضت اخرها كان أمين سر مجلس ادارتها في الفترة الماضية المضطربة والدقيقة والحساسة، لذا كان معه هذا الحوار الجريء والموسع والذي بدأه بالقول ان جمعية الشبان المسيحية بغزة تنأى بنفسها عن العمل السياسي او الحزبي اوالفصائلي وكذلك المحاصصة السياسية في ادارتها ولجانها، مشددا ان جمعية الشبان المسيحية بغزة تقف على مسافة متساوية من الكل الرسمي والحكومي والوطني الفلسطيني.

وأضاف حاكورة ان المرجعية السياسية والشرعية للشعب الفلسطيني هي منظمة التحرير الفلسطينية والرئاسة الفلسطينية ممثلة بالسيد الرئيس محمود عباس والحكومة الفلسطينية في عموم الوطن، مناشدا الرئيس محمود عباس (أبو مازن) بضرورة ان تحظى جمعية الشبان المسيحية بغزة باهتمامه المباشر من خلال العمل على معالجة العديد من الازمات المتفاقمة وعلى رأسها أزمة البطالة التي يعاني منها العديد من أعضاء الجمعية من جيش الخريجين منذ 12 عاما مضت وهي عمر الانقسام الفلسطيني المقيت الذي ذبح شريحة الخريجين الساعين للعمل من خلال مؤسسات الحكومة الفلسطينية، إذ امتنع العديد منهم عن التقدم لوظائف عديدة لأنهم من دعاة ردم وطي صفحة الانقسام البغيض، وغالبيتهم يفضلون العمل من خلال عدد من الوظائف الرسمية في مختلف الوزارات والاذرع المختلفة للسلطة الوطنية الفلسطينية.

وقال حاكورة ان جيش الشباب هذا والذين يشكلون عصب ما تبقى من الوجود المسيحي الوطني والتاريخي في محافظات غزة، اكثرهم حظا من يفوز بعقد عمل (بطالة) لمدة شهرين او ثلاث في عام او اكثر.

وشدد حاكورة ان غياب دور المرجعيات العلمانية والدينية المسيحية في محافظات غزة بات يجعل من أمل الشباب الجامعي الساعي للوظيفة أشباه أموات اكلينيكيا، إذ ان جذوة وشعلة الأمل هذه قد قاربت على الانطفاء في دهاليز واروقة البطالة المعتمة والاشد قتامة، ولا ينكر حاكورة دور عدد من الجهات المانحة الدولية والفلسطينية وعلى رأسها المشاريع النرويجية واحتضان الشرق الأوسط والدور الكبير والفاعل والهام للبعثة البابوية في فلسطين في معالجة عدد من الملفات الهامة ولكنها لاتقدر ان تعالج معظم هذه الملفات.

 

أسباب عدم الاستقرار

وبالحديث عن أزمات جمعية الشبان المسيحية كان السؤال لرجل الاعمال سعد حاكورة الخبير بالشأن الداخلي في الجمعية بمفاصله ودقائقه حول ماهية الأسباب التي تقف امام حالة عدم الاستقرار التي تعيشها الجمعية في الآونة الأخيرة والتي تعاقبت عدة إدارات من خلال انتخابات ديمقراطية الا ان عدم الاستقرار كان ولا زال وربما سيكون الحالة السائدة في الجمعية، أوضح حاكورة ان هناك حالة من الإحباط العام لدى شريحة هامة ووازنة وفاعلة من اركان واعيان المجتمع الوطني المسيحي من أعضاء الجمعية العمومية التاريخيين، حالة الإحباط هذه قد أضحت ملموسة ومحسوسة بسبب ان هناك عدة محاور في الجمعية العمومية لا تملك مفردات الكاريزما والحضور والقوة للعمل والعطاء النابعة من عمق تاريخ الجمعية وشعارها الشهير ومعانيه الخالدة، باتت تعمل من خلال أحلام موروثة ومحقونة دماغيا بالاستعانة بعدد ممن لا يملكون المفردات القادرة على العمل والانجاز من خلال استراتيجية وطنية قوية وفاعلة، وهذه الفئة تدفع باتجاه فرض اجندتها الضيقة والبعيدة كل البعد عن القدرة على التشبيك المحلي والوطني والدولي، ناهيك عن اثرها السلبي الواضح بتمزيق النسيج العائلي لمجتمعنا الذي باتت ارتداداته السلبية واضحة الأثر السلبي.

