مقترح الكونفدرالية الفلسطينية الاردنية يستثني غزة .. من صاحب المقترح؟

نتنياهو وترامب والملك عبد الله.jpg
نتنياهو وترامب والملك عبد الله.jpg

القدس المحتلة / المشرق نيوز

قالت صحيفة "هآرتس" العبرية، اليوم الاثنين، إن المقترح الأميركي، الذي تم عرضه على الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، مؤخرًا، بإقامة كونفدراليّة بين الضفّة الغربية والأردن، هو مقترح إسرائيلي بالأساس.

وينص المقترح على أن تكون الضفة الغربية (بدون القدس) تحت الرعاية الأمنية الأردنيّة، التي ستحمي حدود الكونفدراليّة الأردنيّة- الفلسطينيّة مع إسرائيل، على أن يعلن الاحتلال الإسرائيليّ ضمّ القدس المحتلة والمستوطنات إليه، ودون معرفة مصير غور الأردن، إن كان سيبقى تحت الاحتلال الإسرائيلي أو سيكون خاضعًا للكونفدراليّة المقترحة وفق ما أفادت الصحيفة في تقريرها الذي نشره موقع (عرب 48).

أمّا قطاع غزّة، فلن يكون جزءًا من الكونفدراليّة، إنما سيتم إخضاعه لرعاية أمنيّة مصريّة، رغم أن كافة الاتفاقيّات الموقعة بين السلطة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، تعتبر غزة والضفة "وحدة واحدة".

وأوضحت الصحيفة، أنه من غير المعلوم، إذا ما كانت الضفة الغربية ستحصل على اعتراف إسرائيلي أولا، ومن ثم سيُعلن عن قيام كونفدراليّة، كشأن أردني- فلسطيني، أم أنه سيتم التوقيع على الاتفاق الكونفدراليّ بين القيادة الفلسطينية، والحكومة الأردنيّة، دون الاعتراف بدولة فلسطين، كما لا يوضح المقترح الإسرائيلي إن كان ستتم إقامة برلمان وإقرار دستور مشتركين.

واعتبرت الصحيفة، أن سبب رفض الأردن للمقترح الإسرائيلي هو الخشية من أن يكون ذلك تطبيقًا لـ"الوطن البديل" على أرضها، ومن أن يشكّل الفلسطينيّون أغلبيّة السكان بين حدود الرابع من حزيران/ يونيو1967وبين الحدود الأردنيّة- العراقيّة، إضافةً اعتبار الأردن أنها تتحوّل، بهذا الاتفاق، إلى "حارسة حدود لإسرائيل" وظيفتها منع "العمليّات"، انطلاقًا من الضفة الغربية ضد الاحتلال الإسرائيليّ.

أمّا التصور الإسرائيلي، فيرى الكونفدراليّة كاتفاق بين الضفة الغربيّة ككانتون (منطقة حكم ذاتي) معظم علاقاته مع الأردن اقتصاديّة، في حين يحدّد الملك الأردني السياسات الخارجيّة والأمنية للكونفدراليّة.

ويستلّ المقترح الإسرائيلي فكرتين من الماضي، هما فكرة الحكم الذاتي الفلسطيني، والكونفدراليّة الأردنيّة- الفلسطينيّة (التي أعلن الملك الأردني الراحل، الحسين بن طلال، عن إلغائها عام 1988، بقرار فكّ الارتباط).

وفكرة الحكم الذاتي في الضفة الغربيّة، هي فكرة تم طرحها إسرائيليًا أكثر من مرّة، وتقوم على أساس وجود حكم ذاتي يدير الحياة البلديّة، دون أي تمثيل في المجتمع الدولي، واقتصاد يعتمد أساسًا على الاقتصاد الأردنيّ والمضايقات الإسرائيليّة.

أما وحدة الكونفدراليّة، فمردُّها إلى العام 1949حين تم عقد مؤتمر أريحا، بين زعامات فلسطينيّة، طالبت بوحدة الضفة الغربية مع المملكة الأردنية الهاشمية، وتمّت الوحدة فعلاً عام 1950 وأجريت انتخابات مناصفة بين ضفّتي نهر الأردن، الغربية والشرقية.