اغلاق معبر كرم أبو سالم: برميل بارود سيشتعل قريبا

معبر كرم ابو سالم.jpg
معبر كرم ابو سالم.jpg

القدس المحتلة / المشرق نيوز

قال موقع "واللا" العبري، إن قرار رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو بإغلاق معبر كرم أبو سالم  التجاري سيحول قطاع غزة الى برميل بارود سيشتعل قريباً.

وأضاف الموقع ، أن قرار اغلاق المعبر، قوبل بادانة واسعة من جميع الفصائل الفلسطينية حيث اتهمت حركة حماس اسرائيل بارتكاب جرائم ضد الانسانية ، فيما اعتبرت الجهاد الاسلامي هذه الخطوة بمثابة اعلان حرب ضد الشعب الفلسطيني.

وتابع الموقع، أن الفصائل الفلسطينية عقدت اجتماعا طارئا أمس لتنسيق المواقف حول اغلاق المعبر ووصفت اغلاقه بمثابة اعلان حرب وكأنها تصف عمليات إطلاق الطائرات الورقية والبالونات المشتعلة التي تشعل الحرائق في غلاف غزة بأنها إعلان عن حسن نوايا.

وأكملت، أن خطوة نتنياهو وليبرمان لقيت ترحيبا من وزراء الحكومة، بينما تجار قطاع غزة كان لهم رأي آخر، حيث قالوا أن الوضع في الأصل سيء في قطاع غزة، ولا يوجد نشاط اقتصادي، والمواد الغذائية هي الرائجة في القطاع.

ونقل الموقع عن أحد التجار في غزة قوله :" من لديه المال اليوم لشراء الإلكترونيات أو الأثاث الجديد في غزة؟، حتى مواد البناء لا تشتري ، وهناك من يأتون من مصر ويبيعون بأسعار أرخص، حكومتكم ليس لديها استراتيجية لقطاع غزة، ولن يكون لها، ونحن ندفع الثمن".

وتابع التاجر من غزة حديثه:" اليأس في قطاع غزة كبير جدا بحيث أن كل المبادرات التي يقدمها حاليا المصريون والقطريون والأمم المتحدة كلها تقابل بالشك والسخرية، غدا، سيجتمع ممثلو فتح وحماس في القاهرة لمناقشة المصالحة، كم مرة سمعنا هذه العبارة؟، الجميع يضحكون علينا وعليكم، حكومتكم لا تعرف ماذا تفعل ولا تعرف حتى ماذا تريد في غزة، لقد وعد أبو مازن قبل عدة أسابيع أنه سوف يجدد دفع كامل الرواتب لموظفي السلطة الفلسطينية في قطاع غزة، وهذا لم يحدث، إذن من الذي سوف نصدقه؟.”

ووفق الموقع فإن هناك انتقادات حادة ضد حركة حماس في قطاع غزة، لكن الناس يخشون الحديث عن ذلك علانيةً خشيةً على حياتهم، وانتقادهم لحركة حماس إنها تنفق أموالها على الجناح العسكري للحركة بدلاً من إنفاقها على البنية التحتية في قطاع غزة.

وحول حفاظ الطرفين على الوضع القائم في قطاع غزة قال الموقع العبري:" السبب الرئيسي في الحفاظ على الوضع القائم بين غزة ودولة الاحتلال الإسرائيلي هو غياب الرغبة الواضحة لدى الطرفين في الحرب، دولة الاحتلال الإسرائيلي وحماس لا تريدان رؤية انهيار الجانب الآخر، حماس بحاجة لدولة الاحتلال الإسرائيلي لإبقاء حكمها في غزة على قيد الحياة ، ودولة الاحتلال الإسرائيلي بحاجة إلى حماس للحفاظ على الهدوء.

وأشار الموقع ان المسؤول الأكبر هو ما إذا كان الوضع الاقتصادي الصعب في غزة سيعرض نظام حركة حماس للخطر في قطاع غزة، أو إنه سيؤدي إلى النهاية لانهيار التهدئة.