تسمم غذائي أم سياسي بقلم: سيد العظيم الباسل

تسمم غذائي أم سياسي  بقلم: سيد العظيم الباسل
تسمم غذائي أم سياسي بقلم: سيد العظيم الباسل

تسمم غذائي أم سياسي

بقلم: سيد العظيم الباسل

مرت واقعة طلاب الأزهر بسلام وبقي السؤال‏:‏ لماذا كل ذلك التصعيد الذي حدث فور وقوعها الي حد اقتحام المشيخة والمطالبة بإقالة شيخ الأزهر أو دفعه للاعتذار؟‏.‏ القصة في مجملها كان ينبغي التعامل معها في إطارها مادام ـ بحمد الله ــ تم شفاء المصابين بالتسمم في الحال, ولم تؤد الإصابة إلي وفاة حالة واحدة, بينما ـ وبرغم ذلك ـ تعالت المطالبات وتواصل الاعتصام رغبة في التصعيد. وفي الحقيقة فإن هذا التصعيد غير المبرر, نسي أن المدينة الأزهرية التي تضم ثلث طلاب مصر بالمدن الجامعية قد تراجعت ميزانيتها هذا العام10%, الأمر الذي سيؤثر بالضرورة علي مستوي خدماتها.. ونسي أيضا ـ أن المصابين نحو500 طالب من بين25 ألف طالب, تناولوا نفس الغذاء ولم ينلهم أذي علي الإطلاق. مأما شواهد ذلك التصعيد فقد كشفته لافتات التنديد والرفض التي أعدت قبل حدوث الواقعة, وكذلك نصب كاميرات الفضائية المعروفة لنقل ما حدث في الحال, مما يشير إلي محاولة خطف الواقعة في اتجاه معاكس. يدعم ذلك دخول التيارات السياسية لاستثمار ما حدث في تحقيق مصلحة حزبية أو رغبة سياسية علي نحو ما صرحت به قيادة برلمانية معروفة بتحميل شيخ الأزهر المسئولية السياسية عما حدث.. نحن نؤيد غضبة طلاب الأزهر انتصارا لزملائهم المصابين, ولكننا نرفض استغلالم سياسيا في قضية تسمم غذائي تحاول النيل من الأزهر وسماحته.. وأقولها للمتناحرين سياسيا: ارفعوا أيديكم عن الأزهر الشريف حتي لايتحول التسمم الغذائي إلي تسمم سياسي.