مخيم جنين عنوان للبطوله والفداء والصمود والتحدي والانتصار.كتب هشام ساق الله

مخيم جنين عنوان للبطوله والفداء والصمود والتحدي والانتصار.كتب هشام ساق الله
مخيم جنين عنوان للبطوله والفداء والصمود والتحدي والانتصار.كتب هشام ساق الله

مخيم جنين عنوان للبطوله والفداء والصمود والتحدي والانتصار

كتب هشام ساق الله

 زرت مخيم جنين عام 1994 بصحبة اخي وصديقي الاستاذ حازم الجمالي وامضينا فيه يومان بصحبة كوكبه من شباب فتح في هذا المخيم المناضل لا اذكر أسمائهم ولكنهم أصدقاء للأخ حازم امضي معهم فتره في معتقل أنصار 3 وقام هؤلاء الشباب الرائعين باصطحابنا بجوله في شوارع المخيم وكذلك محافظة جنين الرائعه .

واستضافونا وكانوا كعادة شعبنا الفلسطيني كرماء مضيافين لم يقصروا بواجبنا امضينا اليومين ونحن نناقش اوضاع حركة فتح الداخليه وذكريات الاسر ومعتقل النقب وكذلك الحديث عن المستقبل القادم وكم كانت روعة اصطحابنا الى مقبرة الشهداء في برقين والوقوف على قبور شهداء الفهد الاسود وشهداء ومناضي الانتفاضة الأولى في جنين وقرانا الفاتحة على أرواحهم .

مخيم جنين هو مخيم يقع غربي مدينة جنين، ويعتبر أكبر مخيم في محافظة جنين، و ثاني أكبر مخيم في الضفة الغربية، ويقدر عدد سكانه ب 35 ألف نسمة، وأغلب سكان المخيم من حيفا، و كان الهدف الرئيسي في الانتفاضة الثانية فقد استهدفه الإسرائيليون ودارت فيه معركة دامت 15 يوم بين (مسلحين الفصائل الفلسطينية ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي) و قد دمر المخيم بأكمله بعد المعركة، وهو أفضل مخيم الآن بالخدمات في فلسطين .

اما مجزرة جنين هو اسم يطلق على عملية التوغل التي قام بها الجيش الإسرائيلي في جنين في الفترة من 1 إلى 12 أبريل/نيسان 2002. وتشير مصادر الحكومة الإسرائيلية وقوع معركة شديدة في جنين، مما اضطر جنود الجيش الإسرائيلي إلى القتال بين المنازل.

بينما تشير مصادر السلطة الفلسطينية ومنظمات حقوق الإنسان ومنظمات دولية أخرى أن القوات الإسرائيلية أثناء إدارة عملياتها في مخيم اللاجئين قامت بارتكاب أعمال القتل العشوائي، واستخدام الدروع البشرية، والاستخدام غير المتناسب للقوة، وعمليات الاعتقال التعسفي والتعذيب، ومنع العلاج الطبي والمساعدة الطبية

وقد كانت هذه العملية ضمن عملية اجتياح شاملة للضفة الغربية، أعقبت تنفيذ عملية تفجير في فندق في مدينة نتانيا، وقد هدفت عملية الاجتياح القضاء على المجموعات الفلسطينية المسلحة التي كانت تقاوم الاحتلال، وكانت جنين وبلدة نابلس القديمة مسرحاً لأشرس المعارك التي دارت خلال الاجتياح، حيث قرر مجموعة من المقاتلين الفلسطينيين محاربة القوات الإسرائيلية حتى الموت، الأمر الذي أدى إلى وقوع خسائر جسيمة في صفوف القوات الإسرائيلية، ومن ثم قامت باجتياح مخيم جنين في محاولة للقضاء على المجموعات المقاتلة حيث تم قتل واعتقال الكثير منهم، كما قامت القوات الإسرائيلية بعمليات تنكيل وقتل بحق السكان – حسب المصادر الفلسطينية ومعظم المصادر الأخبارية العالمية المحايدة والجمعيات الدولية أدى إلى سقوط العشرات، فيما حملت إسرائيل المقاتلين الفلسطينيين مسؤولية تعريض حياة المدنيين للخطر .