تفاقم المشكلة حديثا

نعرف انكم كنتم عضو مجلس إدارة في المجلس الاداري المنتخب في 22-6-2012 والذي انتهى يوم 13-3-2015 ونعلم انكم اطلقتم على هذا التاريخ (13-3-2015م) الذي كان يوم انتخابات للفترة التالية بأنه يوم النحس من مارس 2015 فلماذا اطلقتم هذا الوصف، قال حاكورة انه قبيل انتهاء المجلس المحدد بتاريخه بثلاثة شهور بدات تظهر واضحا وجليا بوادر انقسام وشرخ في وحدة المجلس وهذا راجع لعدة أسباب على راسها ان احد هذه المحاور لديه طموح غير قابل للتحقيق بتسيد سنام مجلس إدارة الجمعية والمحور الاخر كان يمثله من حاول جاهدا ان يقف بقوة ولكن سرعان ما سقط المحوران في مستنقع الخلافات والتصادم التي أدت للتناحر، وسبب هذه الاختلافات وهذا الانقسام واضح للجميع هو رغبة البعض بممارسة او فرض نوع من الخاوة اوالابتزاز الشخصي لتأمين تحقيق طموحه الواهم، هذه التناحرات قادت لعملية تقاسم غير مبرر ولا منطقى وغير مقبول للعديد من المكاسب والمغانم والتقاسمات والتي بسببها انتقلت الأمور الى نوع من التحشيد القذر لبعض اركان وأعضاء بالجمعية العمومية وصل حدا خطيرا مس روح وعصب الديمقراطية والقانون وجر الطرفان المتناحران الى نوع غريب عجيب من الفساد الإداري والمالي وهذا ما برز واضحا وموثقا بالمحاضر والمستندات والوثائق في المجلس المنتخب بتاريخ 13-3-2015م والذي اعلن عن وفاته يوم 18-4-2016م، هذا المجلس الذي كان واضحا انه منقسم على نفسه ومتناحر وكان باعتبار مجلس (مشوه)، بعد 18-4-2016 شكلت لجنة بما تبقى من سبعة من اصل 12 عضوا لمدة ثلاثة شهور مما رفع من وتيرة الازمة وغليانها، وبتدخل من قبل وزارة الداخلية الفلسطينية التي كانت تسعى لمعاملة من نوع خاص نظرا لخصوصية الجمعية ومجتمعها كلفت المديرية العامة للشؤون العامة في الوزارة لجنة منتقاة من أعضاء من الجمعية العمومية مكونة من خمسة اشخاص بهدف إدارة الجمعية واحداث نوع من الهدوء والاستقرار توطئة لاجراء انتخابات جديدة يسعى من خلالها الى الدفع باتجاه اشخاص ممن يمتلكون القدرة على تحقيق الهدوء والاستقرار والحفاظ على القانون والشفافية لاجل المحافظة على الجمعية ومواصلة رسالتها حفاظا على كيانيتها وتاريخها العريق المجيد، لكن في انتخابات 9-12-2016 الماضي أيضا تم فرز مجلس جديد بطريقة ديمقراطية سرعان ما تعرض لموجات من الممارسة المقيتة للابتزاز والخاوة الإدارية داخل المجلس من قبل (الخمسة أعضاء) الذين باتوا يعرفون بالفريق الخماسي المعطل.

الخلل في سعي البعض من التأثير على العمومية من خلال عملية سلب ونهب للصوت الانتخابي الغائب عن ميدان الحضور اليومي في الحياة الرياضية والاجتماعية والثقافية والفنية وكل مناحي العمل والحياة فيها (المثل يقول: أهل مكة أدرى بشعابها) فكيف يكون الامر لغير اهل مكة ان يعرفون شعابها ودقائق الأمور اليومية والحياتية فيها وهنا اقصد كيف لمن له صوت في العمومية يكون قادرا على المشاركة في العملية الانتخابية وهو لا يعرف قدرات وإمكانات وابداعات المرشحين والحالة الغالبة انه يتم اجبار أصحاب حق الاقتراع على اختيار أسماء معينة هي التي باتت تقف وراء حدوث الازمة وتفاقمها لا بل سببا رئيسا في تفاقم عدم الاستقرار الحاد الذي تعيشه الجمعية، والذي انعكس سلبا على كل مناحي العمل والأداء وباتت الجمعية تعاني من مديونية عالية اثر حالة الترهل والتكلس القريبة من الشلل التام.

