المخابرات المصرية توصلت لاتفاق شامل بين فتح وحماس وهذه تفاصيلها

مصالحة الاحمد وابو مرزوق.jpg
مصالحة الاحمد وابو مرزوق.jpg

غزة / وكالات / المشرق نيوز

قال عضو مجلس النواب المصري، مصطفى بكري أن المخابرات المصرية نجحت في التوصل الى اتفاق مصالحة بين حركتي فتح وحماس ولم يتبقَ سوى الإعلان عن ذلك، الأيام المقبلة.

وقال بكري لـ"دنيا الوطن": بعد الإعلان عن التوصل لاتفاق، وبعد قبول الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وحركة حماس، للصيغة التوافقية المشتركة، سيتم إصدار إعلان نهائي مشترك يجمع كل الأطراف، يُعلن من خلاله انتهاء حقبة سوداء في تاريخ الشعب الفلسطيني، ويعلن كل طرف تحمله مسؤولياته الموكلة إليه.

وأضاف بكري، أن "الرؤية التصالحية التي طرحها الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال اجتماعات المجلس الوطني الأخير في رام الله، قبلتها حماس، وستنفذ في كافة مناطق السلطة الفلسطينية، وتتعهد مصر بالتعاون مع السلطة على تطبيق الرؤية وتفعيلها في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن القاهرة، وضعت جداول زمنية، ومواعيد قريبة لتطبيق ملفات المصالحة، لتضمن نجاح عدم عودة الأمور إلى المربع الأول، في ضوء المتغيرات الدولية والإقليمية التي تحدث.

وعن تفاصيل الاتفاق، قال بكري، تم التوافق على سيطرة السلطة الفلسطينية على كل معابر القطاع سواءً التجارية أو المخصصة للمسافرين، وتشكيل حكومة وحدة وطنية، حيث كان هنالك اجماع من الفصائل الفلسطينية التي التقت بالمخابرات المصرية على ضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية، وإقالة حكومة الوفاق الوطني، مشيرًا إلى أن الشخصية التي سترأس تلك الحكومة هي شخصية وسطية مقبولة من كل الأطراف، ليس لها أهداف سياسية، بل ستعمل من أجل إعادة الأمور لما قبل العام 2007.

 وأضاف: تم الاتفاق أيضًا على مراجعة الكشوفات الانتخابية وتحديثها، لإجراء انتخابات فلسطينية عامة بعد ذلك، مشددًا على أن ما تم الاتفاق عليه كبير ومهم وسريع، ويرضي كل الفلسطينيين.

وفيما يخص تسلم السلطة الفلسطينية لقطاع غزة، أكد بكري، أن مصر أعلنت إشرافها الكامل على هذا الملف، بكل الصلاحيات حتى تستلم السلطة الفلسطينية قطاع غزة، فيما حماس وكل الفصائل الأخرى ستساند السلطة في استباب الأمن وتهيئة الأجواء لتسلم السلطة لغزة، متابعًا: من غير الوارد وجود قوات مصرية بغزة، وإنما فقط إشراف مصري على التسليم والإشراف والمتابعة.

كما واشترطت المخابرات المصرية على الطرفين، وقف التراشق الإعلامي بين قادة وناطقي فتح وحماس، والدخول إلى باب المصالحة على أرضية نظيفة لا يلوثها أي تصريح أو تغريدة تؤثر على فرص نجاح المصالحة، فالمخابرات لم تقبل أن تذهب جهودها هباءً بسبب تلك المواقف، وفق تعبير بكري.