المشرق نيوز تكشف عن تفاصيل خطة أمريكية لانعاش اقتصاد قطاع غزة وإنقاذ بنيته التحتية بقيمة نصف مليار دولار

غزة البؤس.jpg
غزة البؤس.jpg

المشرق نيوز تكشف عن تفاصيل خطة أمريكية من اجل انعاش اقتصاد قطاع غزة وإنقاذ بنيته التحتية قبل ان يتحول الى مكان لا يصلح للعيش

واشنطن / غزة / خاص المشرق نيوز

علمت المشرق نيوز تفاصيل خطة أمريكية من اجل انعاش اقتصاد قطاع غزة وإنقاذ بنيته التحتية، قبل ان يتحول الى مكان لا يصلح للعيش مع حلول العام 2020م.

وأكدت مصادر موثوقة للمشرق نيوز ان الخطة التي تم رصد مبلغ نصف مليار دولار أميركي -500 مليون دولار - فان الولايات المتحدة ستتكفل بانشاء شبكات كهرباء ومحطات تحلية مياه ومحطات معالجة مياه المجاري وانشاء مناطق صناعية كبرى بالإضافة الى عشرات المشاريع الأساسية المتعلقة بالبنية التحتية في قطاع غزة .

وتشترط الولايات المتحدة من اجل تطبيق هذه الخطة ان يتولى مسؤولون تكنوقراط مهنيين عملية التنفيذ في ظل رقابة صارمة على صرف الأموال، لضمان استخدامها بشكل صحيح، بعيدا عن أي مصالح حزبية او تنظيمية او سياسية.

وحسب المصادر فان الولايات المتحدة لا ترغب بمشاركة السلطة الفلسطينية بتركيبتها الحالية، ولا الجهات الحكومية التابعة لحركة حماس في المشاركة في تنفيذ هذه الخطة ، فيما ستقدم إسرائيل تسهيلات هائلة لانجاحها عبر فك الحصار وفتح المعابر ومد قطاع غزة بخط كهرباء الناقل 161 الذي سينهي مشكلة الكهرباء بقطاع غزة.

وتعتبر الحالة الأمنية المتردية في قطاع غزة العقبة الأكبر التي تواجه تطبيق الخطة، حيث تعتمد الولايات المتحدة على مصر من اجل سريان تهدئة طويلة تتضمن الافراج عن جنود إسرائيليين مختطفي في غزة مقابل اسرى فلسطينيين.

وتاكيدا لما كشفته المشرق نيوز كشف مسؤول في البيت الأبيض عن وجود خطة اقتصادية قوية للمساعدة في حل الصراع الاسرائيلي الفلسطيني وذلك ضمن خطة الادارة الامريكية للسلام في الشرق الاوسط او ما يعرف اعلاميا ب صفقة القرن .

وقال المسؤول بالبيت الأبيض في تصريح للصحافيين إن مبعوثي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يعملان أيضاً بشأن مجموعة من المقترحات الأكثر تفصيلا حتى الآن للخطة الشاملة.

ولم يتم حتى الآن تحديد موعد للإعلان عن الخطة.

وكان ترامب يأمل في الكشف عنها في وقت سابق هذا العام لكن قراره الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده إلى هناك في انحراف عن سياسة أمريكية متبعة منذ عشرات السنين أثار توترات في المنطقة.

ويقول الفلسطينيون إنهم فقدوا الثقة في إدارة ترامب كوسيط عادل وقاطعوا عملية السلام، منذ إعلان الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل في ديسمبر/كانون الأول الماضي.

ولم يكشف البيت الأبيض عن أي تفاصيل تذكر بشأن خطة السلام التي أثارت شكوكاً واسعة النطاق حتى قبل الكشف عنها.بحسب وكالة رويترز

وتأتي مقترحات ترامب نتاجاً لجهود دبلوماسية مكوكية في عواصم المنطقة قام بها جاريد كوشنر المستشار بالبيت الأبيض، وصهر ترامب وجاسون غرينبلات المحامي الذي يؤدي دوراً في المفاوضات.

وقال المسؤول بالبيت الأبيض إن المبعوثين طلبا من الزعماء في المنطقة رسم خطوط عريضة للنتائج التي يمكنهم قبولها، والتي يمكن أن يقبلها الطرف الآخر فيما يتعلق بكل قضية من قضايا الخلاف.