وقد قتل في هذه المعركة بحسب تقرير الأمم المتحدة 58 فلسطينيا واعترف الجانب الإسرائيلي بمقتل 23 من جنودة قتل منهم 14 في يوم واحد 12 منهم في كمين للمقاتلين الفلسطينيين الذين يقولون ان العدد أكبر من ذلك بكثير، حيث يصل العدد المتوقع إلى 55 حسب شهود العيان، ومن الذين شهدوا المعركة واكدوا على وقوعها: لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، منظمة العفو الدولية، تيري رود لارسن – منسق الأمم المتحدة في الشرق الأوسط، الوفد البرلماني الحزبي الأوروبي، ووفد (الأدباء والمفكرين العالميين) الذي يمثل (البرلمان العالمي للكتّاب).

النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني جمال حويل واحد قادة هذه المعركه وكونه احد شهود العيان عليها اعد رسالة ماجستير تحت عنوان معركة جنين : الصورة والأسطورة وذلك في جامعة بيززيت وبإشراف د. عبد الرحيم الشيخ ، و د. حماد حسين ( عضواً)،و سمير عوض (عضواً) .

وقال حويل في لقاء مع الموقع الالكتروني لمفوضية التعبئة والتنظيم أن فكرة الرسالة جاءت خلال وجودي كطالب في برنامج الماجستير في الدراسات العربية المعاصرة، الذي التحقت به في العام 1999، وبعد فترة طويلة، ومتعددة من التجارب الشخصية والوطنية، وقد عاودت الالتحاق بالبرنامج بعد خروجي من الأسر في العام 2009. وأثناء إعدادي لخطة بحثية في مساق اعتيادي مع د. عبد الرحيم الشيخ، تنبهت إلى ضرورة تحويل تراكم كبير من معرفتي بمعركة جنين، ومراحل متعددة من تدوينها، إلى تسجيل تاريخي للمعركة، وذلك لسببين :

اولا، صورة معركة مخيم جنين: خلال معركة مخيم جنين، اختطف المخيم وأخباره أنظار العالم، وفي تاريخ الشعب الفلسطيني صارت “المعركة” صورة وأسطورة حدثاً فارقاً، ونموذجاً موحياً لمقاومات العربية، الأمر الذي دفعني للعمل على توثيق صمود مخيم جنين ومعركته للدفاع عن الحياة، وفضح ما ارتكبته دولة الاحتلال الصهيونية من جرائم مروعة بحق المدنيين والمقاومين في مخيم جنين، وإبراز بعض النفاق والصمت العالمي ممن التزموا الصمت أمام جرائم القتل والتدمير التي هدفت إلى إخضاع المخيم، والفلسطينيين عامة، في سياق مخطط إسرائيلي استهدف البنى الفلسطينية وتصفية محاورها المنحازة إلى خيار الكفاح المسلح.

ثانيا، أسطورة مخيم معركة جنين: وقد جاءت فكرة كتابة هذه الرسالة بعد انقطاع عن الدراسة دام أكثر من عشر سنوات في خوض المعركة والأسر. جاءت فكرة الكتابة كشيء من التجريب أولاً، ثم تحوَّلت، يوماً بعد يوم، غلى هاجس شخصي مسكون بهمَّ جماعي فلسطيني، وهو كتابة “شهادة من الداخل” على معركة جنين، وعلى ما كتب عنها، صورةً وأسطورةً، على نحو يعيدها إلى عالم الواقع، وينلها من إطار التباهي، الأجوف في غالبه، إلى أرض التأمل، وتدشين قابليات الاستنساخ لتجربة الكفاح المسلح حتى في أكثر المراحل السياسية امتداحاً للديبلوماسية وخيارات اللا-عنف.

وقد شكّلت المنازل التي كان المواطنون يعتقدون أنها آمنة هدفاً مباشراً لقوات الاحتلال، التي تعمّدت قصف جميع منازل المخيم بهدف القضاء على كل أشكال المقاومة الفلسطينية في المخيم، فدمّر الجيش الإسرائيلي مئات المنازل فيما أصبحت الغالبية المتبقية غير صالحة للسكن بسبب حجم الدمار الهائل الذي لحق بها. وقد جاء في وكالات الأنباء بتاريخ 10/4/2002 أن الطائرات الحربية الإسرائيلية من طراز “إف 16″ الأمريكية الصنع شاركت أكثر من مرة في قصف مخيم جنين. فيما استبسل المقاومون الفلسطينيون في الدفاع عن مخيمهم، وواصلت الجرافات العسكرية الإسرائيلية هدم منازل المخيم وتشريد سكانها. وقد اشتدت شراسة الهجمة الإسرائيلية من قصف وتدمير لكل مظاهر الحياة في المخيم بعد مقتل 13 جندياً إسرائيلياً في كمين نصبه لهم المقاومون الفلسطينيون داخل المخيم بتاريخ 9/4/2002.

