الكشف عن خطة أمريكية-بريطانية-إسرائيلية لتمرير "صفقة القرن"

صفقة القرن.jpg
صفقة القرن.jpg

غزة/ المشرق نيوز

عقب ترتيب الاستعدادات النهائية للإعلان عن خطة السلام الامريكية المعروفة بصفقة القرن كشفت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، الثلاثاء، عن خطة أمريكية بريطانية إسرائيلية لتمرير الخطة .

وقالت الجبهة الديمقراطية، نقلاً عن مصدر لم تسمه، إن الإدارة الأمريكية بصدد إجراء مشاورات مع بريطانيا لدراسة إمكانية أن يكون للحكومة البريطانية دور مساعد لأميركا في طرح ما بات يطلق عليه (صفقة القرن).

وأكد الجبهة، وفق مصدرها، أن المشاورات بين الطرفين خطت إلى الأمام خطوات مهمة، بحيث توافقت العاصمتان على ورقة عمل، أسهمت واشنطن إلى حد كبير في صياغتها، سوف تقدم إلى الأطراف المعنية في الشرق الأوسط باعتبارها وثيقة بريطانية مهمتها التقريب بين وجهات النظر وإزالة العقبات التي تحول دون إطلاق العملية السياسية في المنطقة في إطار إقليمي شامل.

وقال المصدر: إن الورقة البريطانية سوف تقدم إلى إسرائيل والدول العربية أعضاء لجنة المتابعة (مصر والسعودية والإمارات والأردن)ـ تمهيداً لعقد مؤتمر يحضره عن الجانب الأميركي مبعوث البيت الأبيض جاريد كوشنر، إلى جانب الدول الأربع، وتشارك فيه كذلك فرنسا وألمانيا نيابة عن الإتحاد الأوروبي.

وأضاف المصدر، أن أفكار الورقة البريطانية لا تخرج عن السياق العام لما كانت قد تقدمت به الإدارة الأميركية وإسرائيل، وتدعو إلى مفاوضات ثنائية إقليمية برعاية أميركية، تتمثل في دولة فلسطينية على حدود عام 1967 مع تبادل الأراضي بين الطرفين، دون رسم دقيق لهذه الحدود.

وأكمل: "ستكون القدس عاصمة الدولة الفلسطينية دون الحديث عن القدس الشرقية، خاصة وأن الولايات المتحدة إقترحت أن تكون العاصمة في أربع بلدات عربية يجري توسيعها ليطلق عليها إسم القدس وهي أبو ديس وجوارها، كما يبقى الحوض المقدس (15 كلم من القدس) بيد إسرائيل وهو يضم الشيخ جراح مروراً بالبلدة القديمة وصولاً لبلدة سلوان وسفوح جبل المكبر وهي المنطقة التي تعمل إسرائيل وبدعم أميركي على تهويدها".

وتابع المصدر: "تبقى الحدود وقمم الجبال والموانئ البحرية والجوية والمجال الكهرومغناطيسي، وعموم المنظومة الأمنية من النهر إلى البحر بيد السلطات العسكرية الإسرائيلية، وتُضم المستوطنات لإسرائيل، ولا يتم تفكيك أية مستوطنة، وفي حال حال الوصول إلى إتفاق، يكون الانسحاب الاسرائيلي من مناطق الدولة الفلسطينية رهناً بتوفير الأمن وفقاً لمعايير تضعها إسرائيل وضمن خطة زمنية مفتوحة".

وأكمل: "لا عودة لا جزئية ولا شاملة للاجئين. من منهم خارج الضفة يتم توطينهم وفقاً لمشاريع دولية تطرح في مؤتمرات دولية، كما يعتبر قطاع غزة جزءاً من الدولة الفلسطينية وترسم له خطط اقتصادية تنموية خاصة به، ويخضع للمنظومة الأمنية الاسرائيلية".\

وحذر المصدر باسم الجبهة الديمقراطية من خطورة ما يتم التحضير له بين واشنطن ولندن، داعياً الدول العربية إلى رفض الدعوة البريطانية في حال وجهت لها لحضور مؤتمر لندن، ودعتها بالمقابل الى التمسك بقرارات القمم العربية في تأكيدها على الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني في تقرير المصير والدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشرقية المحتلة على حدود 4 حزيران 67 وحل قضية اللاجئين بموجب القرار 194 الذي كفل لهم حق العودة الى الديار والممتلكات التي هجروا منها منذ العام 1948. ورحيل الاحتلال وتفكيك الاستيطان.

ودعا المصدر القيادة الرسمية الفلسطينية الى مغادرة السياسة الانتظارية، وسياسة الرهان على الأوهام والمبادرة فوراً الى تطبيق قرارات المجلس الوطني الفلسطيني، في فك الارتباط باتفاق أوسلو، بما في ذلك سحب الاعتراف بإسرائيل، ووقف التنسيق الأمني مع سلطات الاحتلال، فك الارتباط بالاقتصاد الإسرائيلي، ووقف التعامل بالشيكل الإسرائيلي وسحب اليد العاملة الفلسطينية من المستوطنات الإسرائيلية واستعادة سجل السكان والأراضي من الإدارة المدنية للاحتلال.