وقال المسؤول الذي تحدث شريطة عدم نشر اسمه إن فريق ترامب يدرس الجهود السابقة للاسترشاد بها في المستقبل.

ووصف المسؤول خطة ترامب بأنها ستكون مجموعة الحلول الأكثر تفصيلاً، التي يتم طرحها على الإطلاق وأنه يتم حالياً وضع بعض اللمسات النهائية على المقترحات الرئيسية والخطط الاقتصادية، وقال المسؤول إنه يتم تطوير استراتيجية تنفيذية.

واوضح أن ترامب سأل فريقه عن مدى تأثير إعلان نقل السفارة على مفاوضات السلام. وأضاف أنه تم إبلاغه بأنه سيؤدي إلى بعض الاضطرابات على المدى القصير لكن فرص تحقيق السلام ستتحسن على المدى الطويل.

وقال المسؤول الأمريكي إن على الرغم من رفض الرئيس الفلسطيني محمود عباس التفاعل مع الخطة يتوقع مستشارو ترامب أن تقرأ القيادة الفلسطينية الخطة وتقدم بعض الردود الواقعية وتعرض بعض المقترحات حول كيفية إدخال تعديلات عليها.

وفشلت محاولات سابقة لرؤساء أمريكيين للتفاوض من أجل إرساء السلام بين إسرائيل والفلسطينيين بسبب خلافات حول وضع القدس والحدود.

في غضون ذلك طالبت مجموعة من أعضاء الكونغرس الديمقراطيين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الكشف عن سياسة إدارته الكاملة بشأن تمويل المشاريع الإنسانية في الأراضي الفلسطينية.

وذكرت صحيفة" هآرتس" العبرية، أن جميع الأعضاء الديمقراطيين بلجنة الشؤون الخارجية للشرق الأوسط بمجلس النواب وجهوا رسالة للرئيس الأمريكي، طالبوا من خلالها أن يتم مشاركتهم بالجدول الزمني والمقاييس التي يتبعها البيت الأبيض لتقييم المساعدات الأمريكية للفلسطينيين.

وأوضحت الرسالة أن "جميع المساعدات الأمريكية، بما في ذلك المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة، قد تم تجميدها منذ كانون الثاني 2018"، وألقوا باللائمة على إدارة ترامب لعدم الشفافية حول هذا الموضوع.

وحذر المشرعون في رسالتهم التي سلمت للبيت الأبيض، من "أن توقف الإدارة عن تمويل المشاريع الإنسانية في الأراضي الفلسطينية، قد يؤدي إلى أزمة إنسانية ويتسبب في تدهور أمني".

كما أعرب المشرعون الديمقراطيون في رسالتهم للرئيس ترامب عن قلقهم العميق بسبب عدم توفر معلومات متاحة لأعضاء الكونغرس حول طبيعة أو مدى أو مدة مراجعة هذه المساعدات".

وأكدوا أن "هناك حاجة ماسة إلى الإشراف على برامج المساعدة الخاصة، إلا أنه من غير الضروري حجب التمويل أثناء إجراء هذه المراجعة".

وأوضحت الرسالة أن "تأثير تجميد التمويل الأمريكي قد يكون كارثياً، حيث سيتوقف 140 ألف شخص عن تلقي المساعدات الغذائية وغير الغذائية الطارئة، ولن يحصل 42 ألف مريض على الخدمات الصحية الأساسية، وسيفتقر 50 ألفًا من الشباب إلى الوصول إلى تنمية المهارات الحياتية، فيما سيفقد 12 ألفًا و250 شخصًا فرص العمل الحر المدفوعة الأجر".

كما حذر المشرعون من أن استمرار تجميد المساعدات الأمريكية سيؤدي إغلاق المنظمات غير الحكومية في الضفة الغربية التي تروج لبرامج التعايش بين اليهود والعرب.

وأشارت الرسالة إلى أن "العديد من هذه البرامج تجمع بين الفلسطينيين والإسرائيليين وجهًا لوجه، وهو ما تعتبره الولايات المتحدة ومنذ فترة طويلة بأنه وسيلة حيوية لتعزيز هدف السلام وقيام حل الدولتين لشعبين يعيشان جنبًا إلى جنب".

انتهى