طلبة كلية الطب بجامعة الأزهر بغزة يعلقون الدراسة غداً الثلاثاء

طب.jpg
طب.jpg

غزة/ المشرق نيوز

قرر طلبة من كلية الطب في جامعة الأزهر بغزة عبر صفحتهم على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك مساء اليوم الاثنين تعليق الدراسة غدًا الثلاثاء، وتنظيم وقفة اعتصام في ساحة الجامعة احتجاجًا على سوء الخدمات الجامعية المقدمة لهم.

وأكد الطلبة بأنه "بعد الانتهاء من الخطوة الأولى في إيصال مشكلتهم وصوتهم للجهات المعنية سيتم الاعلام عن انتقالهم للخطوة الثانية للمطالبة بحقوقهم.

وذكروا أنهم سيعلقون الدراسة غدًا (الثلاثاء) من الساعة 11 صباحًا لطلاب المرحلة الأساسية حتى نهاية اليوم، مع تنظيم وقفة اعتصام جماعية في ساحة جامعة الأزهر مبنى العلوم".

واشتكى طلبة الكلية من سوء الخدمات الجامعية المقدمة لهم وإهمال الإدارة لمطالبهم وحقوقهم "المشروعة"، في مقابل ما تتحصل عليه الجامعة من رسوم دراسية "عالية"، مشيرين إلى أن أغلب المواد تطبق نظريًا لا عمليًا.

وأفاد الطلبة بأنهم تقدموا بستة كتب رسمية لإدارة الجامعة تتضمن مطالبهم، إلا أن أسلوب التهميش المتبع ألجأهم للتعبير بصورة أخرى لإيصال صوتهم للمعنيين.

وحسب الطلاب فإن كلية الطب في جامعة الأزهر "باتت كلية للطب دون ركائز وأصبحت اسم بدون عملية تعليمية طبية".

وذكروا أن عدد الملتحقين بالكلية 620 طالب وطالبة متوزعون على 12 شعبة دراسية، ومتوسط ما يدفعه الطالب سنويًا 3500 دينار (90 دينار للساعة الدراسية)، أي أن ما يرد الجامعة 4 ملايين دينار سنويًا.

وأشاروا إلى أن ما هو مُخصص للكلية "نصف طابق" يحتوي على 6 قاعات دراسية (متوسط سعة القاعات: 320 طالبا)، بينما هناك دورتا مياه، ومساحة استراحة الطلاب لا تتعدى 50 مترا مربعا.

ولفتوا إلى أن أغلب المجسمات في معامل التشريح قديمة ومهترئة، ولا يتوفر فيها معظم المجسمات المهمة لتعلم علم تشريح الانسان ومعرفة ممارسته عمليا (المادة العلمية تطبق فقط نظريا)، وفق قولهم.

وهناك -وفق إفادة الطلاب- نقص حاد بالعينات وعدم توفر أجهزة تحضيرها، وأغلب المجاهر قديمة ولا تعمل، فيما لا تتوفر قاعات وغرف للتدريبات وورش العمل.

وحسب الطلاب فإنه لا يتوفر أيضًا معمل علم الاحياء الدقيقة، ومعمل المهارات الإكلينيكية المختص بتعلم المهارات التي لا يمكن تطبيقها في المستشفى، ويعد من أهم المعامل في كلية الطب.

ولفتوا إلى أنه لا تتوفر ميزانية دعم للأبحاث العلمية الطبية التي تعد من أهم معايير التقييم والتطور للكليات الطبية، وعدم توفر ميزانية دعم للتواصل مع الجامعات الدولية والتبادل الطلابي، التي تعد جزءا من الخطة الدراسية للكلية.

وطالب الطلاب بتوفير قاعات دراسية مجهزة ومريحة، ومعامل طبية مجهزة بأفضل التقنيات ومعامل مهارات إكلينيكية، مع مكتبة طبية محوسبة مزودة بالكتب والمراجع الطبية.

وطالبوا بتوفير غرف ومكاتب مناسبة للأساتذة الأكاديميين وممثلي مجالس الطلبة وغرف تدريبية لعقد الورش التعليمية، وقاعة مؤتمرات كبيرة لعقد الانشطة التوعوية واستقبال الوفود وعقد اللقاءات المرئية.

كما طالبوا بتقديم اتفاق واضح بين الجامعة والكلية لتوفير مشفى تعليمي، وتوفير حلقات وصل وتبادل مع الجامعات الدولية وميزانية للأعمال البحثية الطبية.

وقالوا إن "هذه الحقوق مشروعة لينعم طلبة الكلية بعملية تعليمية مريحة حتى يبقى هذا الصرح منبعا للأطباء الأكفاء الذين يخدمون وطنهم ومدينتهم بأفضل وسائل العلم الحديث والمهنية.

وحاولت "صفا" التواصل أول أمس مع العلاقات العامة في الجامعة عبر الأرقام المتوفرة عبر موقعهم الإلكتروني، والقائم بأعمال عميد كلية الطب الدكتور سهيل المدبك إلا أنهم لم يجيبوا.