وفي تقرير صدر عن الجيش الإسرائيلي نشرته صحيفة هآرتس الإسرائيلية بتاريخ 20/4/2002 جاء فيه أن المروحيات الإسرائيلية العسكرية أطلقت 300 صاروخ على مخيم جنين خلال المعركة على المخيم. وقد نقل مراسل صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية عوفر شيلح بتاريخ 19/4/2002 عن أحد جنود الاحتياط الذين شاركوا في المعركة على مخيم جنين قوله أنهم تلقوا أوامر بإطلاق الرصاص على كل نافذة واحاطة كل بيت في المخيم سواء أطلقت منه النار أو لم تطلق، وأضاف الجندي قائلاً، قيل لنا بوضوح “حطموهم، وأطلقوا النار على كل شيئ يتحرك في المنطقة”. وأنهى جندي الاحتياط حديثة قائلاً “صحيح أننا تعرضنا لنيران كثيفة، ولكننا بالمقابل أبدنا مدينة”.

أما بالنسبة لعدد الشهداء الفلسطينيين الذين سقطوا في أحداث مخيم جنين، فهم بالتأكيد ليسوا 500، كما صرح مسؤولون في السلطة الفلسطينية، وهم أيضاً ليسوا “حوالي أربعين” كما جاء على لسان وزير الدفاع الإسرائيلي بنيامين بن اليعزر. ففي تقرير وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” جاء أن عدد الضحايا الفلسطينيين يصل إلى 52 شهيداً، وهذا هو عدد الشهداء الذين تعرّف عليهم الأهالي وتم دفنهم أو التأكد من موتهم، لكن هناك عدداً آخر من المفقودين يزيد عن 50 ، كما جاء على لسان عبد الرزاق أبو الهيجا، عضو اللجنة الشعبية في مخيم جنين، بتاريخ 26/4/2002.

أما عن الدمار الذي لحق بالمخيم، فقد قامت الجرافات العسكرية الإسرائيلية بتدمير 150 وحدة سكنية تدميراً كاملاً حيث سوّتها بالأرض، فيما تم تدمير 80 وحدة بشكل جزئي، وقامت القوات الإسرائيلية بإحراق 60 وحدة أخرى ولم تعد صالحة للسكن. أما القصف الإسرائيلي بالمروحيات وقذائف الدبابات والرشاشات الثقيلة فقد ترك خراباً جزئياً بـ 600 منزل لم تعد صالحة للسكن. وقد تسبب العدوان الإسرائيلي بتشريد 1300 أسرة فلسطينية أصبحت بلا مأوى بعد تدمير منازلها.

واسماء بعض شهداء مخيم جنين

محمد عمر حواشن
محمد يوسف القلق
ربيع جلامنة
أحمد حسين أبوالهيجا
طارق زياد درويش
بلال محمد الحاج
قيس عدوان
محمد كميل
ماجد ابو الرب
منير وشاحي
مصطفى الشلبي
محمد الحامد
طارق دراوشة
سامر جردات
غازي أبو عرة
زكي شلبي
ونجله وضاح
عبد الكريم السعدي
أبو العبد السعدي
أبو الزرعيني
أشرف محمود أبو الهيجا
ناصر أبو حطب
طه الزبيدي
يسري أبو فرج
الحاج أبو رجا صباغ
الحاجة أم مروان وشاحي
عميد عزمي الياموني
نايف قاسم
وائل أبو السباع
نضال النوباني
ماهر النوباني
جمال عيسى تركمان
عمار حمدان عثمانكمال الصغير
فارس عناد الزبنشادي رأفت النوباني
جمال محمود الفايد
محمود محمد أحمد طوالبة
أبو جندل
رياض بدير
عبد الرحيم فرج
محمد طالب
نايف قاسم عبد الجابر
نضال سويطات
ولـــيد محمود
اشرف العدي
زياد العامر
معتصم الصباغ
عبدالهادي العمري

والعديد من الشهداء اللذين لم تذكر اسمائهم بسبب فقدانهم وعدم التعرف على جثثهم.