التوجه للقضاء

لماذا ذهبتم الى القضاء الفلسطيني بعيد 25-1-2018 والذي بات يعرف بالخميس الأسود في تاريخ الجمعية، أجاب حاكورة انه بعد محاولة الخماسي احداث حالة من الشلل باستقالة احد الأعضاء من خارج الخماسي لاسباب خاصة وهو ما رجع عن استقالته تمت ممارسة نوع من الفوضى والخداع القانوني للمستوى الحكومي الرسمي من خلال استقالة أربعة اشخاص من المجلس واعتبار الاستقالة جماعية وهو ما حدا بالخماسي الى تقديم احد أعضائه باستقالة شخصية ليكون العدد خمسة لشل حركة المجلس بعد ان فشلت كل محاولات الخاوة والابتزاز والتي تركزت على طلب غير أخلاقي باستبعاد امين صندوق المجلس المنتخب من العمومية والمنتخب من المجلس كامين صندوق من دون أي سبب ولكن لغاية في نفس ابن يعقوب وهو ما حدا بهيئة المكتب الى ممارسة حقها في العمل والإدارة ودعوة الذي يليهم من المرشحين من المركز 13 الى ما بعده لاستكمال الفراغ في المجلس والتي ترجم بعد رزمة من الدفوع والمستندات والوثائق القانونية الى اصدار قرار من الداخلية يوم 22-1-2018م بضم 5 أعضاء واعتماد قانونية المجلس، والذي سرعان ما تبدل وتغير بسبب تدخل الوسطاء الروحيون بطريقة (تخجيلية غير قانونية ولا منطقية ولا مقبولة) التي قادت الى توجهنا للمحكمة الإدارية الخاصة بعد ان رفضنا تشكيل لجنة من 5 اشخاص اثنان من كل طرف يرأسها موظف كبير من وزارة الداخلية وهو ما يتعارض مع القانون الأساس للجمعية من عدة نواحي تتعلق بالانتماء والعقيدة ؟؟!!.

وزارة الداخلية الفلسطينية احترمت الاختصام من قبل فريق المستدعين من الجمعية والذي كنت على رأسهم والتأكيد على انتظار حكم القضاء الفلسطيني النزيه والعادل والذي توج بتوقيعنا نحن كمستدعين أمام وكيل وزارة الداخلية الفلسطينية بغزة يوم 26-9-2018م على اتفاق تشكيل لجنة مؤقتة للجمعية لادارتها واجراء الانتخابات التي حدد موعدها في 2-11-2018م .

التحريض على عدم مناقشة الميزانيتين

ما هي خفايا عملية التحريض لعدم إنجاح جلستين للجمعية العمومية بالتوافق مع وزارة الداخلية لمناقشة التقريرين المالي والإداري لسنوات 2015 و 2016، أوضح حاكورة ان احد أعضاء الخماسي المعطل وفريقه سعى جاهدا وبكل جراة لإحباط إنجاح عقد الجمعية العمومية بعدم حدوث النصاب القانوني بالتحريض الواضح والصريح لان ميزانيتي 2015 و 2016 عليها انتقادات وملاحظات واضحة وساخنة من قبل المدقق المالي، إضافة ان هناك مطالبات جادة لمناقشة ميزانية 2017 قبل عملية الانتخابات المقررة في 2-11-2018م، خاصة ان عام 2018 قد شارف على الانتهاء ومن شأنه هذا الامر ان يضع الكثير من علامات الاستفهام لماذا تم افشال انعقاد جمعيتين عموميتين ومن المستفيد من ذلك ولصالح من وما هي الأمور التي يخشى البعض من طرحها، كل هذه التساؤلات تزيد الأمور تعقيدا وترفع من مستوى الشك والغموض لدى اركان واقطاب الجمعية العمومية.

الرقابة الحكومية أصدرت حوالي 30 ملاحظة على الأداء المالي والإداري تحديدا على العام 2016 فقط، ومنها انتقادات وملاحظات في غاية الخطورة.

الازمة المالية

وحول الازمة المالية التي تعاني منها الجمعية قال حاكورة ان الأداء الإداري والمالي السيء لبعض المجالس السابقة والتي لم تكن على مستوى المسؤولية والمتابعة الدقيقة والحثيثة لعمليات الأداء المالي والإداري قاد للاهمال والتسيب والذي جعل البعض المتنفذ يمارس أداء ماليا بعيد عن روح وعلوم وتخصصات الإدارة المالية السليمة والشفافة.

