غزة / المشرق نيوز
دفع الجيش الاسرائيلي بفرق اطفاء جديدة على حدود قطاع غزة للتعامل بفعالية مع الطائرات الورقية والبالونات المشتعلة، لا سيما بعد تهديد حركة حماس بتوسيع نطاق الطائرات لتصل الى مدى 40 كيلو متر.
ونشر نشطاء فلسطينيون فيديو ببالون حارق قالوا انه يصل لمسافة أربعين كيلو متر، وأطلق النشطاء الفيديو من شرق رفح جنوب قطاع غزة مهددين بتوسيع بقعة النار ردا على الاعتداءات الاسرائيلية.
كما حمل البالون او المنطاد كما سموه شعارات بالعبرية اضافة الى اسم الوحدة التي أطلقته وهم أبناء الزواوي نسبة للمهندس التونسي الذي اغتاله الموساد بتهمة مساعدة غزة.
وذكرت مصادر في قيادة الجبهة الداخلية الاسرائيلية أن الجمع بين مختلف العناصر مفيد جدا في السيطرة على الحرائق التي وصلت في الآونة الأخيرة إلى 32 حريقا في اليوم الواحد.
ومن أجل الاستعداد بفعالية أكبر لإمكانية قيام حماس بتنفيذ تهديداتها في الأسابيع المقبلة، قرر جيش الاحتلال الدفع بفرق احتياطية إضافية من رجال الإطفاء، والتي ستستخدم شاحنات إطفاء جديدة تم شراؤها في السنوات الأخيرة.
ووفقًا لمصادر في القيادة الجنوبية، "شملت الخطوة الأولى تعيين فرق اطفاء قبل أسبوعين، وبعد ان أثبتت فعالية، تقرر تعيين 15 فريقًا اخرا في المرحلة الثانية، في ضوء تزايد إطلاق البالونات المشتعلة تقرر التوصية بتجنيد المزيد من رجال الإطفاء البرتقاليين ".
وبناءا على التوصيات قرر الجيش الاسرائيلي تجنيد فرق احتياطية إضافية من أجل الوصول إلى 27 فريقًا، وتم تحديثهم وتدريبهم على المعدات الجديدة قبل نشرهم في الميدان. وقال مصدر عسكري لموقع واللاه العبري "ستجري خلال الأيام القليلة القادمة تقييماً للوضع من أجل التفكير في تعيين فرق إضافية".
و منذ انطلاق مسيرة العودة الكبرى، في 30 مارس/آذار الماضي، يبدع الشباب الفلسطيني الثائر، في ابتكار أدوات النضال في مواجهة الاحتلال "الإسرائيلي" ومحاولة إحباط أسلحته العدوانية.
وشكلت الطائرات الورقية والبالونات الحارقة ، أحد أبرز أدوات النضال البسيطة التي أرهقت الاحتلال والمستوطنين، عندما ربطت بالطائرات الورقية كتل لهب، وأطلقت باتجاه اسرائيل، لتنجح في حرق آلاف الدونمات على حدود غزة.
كما برزت ظاهرة استخدام "البالونات الهوائية الحارقة" وهي "بالونات مليئة بغاز الهيليوم، تتصل بها الأوعية الحارقة، وبعد أن تنفجر، تسقط أداة الحرق في الأرض وتسبب باشتعال النيران في أراضي زراعية واسعة بغلاف قطاع غزة.
ويقوم شبان فلسطينيون بشكل شبه يومي بإطلاق طائرات وبالونات حارقة يتم صنعها بأدوات بسيطة ، حيث كبدت تلك الطائرات الاحتلال خسائر باهظة ، اذ يقف عاجزا لمواجهتها وهي تراقبها عندما تنقلها الرياح من قطاع غزة مباشرة إلى حقول اسرائيلية على طول حدود قطاع غزة .
انتهى