الرجوب يحذر حماس أن تكون شريكا أمنيا لاسرائيل وحماس ترد

جبريل الرجوب.jpg
جبريل الرجوب.jpg

رام الله - غزة / المشرق نيوزو

وجّه أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح جبريل الرجوب، تحذيرا لحركة حماس من أن تكون شريكا أمنيا اقتصاديا لإسرائيل فيما ردت حماس عليه عبر القيادي سامي أبو زهر .

وقال الرجوب في حديث تلفزيوني: " إسرائيل تحاول إيجاد شريكا اقتصاديا أمنيا في غزة، ونحذر حركة حماس من أن تكون جزءا من ذلك مشيرا الى أن اليمين الإسرائيلي يبحث عن (طربوش فلسطيني) لأداء هذا الدور".

وأوضح الرجوب أن المشكلة في غزة لها علاقة أولا بالاحتلال، الذي مستعد أن يمول المرض الثاني وهو الانقسام حتى يبقى مستمرا

وأضاف الرجوب " الكرة موجودة في ملعب حركة حماس، ونحن نصّر أن تكون جزءا من النظام السياسي الفلسطيني، ونحذرها من أن تكون بحسن أو بسوء نية طرفا في المشروع الإسرائيلي الذي يسعى لإيجاد شريك اقتصادي أمني بغزة".

وردت حركة حماس على لسان القيادي سامي أبوزهري على تصريحات الرجوب عبر تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" قائلا"الذين يحذرون حماس من التورط في الشراكة الاقتصادية مع الاحتلال عليهم ان يتطهروا أولا من عار الشراكة الأمنية مع الاحتلال".

وأضاف أبو زهري أن "حماس حركة وطنية ولن تتورط فيما تورط فيه هؤلاء"، وفقا له.

وفي سياق آخر، قال الرجوب إن حركة حماس لا تستطيع التفاوض بشكل مباشر مع إسرائيل لسببين رئيسين.

وأوضح أن السبب الأول أنها  لن تجد غطاء عربيا، كون أن مصر والأردن والسعودية لديهم موقفا واضحا من ذلك" و السبب الثاني، " حماس لديها تيارا وطنيا لا يقبل بهذا الأمر، مضيفا "القيادات التي أمضت أكثر من 20 عاما في السجن لا يمكن أن تنجر لهذه الامور".

واضاف الرجوب:" نطالب التيار الوطني في حماس بأن يتجاوز السياسة القائمة التي عمرها أكثر من 30 عاما، والتي لم تفعل ولن تفعل أي شيء".

وشدد الرجوب على أن التصدي لهذه المخططات يتم من خلال بوابة الوحدة الوطنية، والوقوف خلف الشرعية الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس .

وتابع الرجوب: " علينا أن نُخرج الرئيس أبو مازن من خلافاتنا وتناقضتنا، ومن سخافة بعض الأفراد، وأن يبقي قاسما مشتركا لنا جميعا".

وأردف:" نحن جميعا بحاجة لأبو مازن، وحركة حماس بحاجة لأبو مازن أكثر من حركة فتح".

وأكد أن القيادة لن تسمح بتمرير أي مخططات على حساب القضية الفلسطينية، مؤكدا أن المنظمة والرئيس محمود عباس بوابة الشعب الفلسطيني والشرعية الفلسطينية.

وفيما يتعلق بالادارة الأمريكية، قال أن القيادة لا يوجد لديها مشكلة بالحديث مع الأمريكان، مستدركا في حديثه الذي تابعته سوا:" لكن مشكلتنا مع هذه الإدارة الأميركية التي لا يمكن أن نتحدث معها طالما استمرت في انحيازها للاحتلال".