غزة - المشرق نيوز 

يبدو أن الأوضاع الإقتصادية الصعبة في كيان الإحتلال بلغت مرحلة متقدمة وهو ما يفسر ظاهرة الإقدام المستوطنين الصهاينة على حرق أنفسهم، فقد حاول مستوطنان إحراق نفسيهما على خلفية ضائقتهما الإقتصادية، على غرار المستوطن موشيه سيلمان الذي أحرق نفسه خلال مظاهرة إحتجاجية على الاوضاع الاقتصادية في "تل أبيب" قبل يومين.
وقالت وسائل إعلام تابعة لكيان الاحتلال أن" شخصاً حاول إحراق نفسه عند مدخل مبنى بلدية بئر السبع امس الاثنين، حيث سكب على نفسه البنزين، لكن الحارس في المكان سيطر عليه ومنعه من إضرام النار بنفسه".
وتبين أن "هذا الشخص معروف لدائرة الرفاه الإجتماعي في البلدية ويعتقد أنه أقدم على فعلته بسبب خلافات بينه وبين شركة "عميدار" التي تملك البيت الذي يسكنه، ولم يصب هذا المستوطن بأذى وتم تحويله إلى الشرطة للتحقيق معه".
وكان شخص آخر من مستوطنة (أريئيل) قد حاول إحراق نفسه في مكتب لشركة الإتصالات الخلوية (أورانج) في مدينة "بيتاح تيكفا" وسط الكيان بعد أن تراكمت ديونه للشركة"، حيث وصل هذا الشخص إلى مكتب الشركة حاملاً زجاجة بنزين لكن الحراس في المكان سيطروا عليه قبل أن يسكب البنزين على نفسه.
يبدو أن الأرض التي تفيض باللبن والعسل بحسب أساطير الأسفار التي استخدمت لإقناع المستوطنين اليهود بالقدوم الى فلسطين واحتلال أرضها وطرد شعب من ارضه، لم تعد سوى أرض جحيم تدفع بالمستوطنين الذي يعانون أحوالا مادية واقتصادية صعبة الى الانتحار حرقا.