الرجوب يتحدث عن المصالحة واجراءات غزة ويوجه رسالة الى حماس

جبريل الرجوب.jpeg
جبريل الرجوب.jpeg

رام الله / المشرق نيوز

تحدث  اللواء جبريل الرجوب أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح، حول الأوضاع السياسية على الساحة الفلسطينية، بدءا من خطاب الرئيس محمود عباس في الأمم المتحدة، واجراءات الرئيس في غزة، وتوجيهه رسالة الى حركة حماس، وعلاقة السلطة بالادارة الامريكية.

فقال الرجوب في لقاء له خلال برنامج "ملف اليوم" على تلفزيون فلسطين، مساء الثلاثاء، أن ظهور الرئيس عباس في الأمم المتحدة كان له نكهة تميزت عن الجلسات الماضية سواء ما حظي به من تقدير من قبل معظم دول العالم لتؤكد أن قضية فلسطين ما زالت مركزية بالنسبة للمجتمع الدولي ومصدر للمساهمة الجدية في الاستقرار الاقليمي والسلم العالمي،اضافة الى انتخابه لمجموعة 77 بلس الصين.

وحول اعلان دولة تحت الاحتلال، قال الرجوب"نعلن عن دولة فلسطينية تحت الاحتلال، عندما نتوافق، فنعلن عنها من رام الله والقدس وغزة والخليل، ولكن لابد من تحقيق الوحدة الوطنية والاجماع الوطني، حيث بدأنا نقاش مع القوى السياسية على التوافق في الرؤية السياسية، وموقف سياسي موحد".

واستدرك قائلا"من الواضح، أن أجندة البعض بعيدة عن اجندتنا، ومن هنا، نحن في حركة فتح ندين السلوك الذي فيه حماقة وغباء وخسة، فلن نقبل بأن يعهّر رموز الحركة والرئيس أبو مازن بهذه الطريقة".

وبين أن هناك قوى سياسية ظلامية لا تميز بين العدو المركزي وبين التناقضات الثانوية، وبين مصلحة الوطن ومصلحة الفصيل، مشيرا إلى أن غزة وأهلها أبرياء من ذلك.

وبشأن غزة، قال الرجوب، إن السلطة الفلسطينية كانت تنفق على قطاع غزة 104 مليون دولار شهريا، وانخفض الان الى 96 مليون دولار متسائلا هل تسمى هذه عقوبات؟

ولفت الرجوب الى أن الدعم الخارجي انخفض من مليار و200 مليون دولار الى 400 مليون دولار موضحا أن دولتين عربيتين لازالتا ملتزمين بدعم السلطة وهما السعودية والجزائر.

وأضاف الرجوب، لا يوجد عقوبات في غزة، فنحن منذ 2007، ندفع كل فواتير المياه والكهرباء والعلاج والتعليم وكل شيء، مؤكدا أنه في الوقت ذاته يوجد بعض الخصومات.

وتابع، جاء شهر أكتوبر، والرواتب صرفت اليوم، .. سنقول للمركزي ماذا قدمنا؟ وماذا نستطيع أن نقدم اليوم مشيرا أنه سيتم اجراء مراجعة في المركزي لذلك.

رسالة الى حماس

ووجه رسالة الى حركة حماس قائلا: "لدينا ما نقوله ولدينا ما نقوم به، ولكن أنتم لستم اعداءنا، فاستحوا، فليس من حقكم ان تخونوا أبو مازن او ان تشككوا بهذه الحركة التي علمتكم وعلمت غيركم، فلن نسمح لأحد ان يتطاول على رموزنا وعلى رأسهم الرئيس أبو مازن"، مضيفا: "سنمرر لحركة حماس رسالة مباشرة، بأننا لا نستطيع الاستمرار في قبول هذا السلوك المعيب".

وتابع: "الجرائم التي ارتكبتها حركة حماس على مدار السنوات الماضية، لن نقبل بها، ورغم ذلك فإننا لن نتخلى عن مسؤولياتنا، فلا يوجد هناك عقوبات في غزة، وما تروجه حركة حماس معيب"، معتبرا أن ما تقوم به حماس في غزة لا يمثل الشعب الفلسطيني.

وفي السياق ذاته، أعلن الرجوب أن جلسة المجلس المركزي المقبلة ستناقش الوضع الاقتصادي والحصار المفروض من الإدارة الامريكية.

واعتبر الرجوب أن الذي ينخرط في صفقة القرن هو الذي يسعى لتكريس الانقلاب، لافتا إلى أن هناك أعضاء في المكتب السياسي لحركة حماس تربوا على العقلية الوطنية ولا يشاركوا في هذا الانقلاب.

المصالحة ورسالة الى فتح بغزة

ووجه الرجوب رسالة الى كوادر فتح بغزة، أمل من الفتحاويين أن يركزوا على بوصلتنا وتوجهاتنا أن تبقى ضد الاحتلال مشيرا الى أننا كنا وما زلنا أم الولد ولن نتخلى عن مسؤولياتنا في غزة  ولن نتخلى عن أولاد فتح ولا أولاد فصائل منظمة التحرير، هنا وهناك وفي السجون إن أصرت حماس على موقفها.

