هل دقت "إسرائيل" طبول الحرب على غزة؟!!

قصف 2.jpg
قصف 2.jpg

هل دقت "إسرائيل" طبول الحرب على غزة؟!!

غزة- المشرق نيوز

الكثير من الأسئلة والاستفسارات تتردد على لسان المواطن الفلسطيني خاصة في قطاع غزة، القول: هل دقت "إسرائيل" طبول الحرب على غزة؟!!، خاصة في ظل التوتر الذي يشهده قطاع غزة ومنطقة علاف غزة التي تضم مجموعة من المستوطنات والمواقع العسكرية الإسرائيلية.

وقد ذكر الإعلام الإسرائيلي بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي قام بإعداد جميع القوات من أجل دخول برية إلى غزة (جاهز للحظة عندما يأتي أمر). وإن كانت الأمور لا تشير إلى ذلك، ناهيك أن الصحفي الإسرائيلي ألون بن ديفيد قال: في خطوة منسقة لزيادة الضغط على حماس , قررت مصر إغلاق معبر رفح  , وبعدها أعلنت "إسرائيل" إغلاق معبر كرم أبو سالم ووقف نقل الغاز والوقود.

وتعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي لدولة الاحتلال بنيامين نتنياهو، السبت الماضي، بتصعيد هجماته على غزة حتى توقف الفصائل الفلسطينية جميع أعمال المقاومة التي تأتي من القطاع.

وصرح نتنياهو أنه بعد التشاور مع وزير الجيش الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي غادي إيزنكوت، تقرر اتخاذ "إجراء قوي ضد حركة  حماس"ّ، مشيرا إلى أن الجيش نال من حماس بأقسى ضربة منذ الحرب الأخيرة على غزة- على حد زعمه.

ويواجه نتنياهو ضغوطا كبيرة، وقد انتقد زعيم البيت اليهودي ووزير التعليم نفتالي بينيت اتفاق وقف إطلاق النار لإنهاء التصعيد بين حماس في غزة وإسرائيل، قائلا إن الحركة تملي شروط الصفقة ووصفها بـالـ"خطأ الفادح".

وبعد أن أطلق الفلسطينيون أكثر من 100 صاروخ على إسرائيل خلال عطلة نهاية الأسبوع وقام الجيش الإسرائيلي بعشرات الغارات الجوية- لكن الكثر منها اصاب أهدافا مدنية، وأدى إلى استشهاد أطفال، أعلنت حركتا حماس والجهاد الإسلامي أنهما اتفقتا على وقف إطلاق النار مع إسرائيل، عقب محادثات مع مصر وهيئات دولية أخرى.

وبعد أن أعلنت حماس أنها قبلت الصفقة، قال بينيت إن ضبط النفس تجاه المقاومة التي تسببت في اشتباكات قوية وعنيفة وقعت مؤخرا على حدود غزة، يشجع على مزيد من الهجمات ضد الإسرائيليين.

وأضاف أن السماح لحماس بإملاء شروط وقف إطلاق النار لاستخدامها بعد شهرين من هجمات الحرائق ومئات الصواريخ على السكان قرب الحدود مع غزة هو خطأ فادح، مضيفا أن إظهار ضبط النفس يخلق تصعيدا في العنف- حسب زعمه.

وأفاد بينيت بأنه بدلا من الموافقة على إنهاء الهجمات الانتقامية، يجب أن يُطلب من الجيش الإسرائيلي التصرف بقوة وذكاء ودقة- حسب إدعائه.

وإذا كانت اسرائيل لا تنوي الحرب إلا أن الحرائق تزعجها، ومنذ التهديد الاسرائيلي بالرد العنيف حال استمرت، بقي الفلسطينيون يطلقون البالونات، والاثنين اندلع 24 حريقًا اليوم الاثنين في مستوطنات إسرائيلية بغلاف قطاع غزة بفعل طائرات وبالونات حارقة أطلقت من القطاع.

وأفاد موقع "0404" العبري بأن عدد الحرائق بمستوطنات غلاف القطاع ارتفع إلى 24 حريقا منذ صباح الاثنين.

وتأتي هذه الحرائق، رغم إصدار المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر (الكابنيت) أمس أمرًا إلى جيش الاحتلال بالعمل على إنهاء استنزاف الطائرات والبالونات الحارقة، وذلك بالـ "الرد العسكري" على مطلقيها.

وحوّل الشبان الطائرات الورقية والبالونات إلى أداة مقاومة تستنفر الاحتلال، بعد ربط علبة معدنية داخلها قطعة قماش مغمّسة بالسولار في ذيل الطائرة، ثم إشعالها بالنار وإطلاقها نحو أراضٍ زراعية قريبة من مواقع عسكرية إسرائيلية.

ونجح الشبان خلال الأسابيع الماضية في إحراق عشرات آلاف الدونمات المزروعة للمستوطنين في مستوطنات غلاف غزة بواسطة تلك الطائرات، ردًا على "مجازر" قوات الاحتلال بحق متظاهري مسيرة العودة السلميين.

وما يزال جيش الاحتلال يحاول إيجاد حل لهذا الأسلوب واستُخدم مؤخراً منظومة ليزرية لتتبع الطائرات والبالونات في الجو ومن ثم إسقاطها، لكنه فشل في الحد منها.

وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الاثنين الماضي تشديد الحصار المفروض على قطاع غزة والبدء بأولى الخطوات وهي إغلاق معبر كرم أبو سالم التجاري والوحيد جنوب قطاع غزة والذي يعد المعبر الوحيد للقطاع، مدعيًا أن ذلك جاء بسبب استمرار إطلاق الطائرات والبالونات الحارقة تجاه مستوطنات غلاف القطاع.