بالفيديو .. عشائر القدس تسحب بند اهدار دم الشاب أبو طير في حادثة انتحار الفتاة نهى عميرة

نهى عميرة.jpg
نهى عميرة.jpg

القدس المحتلة / المشرق نيوز

أعلن وجوه عشائر قرية صور باهر في القدس الغاء بند هدر دم الشاب محمد عيسى أبو طير المتهم بابتزاز الفتاة نهى عميرة التي توفيت قبل أيام بعد ان اقدمت على الانتحار

وفي فيديو انتشر على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" وغيرها، قال إن الأهالي قرروا سحب بند اهدار دم المبتز أبو طير على اعتبار أنه لا يحق لهم ان يهدروا دم أي احد وان ما قاموا به هو فقط لتهدئة الخواطر

وقالت اللجنة العشائرية ان هذا البند تم الغاؤه وليس عليه اي آثار ويبلغ للجميع واضاف الاهالي ان هذا البند مخالف للقانون الاسرائيلي وقد وجب الغاؤه

وضجت مواقع التواصل الاجتماعي هذه الأيام بقضية حادثة انتحار الشابة نهى عميرة من قرية صور باهر في القدس المحتلة، والتي نشرت وصيتها وتم تداولها على نطاق واسع ما أثار غضب أهالي القدس بشكل خاص والفلسطينيين بشكل عام عقب تعرضها للابتزاز من صديقتها وشقيق صديقتها، وإعلان أهالي البلدة إهدار دم الشاب المُبتز، وهي الواقعة التي نتجت عنها اشتباكات عنيفة في القرية.

وبدأت القصة بحسب ما ذكرت نهى: 

بدأت القصة قبل سنتين، عندما قررت نهى أحمد عميرة (31 عامًا) إكمال تعليمها، وانتسبت لكلية بعد سنوات من زواجها لمساعدة زوجها وأسرتها، إذ تزوجت عندما كانت في الـ16 من عمرها، وهي - لحظة وفاتها - أم لطفلين ولد (14 عامًا) وبنت (12 عامًا).

وخلال دراستها تعرفت نهى، على هديل أبو طير، وهي شقيقة الشاب محمد عيسى أبو طير الذي يوجد بينه وبين شقيقها مشاكل سابقة، وصلت إلى تهديده بالانتقام من عائلة الفتاة عميرة، فيما لم تكن نهى على علم بأن هديل هي شقيقة محمد.

تقول نهى في وصيتها التي كتبتها قبل انتحارها، إن صديقتها دعتها في أحد الأيام إلى منزلها لتناول طعام الغداء، إلا أنها فقدت الوعي عقب تناولها الطعام ولم تعلم ما حدث معها عندما استيقظت.

وتضيف، "عقب ساعات من هذه الحادثة وصلتني أول صورة لاستفزازي  بلشت أرسل مصاري وأبيع ما أملك من ذهب وكل فترة يوصلني فيديو جديد من صديقتي وشقيقها  بلشت أسحب بذهب أمي بدون ما تعرف".

وتكمل أنها حاولت الانتحار عدة مرات، وأن خوفها على عائلتها كان سببًا لعدم توجهها لهم، وبعد تكرار الابتزاز وإجبارها على شرب "حبة" تجهل اسمها أكثر من مرة، قررت في النهاية التوجه لعائلتها وإخبارهم بما حدث.

 تقول: "احتواني أبي وأخوتي وتوجهنا لأكثر من جهة لبدء علاجي" مضيفة أن عائلتها تواصلت مع الشاب محمد أبو طير إلا أنه طلب 200 ألف شيقل مقابل تسليم الفيديوهات والصور.في نهاية وصيتها كتبت نهى، "صحيت بالليل ع صوت أبوي بعيط هو وأمي وهان أيقنت باني بدي أنهي حياتي وأريح نفسي من هذا الألم وأريح أبي وأخوتي من هذا العذاب."

انتحار نهى، أعقبه اشتباكات بين عائلتي عميرة وأبو طير، تخلله إطلاق نار واستخدام ألعاب نارية، قبل تدخل شخصيات عشائرية ووجهاء لفض الخلاف، وقد تم أخذ هدنة مدتها ثلاثة أيام.

وعقب هذه الحادثة، أعلن أهالي البلدة خلال عطوة عشائرية، الثلاثاء، إهدار دم الشاب محمد عيسى أبو طير، وإدانة شقيقته هديل عيسى أبو طير لمشاركتها في الجريمة، ووالده لاستخدام بيته، وإدانة عدد من أقاربه المشتركين معه في الجريمة.

كما طالبوا عائلة الجاني بتسليم الصور والفيديوهات وتعويض عائلة نهى عن الأموال التي خسرتها خلال فترة ابتزازها من خلال دفع "فراش عطوة" بمقدار 30 ألف دينار أردني (وهو مبلغ مالي يدفع من مال الجاني، إلى المجني عليه).

وذكرت مصادر محلية أن هذه القضية أدت إلى الكشف عن "خلية" كبيرة تهدف لإسقاط الفتيات من خلال تهديدهن، كانت ضحيتها الفتاة نهى.

وعلى موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" طالب مُعلقون على الحادثة، الشابات، بضرورة الحذر من قضايا الابتزاز، وأكدوا على ضرورة توجه الفتاة لعائلتها أو للشرطة في حال حدث معها هذه الحادثة.

وفي نفس السياق نظم  عشرات المواطنين، وعدد من وجهاء مدينة القدس المحتلة، الليلة الماضية، أمام مركز شرطة "عوز" في قرية جبل المكبر جنوب شرق القدس المحتلة، رفضا لمواصلة احتجاز واعتقال الشيخ عصام عميرة، أحد أبرز وجهاء المدينة المقدسة.

وكان الاحتلال اعتقل مساء أمس الأربعاء، الشيخ عصام عميرة من قرية صور باهر جنوب القدس، على خلفية العطوة العشائرية بين عائلتي أبو طير وعميرة، كما استدعت سلطات الاحتلال الحاج موسى تيم أحد رجالات الاصلاح في القدس للتحقيق معه على نفس القضية.

وقرر وجهاء القدس وممثلي العائلات والعشائر المقدسية هدر دم أحد أبناء المنطقة لتسببه بموت سيدة مقدسية قضت بسبب ابتزازه المتواصل لها.