لكن الأخطر ان بعض الجهات التي تجيد اللغة الإنجليزية (والتي قالها حاكورة باستهزاء) وقفت من خلف الستار على اغلاق كافة الصنابير الداعمة للتدفق المالي لصندوق الجمعية من خلال المشاريع وهو ما زاد الوضع تعقيدا وفتح باب الابتزاز لفرض شروطه بالعودة وفريقه لرئاسة المجلس، لكن حاكورة اكد انه لن يغفر للمجلس قبل السابق والمجلس السابق للمجلس الأخير بعدم الانتهاء من تجهيز استراتيجية جديدة ونظام مالي واداري جديد لزوم مواصلة بعض المشاريع وجلب مشاريع جديدة.

ما تم من خلال البعض الذي يجيد الإنجليزية رغم اننا جميعنا نتكلمها هو جريمة نكراء بحق الجمعية والجموع ويجب على الجميع في الجمعية العمومية معرفة ماهية دوافع الابطال الذين افقروا صندوق الجمعية الذي بات خاويا جراء فعلتهم النكراء.

 

عدم الاستفادة من الملعب المعشب ومرفقاته

نعرف انكم قمتم قبل ثلاثة أعوام بتنفيذ مشروع بقيمة 333 الف دولار امريكي لملعب خماسي  معشب وبعض المباني المرفقة للمشروع، ومن خلال زياراتنا للجمعية ان الملعب غير ناجح ولم يتمكن الرياضيون من فئة الاشبال والزهرات والشباب والرجال من ممارسة اللعب عليه، فما السبب؟

أكد حاكورة ان السبب راجع لهيمنة الطرف المعطل على التاثير في صناعة القرار وآليات التنفيذ للمشروع مما حدا برئيس المجلس واعضائه ان يتركوا تنفيذ هذا المشروع لاحد أعضاء الفريق والذي قام بالتنفيذ بطريقة بعيدة عن المقاييس والمعايير ومواصفات الجودة المتعارف عليها دوليا، والملعب الان لا يصلح لان يكون مرعى (للخراف والاغنام) ولم يستفد منه احد، مما حدا بكل اركان العمومية بالقول (لو ما تنفذ هذا المشروع كان افضل للجمعية والأعضاء ويا ريتنا ما تحملنا جميلة هالمشروع أبو الثلث مليون دولار امريكي.. يا فرحة ما تمت)،  فاعضاء الجمعية يستأجرون الملاعب الخاصة ويدفعون أجور الساعات والمواصلات الخاصة في ظل الظروف الحياتية والاقتصادية الصعبة التي تؤثر على كل مناحي الحياة.

خطوات الحل للخروج من الازمة

في ظل ما تحدثتم عنه من مواضع الخلل الكبيرة في الجمعية، ما الحل من وجهة نظركم لإحداث الاستقرار والهدوء حفاظا على الجمعية (الوطن الصغير كما تصفونه)؟

أشار حاكورة انه مع الاحترام لجميع أعضاء الجمعية من كافة الشرائح المجتمعية، فجميعهم شخصيات وازنة وأبناء عائلات عريقة ولهم قيمتهم وقامتهم وكلنا سواسية ولكن أرى ان اهم أسس الحل المستقبلي هو تقليل عدد الأعضاء في الجمعية العمومية خاصة ان قلة قليلة منهم ولا تتعدى الربع من العمومية هي التي تواظب على الحضور والحراك اليومي بالجمعية، وهؤلاء ان نعتبرهم من شريحة الأعضاء العاملين والمؤثرين ولهم حق التأثير في التشكيل من خلال اية عملية ديمقراطية كأعضاء عاملين، واحتفاظ الجميع من الأعضاء بعضوياتهم وهذا من شأنه ان يحدد هوية القادم الى عضوية مجلس الإدارة القادر والمؤهل على العمل بروح الفريق من خلال استراتيجية وطنية واعدة وقادرة على تحقيق العمل والانجاز وملامسة اعلى مستويات النجاح الذي يزيد من المراكمة الإيجابية على الإنجازات التاريخية للجمعية منذ تأسيسها.

كما أن التفكير بتشكيل مجلس أمناء قادر على ان يكون شبكة امن وأمان وحماية للجمعية وكيانيتها وكاريزمتها واعتباريتها التاريخية والنأي بها من الوقوع في شرك الازمات واليقظة من محاولات ممارسة الخاوات والابتزازات التي نالت من عصب قوة وبقاء وشموخ الجمعية كقلعة وطنية شامخة.

الى جانب تعديل بعض بنود النظام الأساسي للجمعية وتقليل عدد أعضاء المجلس الى تسعة، ووضع مادة بشأن الانسحاب من المجلس بهدف التعطيل والشلل على أن يتم دعوة من يليهم بالانتخابات من حيث الترتيب وعدد الأصوات بطريقة قانونية واضحة وسليمة.