الحكومة العراقية.. "اجتماع بابل" وعقدة الكتلة الأكبر

1-1175185.jpg
1-1175185.jpg

تسابق عقدة الكتلة الأكبر في البرلمان العراقي الزمن، لبلوغ حل الغموض السياسي الذي اكتنف تشكيل الحكومة الجديدة، تزامنا مع نفاد صبر المواطنين بسبب تراجع الخدمات الأساسية، والبطالة، وبطء وتيرة إعادة الإعمار بعد حرب داعش.

وأكد قادة التحالف، وهم زعيم التيار الصدري وكتلة سائرون مقتدى الصدر، وزعيم ائتلاف النصر حيدر العبادي، وزعيم تيار الحكمة عمار الحكيم، وزعيم ائتلاف الوطنية إياد علاوي، عزمهم على محاربة الفساد ومحاسبة المفسدين.

مقاعد التحالف الرباعي

يحتفظ تحالف سائرون بصدارة نتائج الانتخابات بامتلاكه 54 مقعدا، ولدى النصر 42 مقعدا، بينما يمتلك ائتلاف الوطنية 21 مقعدا، وبحوزة الحكمة 19 مقعدا، أي ما مجموعه 136 مقعدا.

وهذا يعني أن التحالف المعلن بين الأطراف الأربعة في حاجة إلى 29 مقعدا إضافيا حتى تبلغ الكتلة النيابية الأكبر نصابها.

فقد أعلن مكتب المالكي وجود اتصالات بين القانون وائتلاف الفتح بقيادة هادي العامري، والحزبين الكرديين (الديمقراطي والاتحاد الوطني الكردستاني) والمحور الوطني، وسط حديث للإعلان الكتلة الأكبر.

المحور الوطني والأكراد

لكن شخصيات عراقية بارزة تحدثت عن أن وفدا من المحور الوطني حضر اجتماع بابل، الأحد، في إشارة إلى عدم حسم تحالف المحافظات الست السنية الانضمام إلى أي كتلة.

ويشارك الحزبان الكرديان المحور الوطني في عدم حسم الانضمام إلى أي تحالف، لكنهما جاهزان بمسودة مشروع تتضمن 27 نقطة تمثل أساسا للحوار مع الأطراف العراقية، بحسب تصريحات صحفية للمتحدث باسم الاتحاد الوطني الكردستاني سعدي بيرة.

لكن بعد اجتماع بابل والحديث عن اجتماع المالكي بحلفائه، قال رئيس المركز العراقي للتنمية الإعلامية عدنان السراج لقناة الشرقية، الأحد، إن الأكراد أضافوا "60 شرطا من أجل المشاركة في الحكومة".

رئيس الوزراء

وساهمت تطورات المشهد السياسي العراقي في تغيير حركة الأسهم مجددا في بورصة رئيس الوزراء المحتمل.

فزعيم ائتلاف النصر حيدر العبادي الذي تراجعت حظوظه بالأساس في الظفر بولاية ثانية، بعد إعلانه الالتزام بالعقوبات الأميركية ضد إيران، قبل تراجعه عن موقفه، يواجه الآن تهديدات بانشقاقات في ائتلافه لعدد من النواب.

إيران

ولا يمكن أن يتجاوز أي حراك سياسي في العراق مجهر ويد الجارة إيران، التي لم تكتفِ بإرسال قائد فيلق القدس قاسم سليماني للتدخل في مفاوضات تشكيل الحكومة العراقية.

فقد زجّت طهران بمسؤول الملف العراقي في أداتها اللبنانية، ميليشيات حزب الله، محمد الكوثراني، للإسراع بعقد تحالف يستطيع تمرير توليفة حكومية على هوى إيران، وربما هويتها، وهو ما يحققه تحالف المالكي والعامري معا.