صور - الفنانة الفلسطينية التشكيلية ... رنين درويش : أطمح للوصول إلى مركز صناعة الأفلام في "هوليوود"

الفنانة الاء.jpeg
الفنانة الاء.jpeg

الفنانة الفلسطينيةرنين درويش: أطمح للوصول إلى مركز صناعة الأفلام في "هوليوود"

غزة – المشرق نيوز- محمد المدهون

بيديها الصغيرتين الحريرتين تصنع الفنانة الشابة "رنين درويش" ، 18 عامًا من مخيم الشاطئ غرب قطاع غزة، كبريات المشهد السينمائية، وتستطيع بأفكارها الخلابة، وتصوراتها المبدعة أن تجسد أي مشهد لكبار المخرجين مهما كانت صعوبته، وبلغت دقته، وأن تقنع المشاهد أنهم امام مشاهد حقيقة ومعركة واقعية من الدماء والجروح النازفة، غير أنها مشاهد رسمت بألوان فنانة تشكيلية ينتظرها مستقبل واعد وكبير.

عندما التقت الفنانةرنين درويش، مع مسؤول قسم الفن والثقافة بصحيفة – المشرق نيوز، الإعلامي محمد المدهون، أبلغته أنها تطمح للوصول إلى مركز صناعة الأفلام في "بوليوود" و"وهوليوود" وأن تنافس كبار التنكرين، وفناني المكياج والمكساج والمنكير في العالم.

39400742_241750556672340_5736748621395656704_n.jpg
 

بدايات وطموحات

عن البدايات تقول رنين، دفعني فضولي للبحث عن هذا الفن الغريب واقتحامه خاصة أنه غريب عن المجتمع الفلسطيني، والذي يفتقر للسينما، فشاهدت مقاطعًا عبر اليوتيوب، بقيت أتابعها وأتعلم بشكل تدريجي، خاصة أن دورة تدريبية في هذا المجال بغزة لم أتمكن من الالتحاق بها، خاصة أنني أتمتع بموهبة الرسم منذ الصغر.

39390629_530277404077316_6537750500157161472_n.jpg
 

وتذكر عن بداياتها العملية بعد النظرية، بأنها أجرت خدعة على يد شقيقها، وجعلته كأنه جرح حقيقي، حيث أبقته ينزف كميات من الدم، وعقب مشاهدته من الأهل اعتقدوا أنه حقيقي ما تسبب بخوفهم قبل أن تخبرهم بأنها خدعة فنية، ثم ألصقت نصف علبة مشروب غازي بيد أحد الأطفال، وأحاطتها بالدماء بطريقة متقنة، وسط خوف واستغراب الجميع، قبل أن ابلغهم بالحقيقة.

image.jpeg
 

وتضيف أن غالبية أعمالها شخصيات رعب وكوميدية ودُمى، وعرضتها عبر صفحتها في "فيسبوك" و"انستجرام"، وحازت على إعجاب متابعيها، رغم اعتقادهم أن ما عرضته حقيقي، وهو ما قالته " رنين " , زادت نسبة المتابعين لحساباتي عبر مواقع التواصل، وكثُر الذين ينتظرون ما سأنشره من أعمال فنية جديدة، ما جعلني أفكر يوميًا في تطوير قدراتي، وأباشر في تنفيذ أفكار جديدة وإبداعية أكثر من التي سبقتها".. "في بداية الطريق واجهتني صعوبات كثيرة، وهي: كيف أتعلم وأوفر الأدوات اللازمة؛ خاصة أنه لا يتوافر في غزة من يتقن هذا الفن".

39453241_496124990799945_5372230842858864640_n.jpg
 

وعن المواد التي تستخدمها، القطن وأدوات التجميل والغراء الأبيض، وجميعها مواد يتضمنها محراب الفن السينمائي، وبين بعض مواد الصيدلة ، التي اتخذت من هذه المواد نقطة انطلاق لها في عالم الماكياج السينمائي، لتقدم لجمهورها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

 

طريق طويلة

وعن أمنياتها، تقول "رنين" منذ صغري أحب الرسم، وممارستي لفن الخدع السينمائية لا يعني بالضرورة شغفي بمشاهدة أفلام الرعب، فقد لا يصدق أحد إن قلت إني أخاف من هذه الأفلام إلى حد ما، ولكن حبي للرسم والتلوين هو ما جعلني أجمع أدوات التجميل الخاصة بهذا الفن، وتحقيق ما أصبو إليه من تقديم فن مميز، وإن أي موهبة في قطاع غزة لا تفارقها من صعوبات تواجهها رنين وغيرها، فعلى صعيد موهبةرنين تكمن أبرز الصعوبات في عدم وجود جهة رسمية راعية لهذا الفن، وما يتعلق بذلك من صعوبة توفير الأدوات الخاصة به والتي تحتاجهارنين في عملها، علاوة على عدم وجود وقت كاف يمكنها من الرسم.

 

 

انتهت المقابلة