الطفلة الغزية (فاطمة).. البسمة غائبة وكهربتنا مقطوعة ومياهنا ملوثة

طفلة.jpg
طفلة.jpg

الطفلة الغزية (فاطمة)..  البسمة غائبة وكهربتنا مقطوعة ومياهنا ملوثة والعلاج أمنية 

غزة- المشرق نيوز

تُغمض الطفلة فاطمة أبو رحمة 13 عاماً عينيها من أشعة الشمس الحارقة، وتقف تحت ظل ورقة ترفعها طفلة بجانبها كتب عليها "لماذا يُحارب الأطفال في غزة"، وأخرى ترفع "غزة في خطر، غزة في حصار"، وشعارٌ يرفعه عدد كبير من الأطفال "أين حقي في العلاج والسفر؟".

الطفلة أبو رحمة واحدة من بين عشرات الأطفال المحتشدين في ساحة السرايا وسط مدينة غزة، للتعبير عن غضبهم الشديد باستمرار الصمت العربي والإسلامي والدولي لما يجري في قطاع غزة من حصار ودمار، دون أي تحرك يذكر لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من أوضاع مأساوية وكارثية على جميع الصعد.

يُشار إلى أن وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) حذرت اليوم الأحد، من الآثار المترتبة على وقف المساعدات الأميركية على السكان في قطاع غزة، مؤكدة أن الآثار السلبية سنشهدها خلال شهر نيسان القادم.

وقالت الطفلة أبو رحمة: "إلنا أكثر من 11 عام واحنا نُحاصر ونمنع من العلاج والسفر والعيش بحياة كريمة في قطاع غزة كباقي أطفال العالم".

وأشارت إلى أن أزمة انقطاع التيار الكهربائي من أشد الأزمات التي يعاني منها الأطفال خاصة في قراءة الدروس وحل الواجب المدرسي، قائلة: الكهرباء بتيجي 3 ساعات وما بنعرفش نقرأ والدنيا بتكون ظلمة كثير".

بينما عبرت الطفلة تسنيم الصوري، عن حزنها الشديد لعدم الحصول على حقوقها كطفلة فلسطينية تعيش في قطاع غزة قائلة: في كثير من الأطفال عايشين في خيام احنا بدنا حقوقنا زي أطفال العالم، لا يوجد مياه نظيفة ولا كهرباء منتظمة ولا معبر مفتوح ولا علاج متوفر"، داعية العالم أجمع لأن ينقذ أطفال قطاع غزة.

وفي زاوية أخرى يُهيئ الطفل محمد أبو شملة 13 عاما نفسه للصعود إلى المنصة لإلقاء كلمة الأطفال حيث قال لمراسلنا: "أتمنى من العالم العربي والإسلامي أن يساعدونا في فتح المعابر لان الناس لهم الحق في السفر والعلاج والحياة ونحن كأطفال من حقنا أن نلعب ونرفه عن أنفسنا".

وأشار إلى أن قطاع غزة يعاني الكثير من الازمات المتفاقمة ومنها مشكلة الكهرباء والمياه والأزمات الاقتصادية والإنسانية، مطالباً العالم أجمع بالوقوف إلى جانب أطفال قطاع غزة وانقاذهم من الجوع والعطش.

من جهته قال نزيه البنا مدير حملة أنقذوا غزة: "شعبنا الفلسطيني صاحب قضية عادلة كباقي شعوب العالم وله الحق في الحياة والحماية وتوفير أدنى متطلبات العيش الكريم".

وأشار البنا إلى أن رسالة الأطفال للعالم أن استمعوا لآهاتنا وعذاباتنا التي تتفاقم يوماً بعد يوم في ظل الحصار "الإسرائيلي" المتواصل على شعبنا منذ أكثر من 11 عاماً، خاصة بعد تفاقم الأزمات وتوقف العمل في المستشفيات الحكومية بسبب أزمة الوقود.

ولفت إلى أن الحصار "الإسرائيلي" يعني وجود أزمة في الدواء والوقود اللازم للمستشفيات وعدم القدرة على حرية السفر، إضافة لنقص مستلزمات التعليم وغيرها الكثير من الأزمات الاقتصادية التي تدفع رب الأسرة في البحث عن أي عمل لتوفير لقمة العيش لأطفاله.

وبين أن عدد كبير من الأطفال اليتامى اليوم يعانون من تعطيل حساباتهم البنكية مما زاد في معاناتهم، مطالباً العالم أجمع بتحييد البعد الإنساني عن البعد السياسي.

يذكر أن الكثير من الأخبار والتقارير المحلية والدولية وحتى "الإسرائيلية" تؤكد بأن الأوضاع في قطاع غزة تتفاقم وتزداد سواءً يوماً بعد يوم في ظل استمرار الحصار "الإسرائيلي" المفروض على القطاع منذ أكثر من 11 عاماً.

كما أن العديد من المؤسسات الدولية حذرت من أن قطاع غزة سيعاني من أزمة مياه خانقة خلال السنوات القادمة.

المصدر: فلسطين اليوم