كما دعا الجميع الى التفاؤل بالمصالحة قائلا: "نحن مستعدون لبناء شراكة في الحكومة والمنظمة، وبالتالي فتعلن حماس عن انهاء الانقسام واستعدادهم للسماح لحكومة الوفاق بممارسة صلاحياتها، وأن تتلاشى كل مظاهر السلطة الحمساوية على الأرض، سواء في المعابر او الجباية او الامن، والقضاء بمنطق بأننا شعب واحد، فإذا أعلنوا ذلك، فمستعدون الجلوس مع بعضنا ونعلن عن الخطة الثانية بالتوجه الى انتخابات ديمقراطية حرة، وان تشرف جامعة الدول العربية عليها، وما تفرزها يكون هو الاساس".

العلاقات مع الادارة الامريكية

وحول إمكانية إعادة العلاقات مع الإدارة الأمريكية، أوضح الرجوب، أن هناك ثلاثة مسارات تم مناقشتها قبل توجه الرئيس الى الأمم المتحدة، وسيتم مناقشتها في اللجنة المركزية والتنفيذية والمجلس الثوري والمركزي، معلنا ان جلسة اللجنة المركزية ستكون يوم السبت.

وقال: "قطعنا علاقتنا مع الامريكان ولن نعيدها إلا بزوال الأسباب التي أدت إلى ذلك، حيث أن هناك 112 عضواً في الكونغرس يرفضون سياسة ترامب ويطالبونه بإعادة تمول (أونروا) والمستشفيات، ومن هنا لا نقاش في هذا الموقف".

وأضاف: "أما بالنسبة للإسرائيليين، فقد اتخذنا قراراً استراتيجياً له علاقة بالانفكاك مع الاحتلال، والذي سيبدأ بالمراجعات وينتهي بأننا هنا وهم هناك، ولكن هذا يقتضي بأن يكون هناك اجماعاً وطنياً، وان يكون بقرار من مؤسسات المنظمة التي مازالت عنوان الشعب الفلسطيني".

المجلس المركزي

وتابع: "نتمنى خلال جلسة المجلس المركزي المقبلة أن تشارك كل الفصائل بما فيها الجبهة الشعبية والديمقراطية؛ لضمان أن يكون هناك قراراً استراتيجياً له علاقة بتحديد علاقتنا مع الاحتلال".

واستطرد بقوله: "هناك قرارات من المجلس الوطني واللجنة المركزية منذ عام 2015 حتى اليوم، حيث نرى الآن أن الظروف ناضجة إقليمياً ودولياً للبدء بتنفيذها، ولكن يجب أن يتم إنضاج العامل الذاتي بحده الأقصى المتمثل بالوحدة الوطنية، وبحده الأدنى المتمثل بأن توافق فصائل منظمة التحرير على برنامج سياسي تنظيمي، الذي يعتبر جزءاً منه متعلق بالعلاقة المستقبلة مع إسرائيل، بعيدا عن الانفعالات العاطفية والخطابات الشعبوية".

وأكد أن حركته ذاهبة إلى انفكاك مع الاحتلال، يقود لإنهائه، وإقناع المجتمع الدولي بضرورة توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، لافتا إلى أن حركته ستضع أمام المجلس المركزي ملف كيفية الانفكاك.

وقال: "سنبدأ بشكل تدريجي بالتحركات، إلى ان نصل وبمقاومة شعبية حقيقية تقود الى ان مليون انسان ينزلون الى الشوارع ليطالبوا العالم بتوفير الحماية الدولية".

وأضاف: "نحن منفتحون وايجابيون لأن نتوافق على رؤية وطنية شاملة، فيها برنامج سياسي وتنظيمي، ومستعدون لبناء شراكة والجميع يكون في المنظمة، وبعدها نذهب الى الانتخابات"، متابعا: "أتحدى أن تعلن حماس قبولها بشراكة وطنية".

وأشار الرجوب، إلى أن هناك قرار في ثلاثة قضايا، الأولى ملف الدولة واجب الوجوب في مواجهة الصراع، والثانية الوحدة الوطنية التي لا تتم الا بالحوار، ليس بالانقلاب الداخلي ولا بالتآمر مع أي طرف إقليمي، والثالثة الاصطدام مع الاحتلال.

وحول انعقاد المجلس التشريعي بالتزامن مع خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس امام الجمعية العامة للأمم المتحدة، والذي أصدر قرارا بأن الرئيس لا يمثل الشعب الفلسطيني، علق الرجوب بقوله: "هذه عبارة عن فقاعات إعلامية محدودة، وتسيء لمن أقدم عليه، وأتمنى ان تراجع جماعة حماس ذلك".